بيان هام

[صوت الجنوب]

صوت الجنوب نيوز/24مارس 2008م




بسم الله الرحمن الرحيم


بيان هام صادر عن الهيئة الوطنية العليا
للحراك السلمي ومجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين
العسكريين والأمنيين والمدنيين


يا أبناء الجنوب الأحرار


تشهد الساحة الجنوبية بشكل عام أحداث متسارعه توحي بمخاض لولادة وضع سياسي جديد، يظهر الحراك الشعبي السلمي المدني الجنوبي متبنياً وحاملاً لهذا المشروع السياسي الجديد القائم على رفض الادلوجيات الشمولية المدمرة التي ضلت صفة التميز التي طبعت كل الحركات السياسية السابقة وأساس تعاقبت عليه معظم أنظمة الحكم خلال الخمسين عاماً الماضية وجِدة المشروع السياسي الجديد الذي نتبناه نحن ابناء شعب الجنوب تكمن في التحول من المنطلقات الادلوجيه في التعامل مع الواقع الى منطلقات الحق وتسمية أطرافة والاعتراف بها كأسس لأعادة بناء خرائط الواقع السياسي الجديد وتوجيه الجهد نحو رفض حالة التجاهل والإقصاء وطغيان الباطل وسيادته الذي اخذ يعبر عن نفسه بانتهاكات مستمرة لكل أشكال ودرجات الحق الإنساني وهي ممارسات باتت تشكل ملامح الواقع اليومي المعاش.

الأخوة الأعزاء... أن إفرازات الواقع تتلخص في بروز مواجهة حقيقية بين حق ثابت يعترف به القاصي والداني وسياسة فاقدة للشرعية تضع نفسها بكل ما تمتلك من جبروت أداة لقمع ملامح الحق وتدمير كل مقوماته وما نهوض الشعب – شعب الجنوب و انخراطه في هذا الحراك الا وهو يحمل هدف يطمح في حسم هذه المجابهة لصالح انتصار حق شعب الجنوب واستعادة أرضه وبناء الكيان السياسي المعبر عن هذا الحق متبنياً بشكل جلي وحاسم ومعلن خيار النضال السلمي - خياراً استراتيجياً وطريقاً وحيداً لبلوغ أهدافه ويرفض رفضاً قاطعاً الانجرار الى دائرة العنف التي تعمل السلطة بكل ما أوتيت من قوة الى جر حركة الشعب السلمية الى مربع العنف الذي جربه شعبنا على مر التاريخ ولم يجلب له الا الخراب والدمار وتكريس التخلف والتقوقع في دائرة العنف والعنف المضاد.

يا ابناء الجنوب الأحرار


إننا إمام سلطة لا مكان للعقل في كل سياساتها وأدائها ولا مكان للحق في قاموسها وكلنا رصد ردود أفعالها تجاه أطروحات ومطالب شعب الجنوب فقد واجهت كل المسيرات والاعتصامات وكل اشكال التعبير والحركة السياسية السلمية في القمع والقتل فقد تعاملت على هذا النحو في مواجهتها مع المسيرات السلمية في حضرموت ومع المسيرات السلمية في أبين وفي تعاملها مع مطالب قبائل بالحارث في محافظة شبوة ومع الاحتجاجات السلمية في الضالع وردفان ومع مطالب المواطنين في لحج ومع المسيرات والاعتصامات في عدن وتعاملت كذلك مع المحتجين في المهرة وها هي اليوم تحول حتى مباريات كرة القدم في الضالع الى مواجهات وإعمال شغب وترسل الأطقم والمسلحين ممن يستظلون بحمايتها للسطو على أراضي الجمعيات الزراعية وممتلكاتها والاعتداء بكل ما لديهم من وسائل الموت على رؤساء الجمعيات وأعضائها. ويأتي في هذا السياق استنفار وحداتها العسكرية في شبوة لمنع مهرجان سلمي كانت قد دعت إليها الهيئة الوطنية للحراك الشعبي السلمي في مدينة بلحاف ودفع القوى العسكرية للمواجهة مع المواطنين في المحفد والقيام بالتفجيرات المفتعلة في عدن وغيرها من المدن.

إننا في الهيئة الوطنية لقيادة الحراك الشعبي السلمي في الجنوب ومجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين نستنكر وندين بشدة هذه التصرفات الحمقاء من قبل سلطات الاحتلال وننبه الجميع ان يأخذوا الحيطة والحذر من الوقوع في فخ الانجرار الى دائرة العنف التي ما لبثت السلطة ان تعمل على زرعه في كل مكان وضرورة التمسك بالخيار السلمي في نضال شعب الجنوب وسيلة مثلى وطريقاً وحيداً ومناسباً للوصول الى استعادة حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة واستعادة دولة الجنوب المستقلة كما ندعوا المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والرقابية الى إعطاء مزيداً من الاهتمام بما يجري والتفهم لعدالة قضيتنا التي لا مناص أمام سلطة صنعاء الا الاعتراف بها والقبول بحوار متكافئ بين الطرفين متكافئ الحقوق وتحت إشراف عربي ودولي وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية ( 924،931 ) التي تنص على عدم جواز الوحدة بالقوة.

وتدعوا الجميع الى مواصلة النضال السلمي والسير به في خط تصاعدي وعدم القبول بخيارات السلطة التي تطرحها أمامنا: القبول بواقع المهانة والسلب والنهب والإلغاء لشعب الجنوب انتماء وهوية والشرب من البحر لن نقبل لا بهذا ولا بذاك وسنواصل كفاحنا السلمي المدني من اجل استعادة أرضنا ودولتنا وسيادتها عليها من اجل الحرية من اجل الحق والعدالة حتى النصر ان شاء الله.
وان غداً لناظرة قريب ،،،

صادر في عدن
24/3/2008م