جروح ثوار وهمومهم بالاحلام

[الجابري2]

علي الجابري
إلى روحي وحياتي وحبيبتي الجنوب العربي الحبيب إلى كل من قاوم الظلم معي
لست شيئا في ثورة 16 فبراير الجنوبية ولاكني شاركت ومن أول يوم فيها وكنت جزئ منها وفي مقدمتها وكنت أتمنى الموت أو التحرير لأجل مبدأي في تحرير ارضي ودولتي من دنس المستعمرين ومادمت لم أتحرر أو استشهد فلا اعتبر نفسي شيء فيها أني فقط شاب يطمح طموح جميل وأتمنى لغيري أن يعيش أفضل مني في بلدي حتى وان استشهدت أنا
ماذا سيقول أهل الشهداء عنا هل صحيح أن أهل الشهداء كلهم استلموا نقود من الدولة أم أنها إشاعات تروج في أوساط الشباب لكسرهم هل صحيح أن الشباب يفكر في فتح الطريق العام وهل يعلم بأن الإشاعات بدأت من الآن إن مقابل فتح الشارع العام سيستلم الشباب ما مقداره 24 مليون ريال عندما تكلمت مع قيادة الشباب كان ردهم بيمين الله أنهم لم يستلموا شيا ولا يريدون شيا مقابل فتح الطريق لأنني غبت عن الساحة يومين أجد فيها أخبار وأخبار وكلها أخبار جديدة جدا شبابنا ما الشيء الذي كسر ثورتكم أو شوكتكم التي كانت في خاصرة المحتل هل هم الحراكيين أم المندسين أم قلت التبرعات للساحة وهل تغير الوضع في الساحة خلال يومين من غيابي عنها وهل ما يشاع صحيح أما رد الشباب فكان واضح جدا أنهم اتفقوا على فتح الشارع بأواخر شهر رمضان وسيتم إغلاقه بعد رمضان لأجل تخفيف زحمة رمضان وهل سيقدر الشباب على إغلاق الطريق طبعا سيقدر ولأكن كم من التضحيات الجديدة لأجل إغلاق الطريق يجب أن نخسرها وماهية الطريق الصحيحة في فتح الطريق وهل هنالك ضمانات لفتح الطريق ومن الذي ضمن مقابل فتح الطريق ألا يعلم الكل بان هنالك سيارات للمارة ممكن أن ترمي الرصاص الحي فوق المعتصمين أم إنها عبارة عن تخيلات لم تحصل من قبل في المعلا والشيخ عثمان وغيرها اللم يفكر الشباب يوما بالتفكير الصحيح لأجل تقرير مصيرهم بشكل صحيح لا نعلم ماهوى الهدف من هذا اعتقد لان الثورة قد طولت وصل الشباب إلى طريق غير معروف بالأخير هل نذهب إلى البيوت هل مللنا من الثورة أم هيئ ثورة فقط لإسقاط النظام وإذا لم نكن قد حلفنا يمين الله بمواصلة الثورة إلى نهايتها فهل هده نهاية الثورة اللم يكن أصحابنا في الثورة هم أعدائنا الم يكن من قبلناهم في ساحاتنا هم من أشاع الفتن علينا الم يكونوا يفرون وقت المواجهة مع الدولة في مسيرات أعادت فتح الاعتصام أكثر من مره لإرجاع الساحة لنا أصبحنا كشباب ثوري لسنا سوى حثالة
تتكلم عنا حشرات صغيرة لتكسرنا ولأكن عندما اتحدت الحشرات علينا أصابتنا بالأمراض والإحباط والتكسرات والانهيارات من أين سنحمي أنفسنا من القريب أو البعيد من اللئام أم الذي كان كريم ممن سنهرب من الواقع الذي عشناه أم من الهدف الذي نريده
والى أين المفر إلى قبر يؤبنا أذلا متخاذلين أم إلى أرض حلمنا بتحريرها أن دمعاتي وأنا اكتب قد غلبت كتاباتي وان حشرجة أنفاسي قد تغلبت على هدوئي وان عصبيتي على إيقاع ضربات الأحرف في كمبيوتر قد طغت على هدوا مسكني هل سنعود من جديد لثورتنا اقويا وسنحشد الحشود لأجلها أم سنهرب إلى البعيد لأجل الهروب من واقعنا