مؤتمر البنى التحتيه والفرص الأستثماريه ( المعدومه ) في اليمن..!!!

[abu khaled]

افتتح علي عبدالله صالح مؤتمر فرص الاستثمار (المعدومه) في اليمن الذي تم تأجيل انعقاده نظراً للمشاركة الباهته لرأس المال الخليجي ،وأعتقد لولا مكابرة علي عبدالله صالح وإصراره على العيش في جو النجاح الوهمي والأنجازات الفاشلة لما عقد هذا المؤتمر .
ولقد كان من الملاحظ على هذا المؤتمر أن القاعة اكتضت بكل من الحكومة الجديدة بجميع أعضاءها ومجلسي الشورى والنواب وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي لدى صنعاء وكذلك الصحفيين والمرافقين والحراس .... و ( تقريباً ) خلت من المستثمرين .
ومن النقاط التي أستوقفتني في الكلمة التي القاها رمز النظام علي صالح المجالات التي دعى للأستثمار فيها ومنها الطرقات - الطاقة لكهربائية بالغاز والطاقة النووية - وفي مجال تحلية المياه نظراً لكون "العاصمة صنعاء المتضررة، ومدينة تعز" مؤكداً في الوقت نفسه أن الدولة "ستكون هي المشترية من المستثمرين، من خلال مؤسسة الكهرباء والمياه ...!!!
أتساءل كيف يكون الأستثمار في شبكة الطرق التي هي جزء من البنية التحتيه والمعني ببناءها الدولة وليس المستثمر ... فالأستثمار في الطرق (في الدول المتقدمة) يبنى على أسس وقواعد فعندما تقوم شركة خاصة بإنشاء طريق يكون (( مرادفاً )) لطريق قد أنشأته الدولة ويعمل بطريقة جيدة ... إلا أن الطريق الذي تمونه وتنشأه الشركة الخاصه عادة ما يكون أقل ازدحاماً أو أسرع وأكثر أتساعا معتمداً على إنشاء جسور أو أنفاق ... والشركة الخاصة تجني ضريبة من مستخدمي هذا الطريق ( Tool ) لتعوض ماأنفقته على المشروع مضافاً اليه الأرباح .
أما دعوته للإستثمار في الكهرباء المولدة بالطاقة النووية ما هي إلا مزايدة من مزايدات و ((زنط ))علي عبدالله صالح . هذا بالإضافة الى كون الكهرباء هي إحدى أركان البنية التحتية .
أما مشكلة المياة والتي حصرها علي عبدالله صالح في مدينتي صنعاء وتعز متجاهلاً الجنوب وما اصاب شبكة المياه في عدن والعديد من المدن الرئيسية في الجنوب منذ عام 94 وكذلك حالات الجفاف التي أصابة العديد من المناطق في ابين وشبوة .... وكأن لسان حاله يقول تعالوا وانشأوا مصافي لتحلية المياة في صنعاء وتعز فهذه المدن هي التي تعنيني وما عداها فلتذهب الى ....
أما قوله ان الدولة ستشتري من المستثمر من خلال مؤسسة الكهرباء والمياة لتقوم هي بعملية البيع للمواطن فأترك تقديرها للقارىء الكريم .
وبالنظر الى مجمل تلك النقاط نجد أن ذلك المؤتمر الذي يدعوا الى بناء المساكن لذوي الدخل المحدود وانشاء محطات الكهرباء وتحلية المياة والصحة والطرق وغيرها قد فشل النظام الحاكم في إنشاء ولو جزء بسيط من هذه البنى التحتية أو الحفاظ على ماكان موجوداً منها ، وعلية فهو مؤتمر لإيجاد ممول لمشاريع البنى التحتية وليس للترويج لبيئة صالحة للإستثمار أو فرص إسثمارية .... فالفساد وتخبط نظام صنعاء بل وتورط رموزه في قضايا فساد للمال العام والخاص قد قضى على كل فرصة وحولها الى عدم .