القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
شواهد تاريخية نفيسة تتعرض للسطو والتخريب وطمس معالمها
كتبها صبر - [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
السبت, 21 أكتوبر 2006 07:32 صوت الجنوب نيوز 21.10.2006 / صحيفة الأيام «الأيام» تستطلع عددًا من المعالم الأثرية والتاريخية بمديرية لودر .. شواهد تاريخية نفيسة تتعرض للسطو والتخريب وطمس معالمها «الأيام» سالم لعور: 19/10/2006 بئر البسوس المسماة حالياً لجام بقرية الحافة في لودركانت «الأيام» في الجزء الأول من الاستطلاع قد استطلعت عدداً من المعالم الأثرية بلودر وتستكمل هنا استطلاع عدد آخر من المعالم الأثرية الأخرى، وفي رحلتنا هذه توجههنا ناحية الجنوب الشرقي لمديرية لودر صوب منطقة الحافة التاريخية التي كانت حاضرة دثينة مع أواسط القرن الرابع عشر الميلادي.. وتكون فريق العمل من الأخوة: عبدالله صالح القفيش، رئيس المنتدى الثقافي العوذلي، وجهاد حفيظ أمين عامين عام نادي عرفان وأحد المهتمين بالتراث وجلال السعيدي رئيس نقابة المهن التربوية والتعليمية بلودر والشاعر سالم العبري وعادل عمر العبد وعبدالعزيز السقاف، مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بلودر والشاعر الشاب أحمد لكسر المسعودي ومنصور القنابي. وقد التقينا عدداً من الشخصيات الاجتماعية والقيادية بمنطقة دثينة والذين عبروا عن شكرهم وجل تقديرهم لصحيفة «الأيام» على انفرادها المتميز بنشر هذا الاستطلاع عن المعالم الأثرية التي تتعرض للإهمال والنسيان والسطو وأكدوا أن هذا التفرد يعبر عن سمو رسالة «الأيام» التي تهتم بالتراث والموروث وإظهاره والتعريف به ولفت انتباه المختصين اليه. < العميد الركن محمد عبدالله صالح باحلة، قائد لواء النقل العسكري العام قال: «دثينة جزء لا يتجزأ من التاريخ اليمني القديم وقد تحدث عنها كثير من المؤرخين من أمثال ياقوت الحموي والهمداني وبامخرمة وأخيراً جمع عنهم الحجري وحقق بعده اسماعيل الأكوع وحينما نتحدث عن دثينة التاريخ لابد أن نلتفت إلى أبرز معالمها الأثرية في عاصمتها الحافة التي توجد بها قلعة الملك وكذا بئر البسوس التي لم يعرف عنها شيء إلا بعد أن أبرزت معالمها فيضانات السيول والأمطار عام 1982م بعد ان ظلت مطمورة تحت الارض لأكثر من ألف عام، وفي دثينة توجد مدينة الحصين التاريخية التي خُربت ضمن ثلاث مدن تاريخية في التاريخ القديم ولم يعثر عليها وحكى عنها الهمداني في (صفة جزيرة العرب) ويوجد بها بئر عجيبة تسمى بئر واف في أسفل جبل بالشعفة وتوجد سلالم (درج) من أسفل الجبل إلى أعلاه وفي قمة الجبل توجد مغارة تمتد إلى أسفل هذه البئر، كما توجد في دثينة معالم أثرية كثيرة لم يتم البحث عنها وبحاجة إلى تحرك الهيئة العامة للآثار والمهتمين والباحثين». ومررنا خلال جولتنا الاستطلاعية بقرية الحافة (حالياً) واصطحبنا معنا الأخوين الخضر سالم الشاجري، عضو المجلس المحلي بلودر وعباس ناصر علوي السقاف (منصب دثينة) نجل البطل ناصر علوي السقاف فقيد الوطن والحركة الوطنية اليمنية وأحد رموز ثورة 14أكتوبر المجيدة.. وحقيقة رغم المتاعب التي واجهتنا في رحلتنا التي كانت أشبه بالمكوكية عندما كنا نحاول صعود جبل القلعة، إلا أن رؤيتنا لآثار ومعالم مدينة الحافة التاريخية وبئر البسوس وبيت الملك الباقية اطلاله والذي يصعب اكتشاف محتوياته إلا بالاستعانة بطائرة هيلوكبتر (عمودية) مزودة بأحدث المعدات، كل هذا خفف عفا متاعب رحلتنا الشاقة. وعند تجوالنا بالمدينة الأثرية (الحافة) لفت انتباهنا ما تحويه (جعبة المعلومات) لمرافقينا في الرحلة عباس السقاف (منصب دثينة) والخضر الشاجري وعبدالعزيز السقاف.. < استهل الحديث الأخ عباس ناصر علوي السقاف قائلاً: «اشار الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) إلى دثينة وحدودها وأشار إلى (الحافة) بأنه اسم حميري (والحافة مازالت تحمل نفس الاسم إلى يومنا هذا) إضافة إلى التاريخ اليمني الذي لا تذكر فيه الدويلات القديمة سبأ وحمير وقتبان