يبيعون ضمائرهم

[القيادي]

قال الشاعر الحبيب حسين المحضار في اغنيته الشهيره
يبيعون قلبي وهو شاري ------ بالقرب منهم مساهن بشيره
ووسط الحشا شاعله ناري ------ قلبي احترق من لهيب النار
نفتتح مقالنا بهذا البيت الغنائي المحضاري للتاسي على حال احشائنا التي صارت شاعله من لهيب النار بسبب الضيم والهم والغم الذي ينتابنا من تصرفات بعض زملائنا الفنانين الذين ينافقون المرحله السياسيه في اليمن باغنيات ومشاعر كاذبه لاتعكس حقائق مشاعرهم وعواطفهم الحقيقيه نحو المظالم الاجتماعيه وحالات الغبن والقهر والجوع والقتل والتنكيل التي يعاني منها شعب الجنوب العربي من عدن الى المهره بل ان المعاناه شامله حتى كل سكان المحافظات الريفيه من الجمهوريه العربيه اليمنيه ذاتها التي ابتليت بنظام قبلي تسلطي متخلف يصر على ارضاء حفنه من المتنفذين في الاسره الحاكمه ومن صاهرهم وجاورهم بينما يعاني الشعب ويلات الفقر وضيق السكن وانقطاعات التيار الكهربائي وشحة مياه الشرب والاغتسال خصوصا في فصل الصيف الذي يصب جام احتراقه على الرؤس والاكباد في مناطق الجنوب جميعها .
ولقد شهدت الايام الماضيه في دولة الكويت حفلة سفارة نظام الاحتلال اليمني التي شارك فيها فنانون من حضرموت وعدن مما اعطى الدليل القاطع على ان بعض الفنانيين صاروا مرتزقه يبيعون ضمائرهم وكانهم غير مكترثين بالضحايا الذين سالت دمائهم في الضالع وعدن وابين والشحر والمكلا والديس الشرقيه فمازال الجنوب لم ياخذ بثاره من وضاح وعفيف واسعد وبارامي وكل القائمه الطويله العريضه من الشهداء وماذا عساهم كسبوا من هذه المشاركه غير بعض الفلسات الحقيره التي لاتسمن ولاتغني من جوع بينما اصر بعض الفنانيين اصحاب المواقف الشريفه على مواقفهم الصلبه التي لاتباع ولاتشتري لانهم ايقنوا ان كل الفلوس لاتبهرهم ولاتزعزع قلوبهم حيث لازالت الاوضاع في البلاد تعيسه ولازالت السجون مليئه بالاحرار المغدورين ومازالت سلطة الاحتلال تمارس بحقهم الضرب والتنكيل في ظل الصمت العربي والعالمي بينما يتفنن الاعلام الرسمي للاحتلال اليمني في تزييف الحقائق وايهام الرئي العام بانه ينفذ المشاريع الحيويه للمواطنيين ولوكانت هذه المشاريع حقيقيه هل سيخرج الناس يطالبون بالموت والشهاده في سبيل فك الارتباط ؟!
سؤال نريد الاجابه عليه من فنانينا الذين يشاركون في مناسبات جاهله لايفهمون اهدافها ...