القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
||||
|
||||
آل الأحمر في مصيدة أنصار الله
كتب | جمانة فرحات من بين القضايا الرئيسية على طاولة الحوار الوطني في اليمن، الذي اختتم أعماله قبل أيام حضرت قضية صعدة، التي سبق أن شهدت ٦ حروب بين الدولة والحوثيين أو ما بات يعرف بجماعة أنصار الله. فريق صعدة في الحوار، قدم ٥٩ مقترحاً كحلول وضمانات لمعالجة القضية، وتم اعتمادها في الوثيقة النهائية للحوار. هذه الاقتراحات ركزت على مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وبما يحافظ على حقوق الممارسة الدينية لمختلف الأطراف المتواجدة في صعدة (المادة٢)، فضلاً عن تحريم وتجريم استخدام الجيش في الصراعات الداخلية (المادة ١٥) ، إلى جانب نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد. كما أقرت منع امتلاك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة عن طريق التجارة ويكون ملك هذه الأسلحة حصرياً على الدولة وينظم قانون حيازة السلاح الشخصي (المادة ٢٠). قبل أسابيع من انتهاء الحوار، كانت هذه المواد على وجه التحديد عرضة لأول اختبار لها، إذ اندلعت حرب بين السلفيين المتواجدين في دار الحديث في دماج الذي يتهم بأنه يأوي متشددين من اليمن ومختلف دول العالم وبين جماعة أنصار الله. كان يمكن للمعارك أن تبقى ضمن هذا السياق ويجري احتواءها كما جرى في مرات سابقة، إلا أنه سرعان ما اتسع نطاقها بعدما انخرطت فيها كبرى القبائل اليمنية، وتحديداً عبر العائلة الأكثر نفوذاً في قبلية حاشد، أي آل الأحمر. ورغم أن تفوق أنصار الله أفضى إلى التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار مع السلفيين تم بموجبه خروجهم من دماج، إلا أن المعارك مع أولاد الشيخ عبد الله الأحمر استمرت واتخذت منحىً أشد خطورة، انعكس في شراسة المعارك التي تم خوضها على أكثر من جبهة واستُخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة إلى جانب ترافقها مع نصب نقاط لقطع الطرقات واختطاف مواطنيين. ومن جديد كان من نتائجها توسيع أنصار الله لنطاق سيطرتهم على غرار النتائج التي أفضت إليها ٦ حروب كانت الدولة قد أعلنتها ضد الجماعة وانتهت بمجملها إلى تمدد أنصار الله إلى مناطق خارج صعدة باتت تشمل اليوم عمران وحجة وأرحب. وبينما لا تنكر الجماعة امتلاكها خبرات قتالية اكتسبتها على مدى سنوات تمنحها تفوقاً في أرض المعركة، تصر على أنها في كل مرة تكون في موقف المعتدى عليه وتضطر الدفاع عن نفسها، مثلما تصرّ على نفي أي مطامع توسعية لها بالرغم من كثير من التساؤلات المثارة حول تمدد الجماعة ومدى ارتباط ذلك برغبتها في امتلاك منفذ على البحر الأحمر تحديداً عبر منطقة حجة. وتبدو قيادات الجماعة أكثر من أي مرة حريصة على التوضيح أن ما أتاح لها التقدم وتوجيه ضربات قاسية للطرف الآخر، أي آل الأحمر، لم يكن القوة العسكرية بقدر ما كان فقدان العائلة لحاضنتها الشعبية داخل قبيلة حاشد، وهو ما يفسر قتال أجنحة من القبيلة إلى جانب أنصار الله مقابل أجنحة أخرى تشارك آل الأحمر معاركهم. على الجانب الآخر، يصرّ آل الأحمر، رغم تعرض الجبهات التي قادوها للانهيار في الأيام الماضية، وبلغت ذروتها بوصول أنصار الله إلى منطقة حوث واحكام سيطرتهم على منطقة الخمري في محافظة عمران، معقل آل الأحمر، وتدمير منزل العائلة، على أن المعركة لم تنته بعد، وأن خسارة جولة لا يعني خسارة الحرب. وهو ما عكسته تصريحات أبناء الشيخ عبد الله الأحمر، ولا سيما بعدما نقل عن الشيخ حميد الأحمر قوله رداً على تقدم أنصار الله إلى بلدة حوث ومنطقة الخمري في محافظة عمران “لا تستعجلوا”. ويجري تداول معلومات عن إعادة ترتيب صفوف المقاتلين التابعين لآل الأحمر في محاولة لشن هجوم مضاد يتيح لهم استعادة السيطرة على حوث، بالرغم من عودة الوساطات بوصول أمين العاصمة صنعاء، عبد القادر هلال، إلى صعدة في محاولة لوضع حد للحرب ولو مؤقتاً وهو ما تجلى ببدء تسريب أنباء عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وسواء تم التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار أو استمر التفاوض على بنوده على وقع المعارك، فإن ما لا يمكن إغفاله، ملاحظتين. الأولى عجز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن أن يكون طرفاً ملزماً للحل مثلما أظهرت الحرب غياب أي دور لمؤسسة الحوار الوطني في ايقاف الاقتتال على الرغم من أن مختلف الأطراف التي انخرطت في الحوار هي نفسها المشاركة في المعارك. أما الملاحظة الثانية، فترتبط مباشرة بنفوذ آل الأحمر وتراجع الدعم المقدم لهم داخل قبيلة حاشد وحتى داخل الجيش. وهو رأي لا يقتصر فقط على أوساط أنصار الله، بل تتحدث عنه بصراحة أكثر من شخصية سياسية وصحافية يمينة، مشيرةً إلى أهمية التوقف عند التبدل الطارىء في موازين القوى داخل أحدى أهم قبائل اليمن. بالنسبة لهؤلاء فإن هذا التطور لم يأت من فراغ، وأسبابه متعددة يحركها بالدرجة الأولى تراكمات ومظالم لعب فيها سلوك آل الأحمر تجاه المناطق الخاضعة لسيطرتهم الدور الأبرز، فضلاً عن أهمية عدم إغفال تشتت نفوذ العائلة منذ وفاة الشيخ عبد الله الأحمر بين الأبناء، إلى جانب تبدل التحالفات التي لطالما حكمت العائلة وأمّنت لها ثبات موقعها، وكان وجهها الأكثر بروزاً “فك الارتباط” عن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ليبدو أنه حان الوقت ليواجه آل الأحمر، تداعيات التحولات التي طرأت داخل العائلة نفسها أو ما يتعلق بعلاقتها مع باقي القبائل ومراكز القوى التقليدية. نقلاً عن موقع المدن
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 01:42 PM.