وأوسان إلا وتذكر منطقة دثينة وحاضرتها الحافة وكذا قلعتها الشهيرة التي تطل بشموخ على منطقة الحافة». واستطرد الأخ عباس حديثه: «هذه الحافة حاضرة دثينة تحيط بها سلسلة جبال منيعة ذات ارتفاعات عالية، فمن جهة الجنوب (القلعة الشهيرة) ومن الشمال الغربي جبل البرّانيّة الذي على قمته قبر بران ويعتقد أنه اسم لأحد ملوك أوسان ويبلغ طول هذا القبر ما يقارب 8 أمتار وما تزال معالمه بارزة حتى اليوم، والصعود لرؤيته فيه صعوبة ، ويحد الحافة من جهة الشمال جبلا مثواه والزرب، ومن الشرق وادي البرانية وجبل خمعة.. ومثواه بالعربية إشارة للقبر، وتشير الدلائل إلى أنها قد تكون قبراً لأحد الملوك، كما يوجد في أعلى قمة جبل مثواه فتحة كبيرة عبارة عن سرداب(نفق مظلم) يصعب الدخول إليه وبجانبه في أعلى القمة بقايا لأحد الحصون. وهناك مقبرة ممتدة لمسافة أكثر من كيلومتر من بئر النخيل، وهي بئر قديمة كانت هي الأخرى مطمورة ثم أعيد حفرها بعد أن بينت معالمها مياه الأمطار والسيول 1982م». < ويتدخل السيد عبدالعزيز السقاف ليقطع الحديث قائلاً: «نعود للحديث عن الحافة من جانب آخر فقبل ما يربو على 500 عام قدم إلى الحافة من تريم حضرموت ولي الله ورجل العلم السيد عمر بن علي وكان مصلحاً اجتماعياً وداعية علم وما زالت ذريته تتوارث مناصب دثينة حتى يومنا هذا، ومن ذريته أحدكم وهو السيد عباس بن ناصر بن علوي السقاف، وقد انتقل ولي الله الصالح السيد عمر بن علي الى الخاملة بأبين ثم استقر به المقام في أواخر حياته بالوهط في لحج إلى أن توفاه الله، وما يزال ضريحه هناك وكانت وما زالت قبائل دثينة تزور سنوياً ضريحة بالوهط في الزيارة السنوية التي تقام في شهر رجب من كل عام، كما تقام زيارة سنوية في 27 رجب كل عام لأحد ذريته وآخرين بالحافة بلودر حتى الآن». < ثم تحركنا بعد ذلك من الحافة وقطعنا نحو 500 متر ناحية الجنوب الغربي ووجدنا انفسنا أمام أحد المعالم ويسمى «بئر البسوس»، وقطع حديثنا الأخ الخضر سالم الشاجري ،عضو المجلس المحلي لمديرية لودر الذي قال: «قبل أن أتحدث عن بئر البسوس لدي مفاجأة لكم» وأخرج من جيب قميصه خاتماً شكله عجيب وغير مألوف ممهوراً أعلاه بكتابة مبهمة يرجح أن تكون ختماً والكتابة حميرية، واستطرد: «لقد وجد هذا الخاتم في أسفل قلعة دثينة التي فيها مقبرة تشير إلى إنها قد وجدت في عصور ما قبل الإسلام لعشوائية رص قبورها الممتدة في كافة الجهات». وأشار الشاجري إلى بئر البسوس قائلاً: «يرجح أن تاريخ البئر يرجع إلى عصور ما قبل الإسلام كونها قريبة من هذه المقبرة والمدينة الأثرية المندثرة». قمة جبل القلعة التي كان يسكنها ملك في العهود القديمة وآثار المبنى لاتزال موجودة حتى اليوموحينما كنا ننظر إلى إطار البئر من الداخل لفت انتباهنا بناؤها الهندسي البديع الذي استخدمت فيه أحجار متراصة في تناسق بديع يصعب تقليده في وقتنا الحاضر. وعدنا مرة أخرى إلى جبل القلعة من اتجاه الجنوب وتراءت لنا حجر بشكل صندوق عجيب في مكان يصعب الوصول إليه، وحسب ما يتداوله الأهالي فقد كانت هناك بعثة انجليزية حاولت الوصول إلى هذا الحجر (الصندوقية) ولم تستطع ذلك. والعجيب في جبل القلعة أن به خزانات مياه تصرف المياه إليها من جوانب الجبل المختلفة لتصب في هذه الخزانات التي أشهرها يسمى (عين الغزال) وهو مغطى بصخرة مقوسة بشكل نصف دائري مفتوحة من جانبيها من جهتي الشرق والغرب تسمحان بدخول الشمس والمياه إلى الخزان. وعلمنا من أهالي الحافة بأن هناك اشخاصاً يأتون إلى المنطقة يسألون عن هذا القبر وهم غرباء، وناشد الأهالي وزير الثقافة والسياحة والأخوة في الهيئة العامة للآثار بالنزول إلى هذه المعالم الأثرية التاريخية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها من أيادي العابثين الذين لا يهمهم سوى المكسب، مطالبين بنزول بعثات للتنقيب والبحث عما تبقى من آثار مدينة الحافة الأثرية، التي تدل على أنها كانت موضع حضارات سادت ثم بادت.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:54 AM.