الحرب الإعلامية وتمرير الإشاعات المخابراتية لن تمرر على أبناء الجنوب

[الهيئة الإعلامية]

الحرب الإعلامية وتمرير الإشاعات المخابراتية لن تمرر على أبناء الجنوب


المحرر السياسي :


7-8-2008

كنت ُ اليوم على موعد مع خبر ٍ مفاده بأن السيد المناضل رمز الجنوب / حسن أحمد باعوم قد وافته المنية في معتقله السياسي في عاصمة المحتل وتناقلته المواقع وكل الطيف الجنوبي والعربي وكان اليوم حديث الساعة وما يحز بالنفس أن هذه الإشاعات تمرر بطريقة مريبة ومخيفة ويتلقاها الكثير بغضب غير مدروس ونحن نقدر هذه المواقف والصرخات التي التمسها الجميع ونشكر كل من يغضب على أبناء الجنوب الوطن ، وهذه النتيجة التي نريدها أن تكون لمواجهة "الإشاعات "




" ونحذر نظام صنعاء المحتل من المساس بالقيادات الجنوبية " وما نطلبه من كل أبناء الجنوب أن يصعّدوا هذه الصرخات وتتحول إلى ورشة عمل من أجل رسم الخطط وتنظيم ورص الصفوف الجنوبية لمواجهة طويلة الأمد عبر عمل منظم و مؤطر لا يسمح فيه للحزبية أن تأخذ مسار بالصراع على أن يكون من الأحق بالتمثيل حيث أن المرحلة غير قابلة للأخطاء وتمزيق الآراء والمواقف ، حيث أن الحزبية مفادها " كلا ً ينتصر لحزبية " إذا أخذنا بالاعتبار أن مسار المرحلة يتطلب " حزبية " ،
ونقول أن ما يصمد طويلا ً في المرحلة القادمة هو التوحد ورص الصفوف وبناء " منظومة جنوبية متكاملة لديها القدرة على المواجهة طويلة الأمد " والبحث عن مقومات الدعم والمواصلة ، ويؤطر كل جنوبي تحت راية هذه المنظومة الجنوبية المتكاملة ،
حيث أن المرحلة تتطلب منا التنظيم والإعداد لعمل طويل الأمد في مرحلة تفرض علينا أن " نكون أو لانكون " وهذا هو الأهم بأن على كل جنوبي أن يقول كلمته في هذا المرحلة العصيبة والحرجة وأن ينصاع لمتطلبات المرحلة القادمة ، وهنا من الواجب علينا أن نقول كلمة حول الحرب النفسية والكلامية التي يتقمصها ويصدرها المستشارين السياسيين لنظام صنعاء المحتل والذي لايستطيع أن يصل إلى ما يصب إليه إلا عبر تفتيت وتضعيف " الجنوبيين " وتمزيق آرائهم " حيث أنه لايملك آليات التعامل مع الأزمات من خلال تاريخه وما عرفناه عنه ،
وتسرب الإشاعات عبر الإعلام لجس النبض وبناء خططا ً عبر ردات الفعل التي من خلالها يكون رسم الخطط والمواقف وزرع البلبلة وتصعيدها للوصول إلى الأهداف المرجوة منها على اعتبار أن لديه من يخطط جيدا ً رغم أننا ندرك مدى ضعفه وتعامله مع الساحة ، وهذا ليس بجديد علينا بالتعامل معه عبر تاريخه السياسي لربما أن الأبرز في الإشاعات على اعتبار أنه يفكر صحيحا ً " تلك التي أطلقها مؤخرا ً و الأبرز منها في الآونة الأخيرة تلك التي رتب لها مستشاريه السياسيين في نظام صنعاء المحتل بالآونة الأخيرة " الهدف منها " إحباط وإرباك واخترق للنفسية الجنوبية " و ما تسرب حول / اعتذار الأستاذ / أحمد عمر بن فريد كان الأبرز في شهر الماضي ولكن خاب ظنهم وعادوا خائبون إلى مواقعهم في قصور صنعاء يجرون الخيبة والحسرة بعد أن هزموا وظهروا صغارا أمام " العقل الجنوبي الذي لا يمرر عليه مثل هذه التصرفات الصغيرة ،
