القضية العدنية... القضية الحضرمية... النشا’ة والهدف..

[راجع ياوطني]

ظهرت القضية العدنية نتيجة للاتفاق التاريخي الذي تم ابرامه بين اْمام المسلمين يحيى بن محمد حميد الدين ورؤساء الجاليتين في صنعاء اليهودية والاسماعيلية... حيث تم الاتفاق على الاستفادة من التسمية الجهوية الى ابعد الحدود وتسجيلها باْسم المملكة المتوكلية اليمنية عوضا عن المملكة المتوكلية الهاشمية كما جرت عادة الممالك والسلطنات في شبه الجزيرة العربية طوال تاريخها قبل الميلاد وبعده وبعد الاسلام ... وهكذا تم تكليف احد ابرزرجال الجالية الاسماعيلية ان يدق على عدن للعدنيين وهو من اْسرة وافدة الى عدن في اْعقاب الاحتلال البريطاني وليس من ابناء الجنوب ولكنه عمد الى ذلك الشعار من خلال الدعم السخي الذي كان يقدمه احمد بن يحيى من تعز اليمنية ...نظرا لاْن في ذلك الوقت لايستطيع احد ان يقول الجنوب اليمني او الجنوب العربي بحسب القوانين البريطانية المعمول بهافي مستعمرة عدن مع ان التسمية الاخيرة هي مسمى البلد وعدن جزء صغير منها تم اقتطاعه من سلطنتي لحج وابين ..
وظل هكذا دور تلك الجمعية حتى قيام انقلاب 26/9/1962م ثم تلاشت مفسحة الدور القذر لدعاة يمننة الجنوب العربي واصبح دعاة عدن للعدنيين يقولون عدن عين اليمن وعدن بوابة اليمن وعدن فرضة اليمن .....اْلخ... ويبدو اليوم اْن هناك من يغذيهم بعد فشل ثورتهم المزعومة عادوا الى العزف على نفس تلك الوتيرة القديمة.. مع اْن حقهم مضمون في الجنوب بموجب القوانين الدولية وبموجب اْيضا اْتفاقيات جنيف للاستقلال 1967م التي نصت صراحة على وجوب احترام حق الجاليات في الجنوب وحق رعايا الكومنولث القانوني ...

وظهرت القضية الحضرمية مع ظهور اتحاد الجنوب العربي في مطلع خمسينات القرن الماضي بل كان هناك قبل هذا التاْريخ من سعى الى توحيد تلك السلطنات الحضرمية ولكن تلك الجهود باْت بالفشل لعدة اسباب ... وحضرموت كانت تضم ثلاث سلطنات لايحمل اْي منها اْسم حضرموت وتلك السلطنات هي القعيطية الواحدية والكثيرية ...وشرق تلك السلطنات الثلاث تقع سلطنة المهرة وسقطرة ...ومعظم من ينادون بفصل حضرموت عن تاريخها هم في الاْساس من الوافدين خلال مختلف عصور الدويلات الاسلامية المتعاقبة على المنطقة بعد الاسلام وليس من اصحاب الارض التاريخين ... وفي هذا الاتجاه غيروا كثيرا في التاريخ وخلطوا في الانساب بما يخدم الفكرة المريضة اْو كجهل لديهم بل تعمدوا الى سلخ المنطقة عن حضاراتها الزاهية واعتبروا ما قبل الاسلام كفر يجب لعنه بينما تاريخ المنطقة يقول اْن حضارات العرب قبل الاسلام اْنطلقت من هنا من الجنوب العربي - حضرموت العربية - وفي تلك الحضارات قبل الاسلام كانت ديانات اليهودية والنصرانية وملة اْبونا ابراهيم حاضرة وموجودة في النقوش طبعا الى جانب الوثنية ..
وحضرموت في ميفعة بل هي ميفعة ... جاءت في النقوش ض ي ف ت ن /و/ م ش ر ق ن /و/ش ع ب ه م
اْي قبيلة حضرموت وقبيلة مشرق وبقية اخوانهم القبائل وهي قبائل حميرية ومنها يافع - ونوح - وسيبان - ولحموم من بقايا قبيلة حضرموت -واهل بارشيد - والمحمديين - واْهل باقروان - واهل العكبري- واهل بارجاش - واهل بامساطر - واهل باطرفي - واهل مخاشن واهل باسلمة واهل الخنبشي ونهد والكرب وغيرهم في محافظة حضرموت حاليا .. اْلخ... وهذه حضرموت الثانية وليست الاْولى التي ذكرت في التوراة والتي اْندرست....
وغيرهم كثير باعتبار الجنوب كله كان ذلك الوقت حميريا الى درجة ان من يتجه جنوبا كانت تقول عليه العرب حمر وهذه هي ارض شعبن حمير وجاءت لاحقا فخذين من كندة هما السكاسك والسكون ...بيتما ارض اخوتهم شعبن كهلن فتمتد من تهامة الى جنوب مكة المكرمة .. ومن ميفعة كانت انطلاقة الحضارات العربية الجنوبية /حضرموت وفيدرالياتها قتبان اْوسان وامارة ذو يزن / ثم ذو ريدان ثم مملكة ذو رعين ثم مملكة ذو يزن .. وكلها انطلقت من حضرموت (ميفعة )... هذا التاريخ البعض يحاول طمسه وكل له هدفه ومصلحته وهذا لايجوز.. فحضرموت القبيلة قد تنازلت باسمها الى حضرموت الارض والتي تمتد من كمران غربا الى اْقليم ظفار شرقا ... وهذه الارض هي نفسها العربية الجنوبية ...هي نفسها الجنوب العربي هي نفسها حضرموت العربية وهي قطر اْصيل في الجهوية اليمانية ...

الى اصحاب النظرات الضيقة من يحارب هذه الارض الجنوب العربي يحارب الله ورسوله والمؤمنون ... ومصيرهم الى الفشل وشعب الجنوب العربي الى النصر بعون الله تعالى نحن في الالفية الثالثة وفي اخر الزمان ....... تبصروا وانظروا واتعضوا والى الحق عودوا..
10سبتمبر 2012م

يرجى اعادة القراْة لقد اْدخلت بعض التوضيحات التي لابد منها وشكرا...