نصبوا قاضيا وشاهدا منهم وقتلوه أمام أمه

[نهار الجنوب]

نصبوا قاضيا وشاهدا منهم وقتلوه أمام أمه
ذمار: قبيلة آل النهدي تطالب بالقبض على 30 شخصا أعدموا طفلا في الـ14 من عمره
الشورى نت-ذمار - عبدالواحد الشرفي ( 12/04/2008 )



الطفل محمد ناصر النهدي


طالب أبناء قبيلة آل النهدي بمحافظة ذمار السلطة المحلية بالقبض على 30 شخصا متهمين بقتل طفل من القبيلة يدعى محمد ناصر النهدي في قرية جعر بمديرية عنس.

وقال بيان للقبيلة، صدر اليوم وحصلت "الشورى نت" على نسخة منه، إن "المرعب والفظيع أن

تقف الدولة مكتوفة الأيدي منتظرة حلا يأتي من خارجها" في إشارة لمحاولة بعض الشخصيات القبلية حل قضية الطفل: محمد النهدي( 14عاما) الذي نفذ 30 شخص من أبناء قبيلة جحزر فيه حكما عرفيا بالإعدام، الجمعة قبل الماضية، اثر مقتل أحد أبناء قبيلة جحزر في حادثة كان الطفل حاضرا فيها.

وبعد الحادثة لجأ الطفل إلى عاقل القبيلة لتسليمه إلى الجهات الأمنية لكن القبيلة أصدرت حكما الإعدام بحقه وأوكلت تنفيذه لمجموعه من أفرادها الذين أحضروه مكتوف الأيدي إلى سائلة الوادي ونفذوا جماعيا فيه حكم الإعدام وسط صرخاته: ( أنا في وجهكم) وصيحات أمه التي شاهدت مأساة إعدام ابنها بحسب بيان قبيلة آل النهدي.

البيان استنكر "الجريمة" بشدة موضحا أن المجموعة حكمت بالإعدام "بقاض وشاهد منهم متجاوزين الأعراف القبلية وأحكام الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية بل وإنسانية الإنسان" على حد قول البيان.

وأضاف: "لم يعدموا طفلا أسيرا بريئا بل اعدموا الدولة والنظام والقانون".

وأهاب بالسلطة المحلية عدم الرضوخ لأي "حلول أوتسوية قبلية للجريمة", مؤكدا تمسك القبيلة "بان تأخذ جريمة مقتل ابنها مسارها القانوني".

يشار إلى أن جثة الطفل مازالت بثلاجة مستشفى ذمار العام, وقد حاول وسطاء ومشائخ حل القضية عرفيا إلا أن قبيلته رفضت ذلك.


الشورى نت-ذمار - عبدالواحد