اليوم الضالع تحيي ذكرى إستشهاد المناضل الشهيد الجمل

[ابو عهد الشعيبي]

في ذكر استشهاد المناضل البطل احمد محمد ناصر(الجمل)


ذكرى استشهاد المناضل الشهيد احمد محمد ناصر(الجمل) ، تعود والجنوب يعيش زخم ضل هاجساً لذلك الفدائي الراحل
الجمل الثائر ـ رفيق علي عنتر ـ وقائد خلية صالح مصلح ـ وموجه علي شائع هادي ونائب الأب الجسور قائد صالح حسين الشنفرة ..

في 2005م حادثة استشهاد الشهيد احمد من أكثر الحوادث بشاعة وجبانة ارتكبها المحتل الجبان على اراضينا الجنوبيه المغتصبة .. بالغدر الجبان الذي انتقص رجولتهم وسجل الجمل في ألمع صفحات التاريخ الجنوبي الحديث ..

غدروه بعد إن جندوا المخبرين في رصده وبعد غن عجزوا في مواجهته وجهاً لوجه ..

في ضلام الليل وعلى قارعة الطريق أطلقوا رشاشات آلياتهم الجبانة على جسده الطاهر ..
الجسد الذي مزقته أكثر من 15 إصابة وأبقاه الله حياً أيام حكم ميلن ظابط الإستعمار البريطاني في محمة الضالع ..


انه ليشتد بنا الحال ويزداد العزم عندما نتذكر هذه الفعله المشينة والحاقدة من عصابة صنعاء الدمويه التي ضلت تمارس كل أساليب الغدر والقتل بأبشع الصور منذ إن أحتلت جنوبنا الأبي ، عصابه لا يهدأ لها بال إلا بممارسة المزيد من سفك الدم وقهر الرجال والنيل من شرفاء الجنوب بالقذرات والأحقاد والقتل بكل أساليب الغدر والحيلة ..

عصابة ظلت تتصيد فرسان الموكب الجنوبي واحد بعد الآخر هنا وهناك بطول وعرض الجنوب لكننا سنقتص منها يطول العمر أو يقصر وهذا عهد لدم الجمل ودم وليد وثابت والمعكر والقحوم وبا رجاش وغيرهم ..

دعونا نستحظر عظمة التاريخ ببريق هؤلاء الكبار من القادة ..

الجمل أحد ألمع نجوم النضال الجنوبي في جبهة الضالع .. إنه رجل من رجال نسجوا التاريخ وسطروا حروفه بدمائهم الزكيه ـ لم يقبل الباطل ولم يساوم حين كان الخيار الوطن ، وكان للوفاء خير من جسده قولاً وعملا .. صفحاته مضيئة ومجده زاهي وتاريخه عطر ـ علي عنتر وصالح وشائع بقيادة الشنفرة ونائبة الجمل كانوا كوكبه لا تقبل إلا إن تعانق جبين التاريخ بزهوها ولن يرضوا بالباطل لا من بين ايديهم ولا من خلفهم ، وعلى نفس الدرب لحقهم البطل الشهيد احمد محمد ناصر وكثيرين من اصحاب الباع الطويل والقلوب الممتلئة إيمان بشموخ وكرامة وطن إسمه الجنوب العربي الحضرمي .

إن الشهيد احمد محمد ناصر(الجمل) صاحب السجايا النبيلة، فما من جبل ولا سهلا إلا مر باقدامه برحاه وما من معركة للشرف والبطولات إلا خاضها في كل أرجاء بلدنا العزيز وحتى على قمم يسلح خاضّها لما قد سلف من وهم على وتر قومية عبدالناصر !!

الضالع وردفان ويافع ولحج وعدن ودثينة مربعات اخذت من دمه الطاهر نصيبها ، ضل يناضل بكبرياء وحنكة حتى أدركه الموت غدرا ..

وقبل غدره في عام 2005م كان قد أُصيب إصابات بالغة أثناء أحداث الضالع بعام عام98م عندما كان قائد حركة حتم في الضالع حينها ومن على قمة جبل ربك المطل على عاصمة المديريه السرير قنصوه الغزاة بطلقات نارية أثناء مواجهة مسلحة هناك تدمرت إثرها قرى كاملة في الضالع وجحاف ..


وبعد إن شفي من إصاباته وبأمر من القائد العسكري محمد عبدالله حيدر السنحاني قائد ألوية الإحتلال في الضالع والمحافظ الغازي صالح قاسم الجنيد حينها تمت مطاردته أكثر من مرة ووضعة له كمائن حتى تمكنوا منه وأردوه مظرجاً بدماه في ليلة سوداء من ليالي عام 2005م ..

إستشهاد (الجمل) جاء استمرار لحالة الاغتيالات التي تنهجها السلطه الحاكمه في في جنوبنا الغالي وبالضالع على وجه التحديد منذ إحتلاله ـ ففي 98م تم إغتيال الشهيد محمد ثابت الزبيدي وبفترات لاحقة اُغتيل الكثير من رجالات الضالع الرافضة للمحتل الزيدي ومنهم عادل عبدالله مانع وغسان قاسم وعبدالله احمد عبدالله وأحمد مثنى وحزبي الضالعي وكذلك العميد علي قايد المعكر وآخرين لا تسعفني الذاكرة بسردهم كان آخرهم وليد صالح عبادي رحمهم الله جميعا ..



و
اليوم بعد صلاة التراويح ..
وفي عاصمة جحاف الشامخ يحيي أبناء الضالع كعادتهم للوفاء الدائم ذكرى إغتيال الجمل رحمه الله وستشارك
كل فعاليات الضالع الوطنية الحية باحياء الذكرى وبحضور شخصيات وطنية من مناطق جنوبية مختلفة منها يافع وردفان والصبيحة وكرش وتبن وعدن وابين ..

رحم الله الجمل وكل الأبطال وعاش الجنوب العربي الحضرمي حراً أبيا


ابو عهد الشعيبي
الضالع