القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#39
|
||||
|
||||
----------------------------------------------------------------------- الطفل محمد علي حامد والذي قتل على يد أفراد النقطة الأمنية التابعة للجيش اليمني طريق الحمراء في 21 مارس 2012م . الجمعة 22 مارس 2013 لحج((عدن الغد)) خاص: ---------------------------------------------------------------- أحييت محافظة لحج يوم أمس الخميس الذكرى الأولى لرحيل الطفل محمد علي حامد" حمودي" والذي قُتل برصاص أفراد النقطة الأمنية في طريق الحمراء أثناء عودته مع أفراد أسرته مساءا الى قريته "الثعلب". أخترقت رصاص الغدر حافلتهم..لتودي به وتصيب أمه إصابة بالغة في ظهرها..ومن المصادفة أن هذه الحادثة صادفت ذكرى عيد الأم 21 مارس منذ عام..وكأن بالطفل الصغير "حمودي" وهو يحتفل بأمه في عيدها..ولربما قبلة دافئة لم تزل على خدها ..وإذا بخبر وفاة الطفل ينزل على الأم كالصاعقة..هدية القدر..في عيدها..أن يختار الله فلذة كبدها الصغير.."حمودي" الذي لم يخطىء بشيء سوى أن سماء الوطن دوما غادرة تحفل بالرصاص الذي يقتنص نساء الجنوب وأطفاله أمام مرأى ومسمع العالم أجمع... لم أجد ما أكتبه في ذكرى رحيله الأولى ..سوى أبيات كتبها حزني عليه بلسانه وكأنني تخليته أمامي يركض ويلعب ..وينبض بالحياة..كأنني ب" حمودي" الصغير يعاتبنا ..على صمتنا المخزي..حين يمتهن الصغار البطولة..ويسكت الرجال عن قتلة فلذات الأكباد. بقلبي أعاتبكم قلت لهم: السائرين في ركب الظلام السارقين أعين الأطفال وأحلام الشباب قلت لهم: من يطحنون الأرواح والأمنيات من يقتلون كل ليلة..ويشربون الدماء قلت لهم: قتلتوا طفلا صغيرا لا يملك سوى دفتره الملون وبالونات تطير في الهواء لا يملك سوى قبلة أمٌ لم تكتمل في عيدها دمعةُ أب لم تجف من حينها.. لا يملك سوى أصدقاء الحارة يقتحمون الجدران والبيوت بحثا عن حلوى العيد تتدحرج البراءة في شفاههم الصغيرة تجلو في أعينهم ليالي الصيف ويكبرون من أهداب الشمس ****** قلت لهم حين شطرت روحي رصاصاتهم الغادرة فأمتطيت صهوة البطولة استعرضتُ دمائي وجراحي المثخنة انتصرتُ في كل ميدان حرب واقتحمتُ كل المعاقل المحصنة رصاصكم اخترق الضلوع والهدوء والسكون أثار زوبعة..إنهارت أحلام أمي بأن تراني طيارا أو طبيب فسماء بلادي تحفلُ بالغدر وسريرُ المشفى لم يسعف جسدي الصغير شاخت الطفولة.. أيُ عروبة؟!! تقتلُ الصغار تشطرهم نصفين!! ****** قلت لهم: شمس بلادي.. هويتي تأشيرة العبور هي كسرةُ الخبز القديم هي قهوة أمي في الصباح ودمعتها كل مساء حزين.. شمسُ بلادي هي الحرية والوطن وعدالة السماء قلت لهم: كبرت طفلا تحت التراب كبرت ُ رجلا ..مزقهُ الحنين.. قلت لهم: ما تدخرونه لشعبنا من الأوهام لن يخفينا بعد الأن فأنتظروا حين يجلدكم في الظلام وجه أمي الحزين فأي لعنة وعار..أن يُقتل الصغار أن يسكت الرجال أيُ لعنة وعار أن يحكمنا الظلام منذ الاف السنين بعد أن كنا وكنا.. حين نسجنا الشمس ثوبا وزلزلنا عرش بريطانيا العظيم.. **** قلت لهم: وجهي الطفولي الكبير يكتبُ تاريخ ميلاد كل الفقراء والجوعى يكتب تاريخ البطولة حين يمتهنها الصغار قلت لهم: لا تبيعوني بصفقة بحفنة قمح أو رغيف بمنصب أو جاه أو بكرسي في حوار سخيف لا تبيعوني وأحذروا فلصنعاء ألف وجه وثعبان وبلادي مهما سافرت في القحط..ستعود ستكسر القيود.. ستزرع الأشجار وتسير ستصدر الحب للعالم وتستريح بعد ليل طويل.. **** قلتُ لهم: اسمي"حمودي" وعمري..هو عمر الكرامة فيكم بقلبي أعاتبكم إن لم تعيدوا البراءة للقمر.. إن لم تحملوا السيف في وجه قاتلي وتغسلوا خطيئة صمتكم المخزي.. بقلبي أعاتبكم..إن تركتم أطفالكم ..يكبرون مثلي تحت التراب يبتلعهم الموت مبكرا ويرحلوا في السراب.. بقلبي أعاتبكم إن لم تخلعوا ثياب الفرقة عنكم وترسموا ألوان النهار بقلبي أعاتبكم إن تبددت ثورة شعبي هباء إن لم تحملوا (عدن) في أحداقكم عشقا ووفاء.. من: شيماء باسيد [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] See Translation
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 02:02 PM.