حتى لا نقع في صراع جنوبي -جنوبي

[Belggar]

الفرصة اليوم سانحة امام القوى الجنوبية لا ستثمار الحالة المتردية للعلاقات الرسمية بين النظام والسعودية وكذلك الوضع الذي آلت اليه الاوضاع الاقتصادية في الوطن وانكسار النظام وسقوط هيبته
ففي حديث لي قبل يومين على مائدة افطار مع صديق دبلوماسي سعودي عمل طويلا في اليمن تحدث عن تأزم العلاقة مع نظام صنعاء ويعيد سببه الى امرين

الاول هو اتهامات نظام علي صالح للسعودية انها تغض الطرف عن تحركات عدد من القادة الجنوبيين وانها بذلك تدعم الحراك السياسي في الجنوب

الامر الثاني وهو موضوع العلاقات مع ليبيا التي يحاول النظام اللعب على التوتر الموجود بين السعودية وليبيا وهذا يذكر السعودية بمواقف علي صالح القابلة للبيع والشراء في سوق اسهم المواقف السياسية

وفي اثناء الحديث تم التظرق للاحداث في الجنوب وكان راي هذا الدبلوماسي انه لا بد للجنوبيون ان تظهر لهم قيادات سياسية وهذا لا ينقصهم فهناك قيادات تاريخية وهناك قيادات ميداينة لا بد ان تجد شكل معين للتنسيق بينها و تعمل بشكل منتظم وتحظى بموافقة كل الاتجاهات في الساحة الجنوبية لان القادة الموجودين على الارض هولاء يعتبرون قادة ميدانين وليس في استطاعتهم التحرك في المحافل الدولية


ولهذا اقول حتى نصل الى نظرة واحده لهذا النضال لابد من التوافق على الامور التالية

اولا كلنا يعرف تاريخ الاحداث من الستينات الى يومنا هذا التي مر بها الجنوب وافرزت تلك الاحداث الكثير من الشروخ في النسيج السياسي والوطني للجنوب بدءا من حرب المناضلين في عام 67م بين التحرير والقومية مرورا بطرد السلاطين ومنهم من كان ضد الوجود البريطاني الى حركة الوحدة الوطنية في 1968م والتي اخرجت قوى جديدة الى حركة 22 يونيو التي سيطر فيها التيار الفتاحي وبدءا وفي تصفية كل القيادات الجنوبية منها العسكرية والسياسية سياسيا وجسديا واقتصاديا تحت مسميات كثير منها الانتفاضات والتاميمات وحتى احداث 1978م واعدام سالمين ومرورا بالصراع الذي قاد الى احدث 1986م والذي اسهم في اضعاف دولة الجنوب وسقوطها كثمرة ناضجة في يد علي صالح
كل هذه الاحداث نحتاج ان نقف امامها واعادة الاعتبار لقادتها والاتفاق على برنامج وطني للخلاص

لانني وفي حديث مع صديق ممن خرجوا في 86م ويعملون مع النظام كان يحاجج بان المطالبة بالعودة الى 1994م التي ظهرت في خطابات كثيرين تعني اقصاء جماعة 86م وهذا مايريده النظام ان يجعل الصراع جنوبي جنوبي لذت لابد من الحوار بين كل اطراف المشهد السياسي في الساحة الجنوبية لانه لا حد مننا اليوم يمتلك الحق في ارتكاب خطايا الماضي وليس بيننا من هو اكثر وطنية من الاخر فنحن اليوم امام خصم لا يرى فينا الا اتباع وارض تدخل ضمن اقطاعيته وعليه لابد للجميع ان يدرك ان اي صراع جنوبي بعد هذا اليوم سيجعلنا وعلى مدى طويل في متناول يد النظام ولن تقوم لنا قائمة

لذلك ان كنا نريد خلاصا حقيقيا لابد لكل هذه القوى ان تتفق اولا فيما بينها التحالف الحقيقي بعيدا عن الانانيات والمصالج الضيقه وما يقوم المناضلين في جمعيات التسامح والتصالح الجنوبية جهد لا يمكننا الا ان نشد على ايديهم فيها