الجنـوب ... شماعـــة الجميع !!!

[الصحّاف]

تابعنا عن كثب الحراك الجنوبي والتنظيم المستمر في حراكهم و(التطور النوعي ) الذي وصل إليه حراك الجنوب رغم أنه بدأ عشوائي إلا أنه وصل إلى التنظيم نوعا ً ما... وخلق من رحم المعاناة والظلم والاستبداد تنظيما ً قويا ً كما يخيل لي أو كما أقرأ ... حيث أن علامات جودة التنظيم بدأت تظهر في الآونة الأخيرة لدى الفعاليات وهناك تفهما ً وقبولا ً للآراء المطروحة من قبل محبون الجنوب حيث أن المتابع دائما يقرأ بعض الملاحظات وهناك حديث المجالس حول الأخطاء وما أن يتكلم الفرد إلا ويرى هناك أذن تسمعه في (الحراك الجنوبي ) وتدفع بالحراك نحو التنظيم وهذا ما نراه جميلا ً في حراك الجنوب (المصير) ومن يتابع في الآونة الأخيرة ويرصد الفعاليات التي أقيمت في الجنوب الأغر سيجد هناك تطورا ً في الحراك والتنظيم وأن هناك شيئا ً خفيا ً يحرك الشارع فلو سألني أحد ماهو هو أقول له العلم لله وما نحن إلا بشر لانستطيع أن نقول مالانعلم وربما نقول بقوله تعالى لمريم : { هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا }،

ولو نظرت بعيني لوجدت أن الغريب هو صمت النظام الحاكم وعدم التعامل مع الحراك وليفتح فم( الفساد السلطوي) والتصرف الأهوج ويكشر عن أنيابه لنعرف ماذا يخطط وماذا لديه من أوراق يلعب بها حيث أن طريقته بالتعامل تجعل المتابع يظن أنه أمام نظام (أمريكا أو نظام بريطانيا ) حيث نراه يعالج القضايا العالمية ويقدم المبادرات للعالم والأفكار آخرها (تصدير الديمقراطية لاسيا ) رغم أن هناك تآكل في جسده ولم يعالجه أو يمشي بالطريق الصحيح ليكون صوتا ً يسمعه العالم وهذا صراخ أهل الظهور والغرور والوهم ... ربما ظن أنه هناك من يسمع له حيث بدأ بالصلح بين الصوماليين ومن ثم قام الصراع وما أن انتهاء اليمن من الصلح إلا والصومال في خبر كان... وها هو اليوم يحاول الصلح بين الفلسطنيين فيا ترى إلى أين ستذهب فلسطين ...؟

ربما أني في حيرة ٍ من أمري لا أعرف في علوم السياسة أو أني رجل بسيط ينقاد خلف العاطفة ويحب الشعارات ولذلك وجدت أن هناك ثمة حراكا ً فيما يسمى بالجنوب العربي أي في (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) سابقا ً ورأيته قويا ً يتجه نحو الطريق الصحيح وهو (الاستقلال ) حيث سمعت بأنها دولة محتلة وتستمد الحق والقوة من (الشراكة وفك الارتباط في عام 1994م من قبل الشريك وكانت تسمى شريكا (سابقا ً ) أما الآن لا أعلم وماهو الاسم ...

حيث أن الشريك في الوحدة بما يسمى الجمهورية اليمنية حاليا ً ولا أعرف هل ما زال الجميع يتذكر بأن هناك دولة شريكة في الوحدة أم هي من التراث والتاريخ بعد أن طمس وطمث وطهي واخـتفاء معالم تراث الجنوب أو ماكان يسمى (باليمن الجنوبي ) وأصبح جزء من الأصل وعاد وتعمد بالدماء عودته هكذا نعلم ونقرأ من رأس النظام ...

وأيضا ً نقرأ ونسمع بعض التحليلات والقراءات (لتجيير الحراك الجنوبي) والكل أصبح يتسابق على (ثمرته ) ولا أعرف من الذي يستحق قطف الثمرة بعد أن نضب الخير في مزارعهم التي أصابها الجفاف وهي خاوية على عروشها والأمثال كثيرة ... وضرب الأمثال يحتاج لتسمية ونحن لانريد أن نسمي حيث أن الساحة مليئة بمشاريع الاستثمار التجاري ... إلا أن النهاية والثمرة هي لمن (صدقوا ماعاهدوا الله عليه ونصروا الحق وأهله ) فيا ترى لمن الغلبة والنصرة و من يمشي في طريق الوصول (للثمرة ) ولمن الحق فيها ؟

وربما هناك من يحرك الجنوب كما يدعي ويشبه بعض الساسة من إخوننا الأشقاء بأن الجنوب ( كالدمية ) أو أن الجنوب ريموت كنترول أو أن هناك (رؤوس تبيع أعز ماتملك من أجل أن تحصل على حفنة من الدراهم ولا ينكر المرء بأن هناك نفوسا ً ضعيفة ربما تبيع أو ترضى بأن تكون دمى بيد الغير ... ولكن أليس الأجدر من ينام على كنز أن يعمل من أجله وكان الأجدر به أن يعمل على أن يكون هناك وطنا ً له (ثوروة وكرامة من خيرات بلاده أفضل له من التسول و يبنى على (الحق ) وترفع به الرؤوس شامخة ً ..؟


ورغم أن هناك تشاؤماً كبيرا ً ... إلا أن الجنوب أكبر مما يتصور المرء حيث أن هناك مازال فيه القلوب (الحية) والعقول التي تفكر(بالفكر الصحيح والقويم ولأترضى بأن تكون دمى بيد الغير أو أن تبيع كرامة وطن وإنسان وتساعد الغير أو العدو باللعب بها ومازلت متفائل ... والسابق مازال مستمرا ً فيا ترى من سيسبق (لقطف الثمرة )... الحق أم الباطل ؟