التصالح و التسامح و التضامن الجنوبي ... نحو نبذ الثأر في شبوة...

[7-7-7]

بسم الله الرحمن الرحيم


التصالح و التسامح و التضامن الجنوبي ... نحو نبذ الثأر في شبوة...




أقيم في مدينة الصعيد عصر يوم 1 فبراير 2008م لقاء حاشد ترأسه العميد نصر علي نوبه رئيس الهيئة الوطنية العليا ورئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين ضم جمع كبير من أبناء محافظة شبوة خصص لمناقشة ظاهرة الثأر في المحافظة وعقب انتهاء اللقاء أدلى رئيس الهيئة بالتصريح الآتي :


تشكل قضية الثار في محافظة شبوة إحدى اخطر الظواهر التي ألقت بضلالها على أبناء شبوة على اختلاف شرائحهم الاجتماعية . لقد وصلت تأثيرات هذه الظاهرة إلى المدرسة ,إلى ألجامعه إلى قطاعات المال والأعمال , إلى المزارع إلى مواقع التمول بمياه الشرب ,إلى رعاة المواشي . حيث بدت شبوة وكأنها تعيش حالة حرب الكل ضد الكل يجد المرء هنا وكأنه فاقد لأمنه ولأمن أسرته. فالكل هنا خسران لا يوجد رابح بيننا , بل أن أهمية شبوة كحلقة ربط بين كل مكونات الجنوب سواء من حيث بعدها الجغرافي أو الحضاري أو الاقتصادي , فإن ما يجري فيها تنتقل تأثيراته على الجنوب كله وعلى قضيته التي تفترض وصدقه أولا .
أمام ذلك تداعت العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من أبناء شبوة والعديد من رموزها القبلية والدينية لعقد ملتقى ضمهم وضم حشد كبير من أبناء المحافظة في مدينة الصعيد كرس للبحث في قضية الثأر في كل مناطق المحافظة والاتفاق على عدد من الاتجاهات والمبادئ لحلها والتي سيتم بموجبها وضع خطة تنفيذية للوصول إلى نهاية سريعة لهذه الظاهرة المرعبة التي بات كل منا يعرف بوقوف أطراف من خارج المحافظة تعمل على تغذيتها .
ونحن إذ نشيد بهذه الخطوة الكبيرة ونعتبرها بداية مهمة في الطريق الصحيح وخطوة جديدة تضاف إلى عمليات التسامح والتصالح التي تعم كل محافظات الجنوب التي تهدف إلى المحاصرة والتغلب على كل أسباب الاقتتال الداخلي الغير مبرر والعمل على إرساء أسس الوحدة بين أبناء المحافظة لتصبح شبوة كما كانت دائما حلقة راسخة وقوية في البنيان الجنوبي . وندعو كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى تقديم الدعم الضروري لهذه الخطوة المهمة التي أقدم عليها أبناء شبوة والذي نأمل بأن يتمكن أبناء شبوة من تقديم نموذج محل قضية الثأر يمكن تعميمه على المناطق الأخرى في الجنوب التي تعاني من انتشار هذه الظاهرة ونسأل الله أن يوفقنا ويوفق الجميع لما فيه خير أمتنا .