لكل ليل نهار وان طال وان غدا لناظره قريب

[ابومعاذ تعز]

كلما أمعنت النظر وحاولت التدقيق لاأرجع الأ بما ينم عن ضعف لأ عن قوه وعن ياس لأعن أمل وذلك ناتج من رؤيتنا لانهيار الوطن امام اعيننا ونحن لانحرك ساكنا .


لم نعد نتامل خيرا من حكم ياتي بالعسكر ليحكمونا وذلك لان الزمن اثبت بان هذه النوعيه من الحكام انانيين وعديمي الانسانيه وجل همهم هو مصلحتهم الخاصه ولو كان على حساب سقوط وطن باكمله,ونعتبر هؤلاء الحكام هم الفئه الاولى من خونة الوطن ,فهذه الفئه قامت وتقوم بتحويل بلد بكل مقوماته الى مغنم فهل اصبح اليمن عزبه او شركه خاصه يعبث بها الرئيس واسرته وحاشيته ..هل اصبحت مقدرات شعبنا في ايدي عصابه من المتغطرسين ومن يدعون انهم رجال اعمال .اذا استمر الوضع كذلك فانه والله لوصمة عار على جبين هذا الشعب المغلوب على أمره.
أما الفئه الثانيه من خونة الوطن فهم المثقفين والموظفين والتجار الذين يلهثون خلف هؤلاء العسكرلاغيين كرامتهم طلبا لمنفعه دنيويه زائله ضاربين بمصلحة الوطن ومصالح ابنائهم واحفادهم عرض الحائط وقانعين بما يرمى اليهم من فتات ..ماذا تتوقع مثل هذه الفئه من النظام المجنون الذي يقوم بتعطيل الحياة في بلد باكمله ويقضي على مستقبل اجيال فبدا بتدمير قطاع الخدمات ( تعليم – صحه - الخ) ثم قيامه بتدمير هؤلاء الموظفين نفسيا من خلال اقصاءهم من اعمالهم واستمراره بمحاربة رجال الأعمال الحقيقيين عن طريق منع اي فرصة استثمار حقيقيه تنهض بالبلد من خلال:-
1) احتكار الرئيس واسرته لكل الاعمال بالبلد
2) عدم وجود قضاء نزيه
3) ضعف القوه الشرائيه للاغلبيه من الشعب المطحون
4) تدهور التعليم
5) محاربة كل انسان ناجح يرغب في ان يقوم بعمل صحيح تجاه بلده ومطاردة مثل هؤلاء الاشخاص حتى ينتهي بهم الامر الى الهروب خارج الوطن والنجاة بانفسهم والا سيكون مصيره مصير من سبقوه حادث مروري او جلطه قلبيه
6) تحييد العلماء المخلصين
أما الفئه الثالثه من خونة هذا البلد فهم كل من ارتضى بان يحكم من قبل هذه الفئه الطاغيه ورضي بالهوان خوفا من سطوتهم وجبروتهم ..لذلك فكل من كان هذا شانه لايستحق ان يحيا حياه حره وكريمه في هذا الوطن وربما ايضا في اي وطن آخر.
لابد لنا ان كنا نستحق الحياة ان نقاوم هذا الظلم بكل الطرق, لابد لنا ان نكون صداعا في راس النظام الغاشم حتى ينزاح عن صدر يمننا الحبيب .لابد ان نقض مضاجع اللصوص والمنتفعين والعملاء الذين ينهبون البلد عن طريق فضحهم في وسائل الاعلام المختلفه. لابد ان نحول معاناتنا الى كوابيس تطاردهم وان لم يرجعوا عن ظلمهم وجبروتهم لابد من السعي الى تحويل معاناة الشعب الى نار تحرقهم.
كلنا على علم بان النظام (نظام الطاغيه) قد افقر اليمنيين الى الحد الذي اصبح هم السواد الاعظم منهم هو تدبير معيشتهم او كما يقولون غايشين اليوم بيومه..لاأمل في بكره ولايلزم له تخطيط من أصله ..واما البقية الباقيه من الشعب فهي تعيش رهينه للخوف والاحباط.



ان فقدان الامل في بكره لدى العامه ولدى طلبة الجامعات والمطحونين من طبقة الموظفين والعمال والعاطلين عن العمل كفيل بمفرده بتفجير المجتمع فاذا اضفنا الى ذلك حجم الكبت والتنكيل بالمعارضه وكسر شوكة كل مخلص وفي ظل غياب القانون فاننا نعتقد جازمين ان الثوره قادمه لامحاله :-
فلكل ليل نهار وان طال وان غدا لناظره قريب...