رسالة إلى العقيد (ناصر علي ناصر النوبة، ) قائد المتقاعدين !!

[الصحّاف]

إلى السيد القائد المناضل / ناصر علي ناصر النوبة، ..... المحترم
لقد بدأتم بمشروعكم الوطني والذي يمثل آلاف المطهدين والمقهورين والمظلموين ممن ينتسبون للمؤسسة العسكرية والمؤسسات المدنية في الجنوب سابقا وهؤلاء هم الذين أنقادعوا خلف القيادات السياسية لتحقيق الوحدة المزعومة وكانوا وقودا لها ولقرارات القيادة السياسية ،

ومما لاشك فيه كانوا درعا ً واقيا للوطن ومأزرون لكل قرارات الإرادة السياسية وعرف عنهم حُسن الإنضباط والتقيد واتنفيذ الأوامر التي تصدر لهم من القيادات العليا وجسدوا في ذاتهم حب الوطن وضحوا بكل مايملكون من أجل الوطن والقيادات السياسية ...

وكما هو معروف ولايخفاء على الكثير أصبحوا ضحية لعبة سياسية حتى وصل بهم الأمر أن يكونوا تحت وطئة الظلم والقهر من قبل النظام الحالي والذي نفذ برامجه عليهم وسرحهم قسرا ً وكرها ومن بقي من أولادنا يأمرون الوحدات العسكرية بالأمر العسكري للمرور فوق أجسادهم قهرا ً وظلما ً واستهزاء بهم وهذا لايخفاء عليكم ،

وجعل منهم وقودا للفقر والجهل وسلب الكرامة واصبحوا لايملكون شيئا أو الحد الأدنى لرغد العيش ومما تتطلبه الحياة ليستمروا بها حيث أن مطالب الحياة اصبحت لاتتوفر لديهم ولو بالحد الأدنى من حقوقهم المشروعة والتي يكفلها لهم القانون والدستور والوطن ...

ومن هنا نناشدكم فإنكم لاتمثلون أنفسكم فحسب بل تمثلون آلاف المسرحين قسرا ً والوطن وأنتم نصرة للمظلومين ومن سلب حقوقهم فلاتقايضوا بهم ولا تتخلوا عنهم مهما كان الأمر شديد عليكم والضغوطات وأنتم أهلا لها ،
ونناشدكم بأن تكملوا مشاوركم الذي بدأتم بهم معا وتمشون وأنتم راسخين الأقدام وأصبحتم شعارا للحرية ونصرة المظلومين وضد الظلم والقهر والإطهاد والفساد ...

لقد قرأنا بالأمس بأن هناك مقايضة تبنت عودة 914 فردا من ضمنهم سيادتكم وكما تعلمون فإن هناك آلاف المسرحين قسرا ً ولايجدون مايعولون بهم أولادهم وذويهم ،

وهم الآن آمانة في أعناقكم كقيادة وأولوكم ثقتهم وكوّنوا معكم الجمعيات ومشوا معكم وشاركوكم بالخير والشر ... ومن هنا نتمنى بأن لاتجعلهم وقودا ومقايضة لمصالحكم الشخصية كيقادات
وما نأمل منكم هو نصرة المظلومين والمقهورين من أبناءكم ، وأملنا بكم كبيرا ......

أخيرا ً أنتم تعلمون بأن هذا النظام يتلون كالحرباء فعليكم أن تضمنوا الحقوق المسلوبة والأمل بالله بتحقيق المآرب والقاصد ...

ولكم جزيل الشكر والعرفان ...