أيها المعتوه ..أصمت! فإن صوتك نكير!

[أبوالإباء الجنوبي]

قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ).صدق الله العظيم الآية 19سورة لقمان.
ياترى هل قرأ طاغية اليمن هذه الآية ؟ وهل تأمل في معانيها؟حسنا إن كان قرأها فهذه مصيبة وإن لم يقرأها فالمصيبة أعظم . أشك في واقع الأمر من أن هذا المعتوه قد حمل ذات يوم كتابا أو أن أحد من مستشاريه وماأكثـرهـم قـدأهدوه كتابا أو زودوه بفكرة موجزه عن كتاب وإلا لكان في وضع أفـضـل
مماهوعليه الآن ,ففي كلمته يوم أمس في حفل تخريج عفوا تهريج دفعة أمنية وعسكريةقال هذاالمعتوه من أنه يرفض حربا جديدة مع الحوثيين فخيار(الدولة) هـوالسلام !والأمن!والإستقرار!وليس الحرب؟ تأملوا أيها السادة فيما قاله هذاالمعتوه ..خياره ليس الحرب !علما أنه من صنع الحوثي وصنع الحرب.
هناك حكمة تقول:لوكان المتكلم مجنون (معتوه) فالمستمع ينبغي أن يكون عاقل .ولأن المعتوه في مركز(رئيس)!(دولة)!وجميع الذين من حوله هم من نفس العجينة فـنحـن لنا وجهة نظريجب على العقلاء أن يسمعوا مانقوله :إن حرب صعدة ليست كمايروجها النظام صناعة خارجية أو بدعم أوإيعازخارجي فهي صناعة يمنية بإمتيازولأسباب يعرفها الجميع لاداعي لذكرها ولسنا معنيون بها.نعود إلى ماقاله المـعـتـوه في ذلك الحفل المهيب عفوا الكئيب ..ربما يسأل البعض لماذا ذلك الحفل كان (كئيبا) أقول :هــل تأملتوا في وجوه الخريجين ؟ هل كانوا فرحين برتبهم الجديدة ؟صـدقـوني لقد كانوا في وضع لا يحسدون عليه ..كان يدور في مخيلة كل متخرخ السؤال الصعب الا وهو ياترى إلى أين نساق ؟ هل نحن على موعد مع المجهول؟ عزيزي لو كنت واحد من أولـئـك الطلبةالخريجين وسمعت( قائدك) الأعلى! و(مشيرك)! يتحدث عن صعدة وعن الحراك وطبيعي جدا أن ينتابك شعوربالخوف والرهبة ..فأنت سعيدا بالرتبة الجديدة بعد دراسة وتدريب شاق وتحلم أن تتعين في مكان آمن وأن تبني أسرة لا أن تزهق روحك في ساحات الوغى!والفداء!والحرية!والبطولات اليمانية!بقيادة فخامة القاتل طويل اللسان فلتة هذا الزمان صاحب نظرية البصق في وجه الإنسان المعتوه علي عبدالله صالح قرب الله أجله .
إن أكثر الشخصيات إثارة وزوبعة ونكدا وكذبا ودجلا وخلطا للأوراق هوذلك المتربع على العرش في صنعاء ,يحاول عبثا أن يتظاهر بالحكمة وبعدالنظروطول البال بينما هو عكس ذلك ..إنه المعتوه الذي فقد عقله ولم يعد بإستطاعته التمييز بين الصواب والخطأ ولم يعد يدرك مايقول .
لقد دعا في تهريج أمس قيادات وقواعد الحراك إلى الحوارالوطني المسؤول! وإلى الإبتعاد عن ماسماه (الفوضى)!وطالب الحراك السلمي الجنوبي بالكف عن قطع الطرقات وقتل النفس المحرمة !
السؤال الذي يطرح نفسه: من يحاور من ؟ وعلى ماذا نتحاور؟ ومن يقتل من ؟إن كان ذلك المجرم يريد حوارا ..فالحوارينبغي أن يكون مع السيد الرئيس/علي سالم البيض كرئيس شرعي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية,والحواريكون تحت إشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة وموضوع الحوار هو فك الإرتباط بين ج ي د ش وج ع ي ويادار مادخلك شر.أما بخصوص قتل النفس المحرمة فالمطلوب لجنة تحقيق دولية أوتقصي الحقائق أيا كانت المسميات وحينها نحن نقبل بما ستؤول إليه تلك اللجان وسنقبل بأية قرارات تصدرها . أما أنت أيها المعتوه ومن معك فسوف نقاضيك لدى محكمة الجنايات الدولية بجرائم الحرب التي أرتكبت بحق الجنوب والجنوبيين ,فهي جرائم ضد الإنسانية وإلا مالجرم الذي أقترفه الشهيد عمرعبدالعزيزالصبيحي والشهيد فارس طماح والشهيد العسيري والدرويش ووضاح البدوي والحداد وكثير من شهداء الحراك السلمي الجنوبي أليست أرواحهم أيها المجرم بريئة ؟ ألست أنت ومن معك من القتلة المحترفون ومصاصوا الدماء من يقتل وكل يوم وبدم بارد النفس البريئة التي حرم الله قتلها؟ يافخامة القاتل أصمت فصوتك أشبه بصوت الحمير.