الدهس بـ"الحمــودين" ..... بقلم / خالد سلمان

[abu khaled]

الدهس بـ"الحمــودين"
خالد سلمان ( 03/05/2007 )

لدينا وزراء..أحجار شطرنج.. وبالتالي لم يكن غريباً أن يسحل حمود عباد.. ومن تحت منابر المساجد.. إلى غابة مملوءة بأقدام وأحذية اللاعبين.. أي أن يرحل إلى وزارة الرياضية من الأوقاف..

حيث ارتدى الرجل جبة فقيه لم تكن تنسجم ووحل الخطابة العدائية التي كان يسمم بها الناس من على شاشات تلفزة مغتصبة.. ويخون ويكفر.. ويهين كل الديانات والمذاهب وباستثناء قداسة الرئاسة ومذهب المؤتمر الشعبي العام. هذه هي وظيفة وزير أحجار الشطرنج.. أن شئته إماماً.. كان في مقدمة صفوف الصلاة وإن أردته للسياحة وزيراً كان في طليعة الرآب والديسكو.

* اعتاد (القصر) على ممارسة أقصى درجات التعذيب حد السادية في تسمية وزرائه.. يوجه بيدقه حمود عباد.. يضع خفيه بين إبطيه وبخطوة عسكرية سريعة يترك الأوقاف إلى وزارة الشباب. ثم لم نكد نرفع أصابع التأفف، من على سدادة الأنف والروح.. حتى ندهس بـ(حمود) آخر.. (عباد) يمشي.. (الهتا) ر يسقط كابوساً خطابياً تخوينياً تكفيرياً.. على منبر الخطابة.. لا يستطيع أن يعظ.. إن لم يكن الآخر خلف قضبان السجن!

.. لا يستطيع "ربما بفعل (الربو) أن يدير حواراً في الهواء الطلق وفي النور. ولعل هذا وحده يبرر المخاوف.. من أن ينقل مساجد البلاد وخطباء جمعتها إلى الزنازين.. بهدف إنضاج وإنجاح عملية الحوار التأريخي مع القاعدة "الحكومية" والشباب المؤمن.. والشعب الضال!!

* وفي الفصل الثاني من هزلية التعديل الحكومي.. ينقلنا السيد الرئيس من سادية الدهس بـ(الحمودين) إلى تسالي النافورة البائسة.. في بلاد اليمن العقيمة العانسة..

ففي لعبة النافورة الحكومية.. تدور ذات المياه الراكدة "في جوهرها" منذ زمن طويل.. فقط جزء إلى أعلى.. وجزء إلى أسفل.. في حركة دائرية لا تتوقف لذات المياه.. ومن غير تفكير السلطات بتجديد المياه.. وتنظيفها من العوالق والطحالب والزواحف الغاطسة في ثروات البلاد.. وعلى جسم آمال الشعب.. إنها التشكيلة الحكومية وهي تشكيلة لشحت القروض ليس إلا.. وذر الرماد في عيون المانحين والالتفاف على الدعم المشروط بإصلاح فساد الإدارة الحكومية بحكومة "ديمة خلفنا بابها".. قطعاً سترحل الحكومة ويبقى الفساد وعباد والهتار وحوارات الزنازين المغلقة!