غاز جديد بالفرحة كوريا وفرحة الفاسدين ويالخيبة شـبـوه وحضرموت

[السواد الاعظم]

غاز جديد ... يالفرحة كوريا ... وفرحة الفاسدين بكوريا .. ويا لخيبة شبوه وحضرموت

--------------------------------------------------------------------------------




كا لعيس في البيداء يقتلها الضماء .... والماء فوق ظهورها محمول

تبا للمطبلين للوحده العرجاء


غاز جديد..يالفرحة كوريا (احمد المقرمي)
20/8/2010 - الصحوة نت-خاص

يتداولون في الحكايات الشعبية أن أتانا - أنثى الحمار – فقدت ابنها , وفيما هي تبحث عنه لقيتها (العرجة) فقالت للحمار لقد لقيت ابنك , فسألتها بلهفة وأين هو ؟ فقالت العرجة : أكلته !
أعلنت السلطة عن اكتشافات جديدة للغاز المسال في كل من مأرب وحضرموت وشبوة وعند سماع البعض هذا النبأ علق أحدهم ساخراً يالفرحة كوريا ! فيما علق آخر قائلاً هؤلاء الكوريون ما ينفع معهم لا عيش ولا ملح , وإلا فقد زار الرئيس ذات يوم كوريا وألقى بنخبهم السياسية والثقافية محاضرة , وبدلاً من أن يتجملوا ويحترموا اليمن شعبا وسلطة ذهب كل ذلك سدى عندما ابتاعوا منا غاز بلحاف بسعر التراب .
ترى هل نفرح لاكتشاف هذه الحقول الجديدة من الغاز - إن صح الإعلان – أم نكتم فرحتنا ونحن نعرف مصادر النفط والغاز السابق , وحتى الذهب الذي أعلن عن البدء باستخراجه ذات يوم , ثم تبخر الخبر وذهب الذهب وكأن شيئا أو إعلان لم يكن .
فأين عوائد النفط والأسماك وغيرها من الموارد حتى نفرح بأي خبر أو إعلان ينبؤنا باكتشاف نفط أو غاز جديد ؟ خاصة وهي تتحول إلى هبات أو عطايا وهدايا لأرباب السلطة من جهة أو لإدارة تجارة السلاح والمضاربة بالعملة وعمليات الاختطافات أو لإطفاء الحرائق والحروب التي تشعلها السلطة بهدف إشغال الغير من جهة أخرى , وإذا بالسحر - في هذه النقطة الأخيرة - ينقلب على الساحر .
ما يميز النخبة الحاكمة في هذه البلاد أنها لا تبالي أن تلعب بالمكشوف , كما لا تبالي أن تمارس الخطأ وتتهم غيرها , وتتمادى بالضحك على هذا الشعب وبلا مبالاة أيضاً , كضحكها على هذا الشعب عندما وعدت أنها ستتخاطب مع الكوريين بضرورة إعادة النظر بأسعار الغاز الذي يباع لهم - وهو كلام غير معقول - لتأتي السلطة بعد أيام قلائل لتقول إن إعادة النظر بالأسعار المتفق عليها مستحيل .
فهل جاء الإعلان عن هذه الاكتشافات لإنعاش النفوس وكتعويض عن إكرامية رمضان التي ألغتها السلطة غير عابئة بما سيقوله الناس عن أن ذلك المبلغ الذي صرف حينها لم يكن إكرامية وإنما يدخل في باب شراء الذمم والأصوات أو ما شابه , وما دامت السلطة لها وجه (عرز) فهي لا تبالي بما تقول أو تفعل , وكذا لا تبالي بما تصنع . الشعب اليمني يفضل أن تبقى هذه الثروات مخزونة حتى تكون هناك حكومة رشيدة تدير بجدارة هذه الثروات كثروة شعب لا كممتلكات أشخاص .


تحياتي
لمن يمسكن براس البقره وغيره يحلبها

السواد الاعضم