حيث أنه روج لها بطريقة مكثف ومركزة وأخذت بُعداً و منحنى بخلاف ما كان يخطط له على اعتبار أنه يخطط وأخذت حيزاً ومساحة في الإعلام ليس بالقليل ولكن الخيبة كانت نتيجة " لنظام صنعاء " ولم توصل للأهداف المرجوة منها حيث تلقها الشعب الجنوبي والكادر الجنوبي بالرفض والعذر للحالة التي يعيشها المعتقلين السياسيين في غياهب السجون و اتجه الشارع الجنوبي نحو منحى المحاسبة للذات والمواقف والبحث عن رص الصفوف الجنوبية والشعور بالخطر القادم وما تفرضه عليهم المرحلة ليكونوا في صفوف المواجهة وزادة قوة ً وصلابة بالإنسان الجنوبي ...
حيث أن أبناء الجنوبي يقدرون ظروف قياداتهم في السجون وفي الجبال وبالخارج واعتبرهم رموزا ً لهم " وارتفع رصيدهم لدى المواطن الجنوبي ويتفهموا لما يستخدمه نظام المحتل من وسائل الإرهاب النفسي و بعض الوسائل الدنيئة التي تستخدمها أجهزة المخابرات من الأدوية التي تسبب حالة من عدم التوازن و التحكم في الحديث لدى من تمرر له لينتزع منه موقفا ً سياسيا ً في حالة غير مستقرة ونفسية مطربة تحت ضغط الحالة ودون أن يشعر بها الشارع إلا أن أبناء الجنوب والساحة السياسية أصبحت معقمة من مثل هذه الأعمال الدنيئة ،
اليوم أطلق إشاعات حول مقتل السيد المناضل رمز الجنوب / حسن أحمد باعوم الهدف منها توطئة للوصول إلى أهداف منها :
إرباك الشارع الجنوبي ومعرفة قوة ردات الفعل لدى الشارع الجنوبي ليتم التعامل مع الجنوب عبر ما يظهر من قوة أو ردات فعل بعد جس النبض وقراءة الساحة الجنوبية ومدى قوتها وماهي القرارات التي ستتخذ في حال الإعلان عن وفاة أو اغتيال القيادات الجنوبية في سجونه أو خارجه ، و تهيئة الإنسان الجنوبي لتقلي مثل هذه الأخبار وكيف سيكون اتخاذ القرارات لديه ومن يتصدرها لوضعه أمام العين مستقبلا ً كعنصر أو كمنظمة له يد في القضية الجنوبية وهي بالخط الذي يمشي به السيد باعوم ويسهل التعامل معه وحصر الخطط عبر مايظهر لهم من ردات فعل ،
وأيضا ً خلط الأوراق للوصول إلى زرع حالة نفسية متردية لدى الإنسان الجنوبي ، واغتيال المعنويات وزرع البلابل والخلافات فيما بين الجنوبيين ، وتهيئة قيادات بديلة يسهل على نظام المحتل التعامل معها حيث أن القيادات المتواجدة لديه في معتقله وفي الجبال والخارج ممن أعلنوا مواقفهم صراحة أنهم "مع استقلال الجنوب " لم يوصل معها إلى اتفاق أو صفات مشبوهة تخدر الشارع الجنوبي الغاضب وتوطد لمرحلة جديدة تتلائم مع رؤى نظام المحتل وهذا ما لم يحصل عليه نظام صنعاء المحتل ، وبهذا نصل إلى الخلاصة بأن نظام صنعاء المحتلة منذ أن هاجم المعارضة الجنوبية في الصالة المغلقة يعيش في حالة الارتباك والبحث عن وسائل خروج من القضية الجنوبية والتي هي المصير بالنسبة له و الحياة والاستمرار بالنسبة له ولنظامه ، وأيضا ً أدرك مدى قوة المطالب الجنوبية والإصرار على الاستمرار ،
وبالتالي على أبناء الجنوب والقيادة السياسية الجنوبية أن تدرك مدى قوة النجاح الذي وصل إليه الشارع الجنوبي والقضية الجنوبية لتعامل مع المرحلة المقبلة بآليات أفضل وأقوى ، وأن ينظموا أنفسهم ويعدوا العدة لمرحلة قادمة ويفضّل أن تكون طويلة الأجل حيث أن نظام صنعاء المحتل كشف كل الأوراق بدء ً من حصار الجنوب إلى حد اللحظة التي مرر بها إشاعات حول " القيادات الجنوبية " القابعة في سجونه " وبالخارج " وبالتالي على أبناء الجنوب أن يفخروا ويحافظوا على هذا النجاح وأن يلتفوا حول قياداتهم والمساهمة في تنظيم أنفسهم عبر أطر واضحة المعالم للوصول إلى الاستقلال الناجز ،
وبالله التوفيق والسداد ...

7-8-2008م
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]