أصر على إضرابه عن الطعام باعوم : لا أعترف بأي لجنة أمنية ولن أقبل أي تحقيق

[بركان جنوبي]

أصر على إضرابه عن الطعام باعوم : لا أعترف بأي لجنة أمنية ولن أقبل أي تحقيق



المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 11 – 9 – 2007
رفض الأستاذ حسن أحمد باعوم عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رئيس لجنة التصالح والتسامح في محافظة حضرموت والمعتقل في سجن للأمن المركزي بمنطقة " الديس " بالمكلا أمس التحقيق معه من قبل لجنة أمنية خاصة ، وأكدت مصادر في المكلا لـ " عدن برس " أن باعوم قال أنه لا يعترف بأي لجنة أمنية ولن يقبل بأي تحقيق معه ، وأصر على مواصلة الإضراب عن الطعام مع كل المعتقلين حتى يتم الافراج عنهم دون قيد او شرط .

وكانت لجنة من النيابة قد قامت أمس بالتحقيق مع جميع المعتقلين في سجن الأمن المركزي بـ"الديس" منذ 1 سبتمبر الجاري على خلفية إعتصامات سلمية نفذتها جمعية المتقاعدين العسكريين وجمعية العاطلين عن العمل في حضرموت وأدت الى مقتل شخصين وأصابت العشرات بجروح متفاوتة بعد مواجهات بين قوات الأمن التي استفزت المعتصمين وتحرشت بهم للتصادم معها لخلق مبرر لاستخدام القوة والقيام بحملة اعتقالات هدفها ترهيب المواطنين .
وقالت مصادر في المكلا لـ"عدن برس " أن كل المحاولات التي بدلت خلال اليومين الماضيين لنقل باعوم الى المستشفى لإجراء فحوصات طبية خاصة وانه يعاني من أمراض في القلب والسكر وارتفاع في الضغط قد فشلت ، وكشفت المصادر أن محمد حيدرة مسدوس عضو المكتب السياسي اليمني واحد ابرز قيادات تيار إصلاح مسار الوحدة سعى الى إقناع أطراف في السلطة بصنعاء بضرورة نقل باعوم الى المستشفى إنقاذا لحياته ، وأن مسدوس قد حصل على وعد بنقل باعوم مساء أمس إلى أقرب مستشفى في المكلا ، غير أن تلك الجهات المسئولة لم تنفذ وعدها لمسدوس وأصرت على بقاء باعوم في معتقله على الرغم من حالة الإرهاق الشديد التي كانت باينه على وجهه ( حسب تأكيدات المصادر التي التقت به أمس ) .
ومن المتوقع أن يقوم نقيب الأطباء في حضرموت برفقة عدد من الأطباء بزيارة محافظ حضرموت في مكتبه وتسليمه مذكرة تؤكد أن حالة باعوم تستدعي بسرعة نقله الى المستشفى للكشف السريري والمختبري ، وتتزامن هذه المساعي الإنسانية من قبل الفعاليات المهنية في المحافظة مع تظاهرة من المتوقع خروجها عصر اليوم ينظمها شباب المكلا للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من أبناء المحافظة وفي معتقلات عدن وأبين بدون قيد أو شرط ، وإنهاء سياسة الإذلال التي تمارسها السلطة ضد أبناء الجنوب .