المقاومة والانتقالي !! والأخطاء القاتلة ،،،،

[العبد لله بو صالح]

المقاومة والانتقالي !! والأخطاء القاتلة ،،،،

من الاخطاء الكبير التي ارتكبها الجنوبيبن عندما حررة المقاومة عدن وسلمتها للتحالف والشرعية
وقبلنا الوظائف مع الشرعية والتحالف وحولنا مطالبنا من مطالب وطن الى مطالب سلطة واصلاح السلطة وتغيير الحكومة اي اننا من بعد تحرير عدن تحول نضالنا من المطالبة في وطن وحرية واستقلال وفك الارتباط الى مطالبات حقوقية وهنا المشكلة ،، واذا كان اعتقد البعض من انهم ممكن يخدمون الجنوب والقضية الجنوبية من خلال السلطة فقد اتجه البعض الاخر من قادة الحراك والمقاومة لترتيب أوضاعهم الشخصية باسم القضية والمقاومة مع الاسف ،،،

الخطأ الثاني اننا سمحنا بتقسيم المقاومة الجنوبية بين السلطة والإمارات والسعودية وبدل من تحويل المقاومة الجنوبية الى نواة لبناء جيش وامن جنوبي قوة عسكرية موحدة ضاغطة وحامية لصالح الجنوب والقضية الجنوبية تحولت الى أدوات بيد الأطراف الثلاثة لخدمتهم تهدد بعضها البعض ،،

اما الغلطة الثالثة هي دخول الجنوبيين للقتال في المناطق الشمالية دون وضوح وتفاهمات ليس فقط على صعيد مصير الجنوب بل وعلى مصير هده القوات نفسها من حيث اعتماد ميزانيتها وحقوقهم مستقبلا وبقى الأسلحة معها الخ ،، اي ان مصير هذه القوات بعد ان تنتهي الحرب يمكن ان يكون الشارع او شيطنتها واعتبارها مليشيات متمردة الخ،،،

الغلطة الرابعة ان الإخوان في المجلس الانتقالي اعتمدوا في علاقتهم مع دول التحالف وخاصه الإمارات على النوايا الطيبة معهم ويعتقدون ان كرم الضيافة وتأييد المجلس ودعمه ماديا من قبل الإمارات هو اعتراف ضمني بالقضية الجنوبية ودعم شعب الجنوب لاقامة دولته وهي توقعات لا تقوم على اي تفاهمات حقيقية لذلك يطدم المجلس والجنوبيين مع كل تحرك او تصريح يؤكد على دعمهم لوحدة اليمن كما حدث مع اجتماع الرياض الأخير ومع كل ذلك ورغم ضياع بعض الفرص الا انها لإزالت هناك إمكانات لعمل شيء وانقاذ مايمكن إنقاذه اذا ما استطاع المجلس اسقطاب بقية مكونات الحراك والمصارحه مع دول التحالف وايجاد تفاهمات حقيقه الان وليس غدا والانتقال للمراهنه على وجوده على الارض وعلى عدالة قضيته وصمود وتضحيات الشعب الجنوبي ،،،

ملحوظة ::
ماهو متوفر وممكن اليوم قد لا تجده او يتوفر غدا وان من اكبر الأخطاء القاتلة في تاريخ الثورات هو عدم استقلال الفرص وضياعها ،،،،

صالح محمد قحطان المحرمي

15 أغسطس 2018م