القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( ما وراء الرياض .. وما قبل برلين )))
ما وراء الرياض .. وما قبل برلين
قال تعالى { وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا } على ماذا انتهى مؤتمر الرياض ..؟؟ ، تساؤل لم يأخذ مساحته الطبيعية من حيث التحليل والاستقراء على خلاف الحالة التي كانت عليها النخبة الجنوبية العربية فيما بعد مؤتمر لندن الذي انعقد في أواخر يناير / كانون الثاني 2010م ، ومع ذلك يبدو أن مسلسل المؤتمرات لدول المانحين ستتابع ليس لمنح الدولة اليمنية مزيد من الأموال بمقدار منح اليمن هذه الدول القرارات التي يمكن من خلالها وضع الحلول الملائمة للحالة اليمنية عموماً ... من الملاحظ في مؤتمر الرياض أواخر فبراير 2010م انخفاض مستوى التمثيل الدولي وانتهاج منهجية دولية واضحة المعالم بشكل عام ، فبينما كانت مقررات مؤتمر لندن تبدو ذات جدية تجاه اتخاذ خطوات فعلية لإعلان الوصاية الدولية على اليمن ، حيث أن التواجد الأمريكي والبريطاني في مؤتمر لندن أعطى هكذا مؤشرات مدعومة من عدد ملحوظ من التقارير الصحفية الأمريكية بالذات تجاه هذه الفكرة ، وهذا أيضاً ما تعزز في مؤتمر الرياض مع الدفع بالعملية الدبلوماسية في إطار اشمل وأعم ... لا يمكن بحال من الأحوال إلغاء الدور الإقليمي والذي تتواجد فيه دول مؤثرة فيه على رأسها المملكة السعودية ومصر والمنظومة العربية ، وبعيداً عن تكهنات الزيارات المعلنة والسرية للطرفين اليمني والجنوبي العربي قبيل انعقاد مؤتمر الرياض ، علينا فقط النظر إلى الموقف الأمريكي والأوروبي الجامد تجاه منح المساعدات إلى اليمن في مقابل ما قدمته السعودية من دعم مالي متفق عليه التزمت به الرياض من مؤتمر المانحين في لندن لعام 2006م وإن جاء تحت إطار المجلس السعودي اليمني ... لاشك وان المنظومة العربية تعلم تماماً أن عليها مسؤولية لابد وأن تتحملها ، فالأمريكيين ومن خلفهم البريطانيين تعلموا من درس العراق ، وهم اليوم أمام الملف اليمني ليس لدعم الحراك الجنوبي في مطالبه بمقدار تحقيق المصلحة الدولية الإستراتيجية في الحرب العالمية على ما يسمى الإرهاب ، هذه قاعدة أولى تتعامل بها واشنطن ولندن مع الملف اليمني ، أما مسألة فك الارتباط بين الدولتين فهذه مسألة من الواضح أن الدول الكبرى منحتها للدول العربية لتجد لها الحلول المناسبة ... إذن هل ترى الدول العربية في مقدرتها تحقيق الحلول للملف الجنوبي العربي ..؟؟ ، سؤال يمكن التفكير فيه من جوانب مختلفة تنحصر في أيدلوجيات الأنظمة العربية التي من الصعب عليها التعامل مع ملفات قد تؤثر على كياناتها القائمة ، فما يحدث في السودان من الجنوب إلى دارفور من توجهات سياسية تشكل نواة لمستقبل الأنظمة العربية ، فكيف ستتعامل هذه الأنظمة مع ( فك الارتباط ) بمفهومه السياسي البحت ..؟؟ ، لما يعنيه هذا من حالة ستفرز نمطية لا يمكن التنبؤ بمستقبلها لكل الأنظمة العربية ... ليس من وسيلة أخرى لدى الأنظمة العربية غير الضغط على ( الحراك الجنوبي العربي ) ليقبل بالحل الملائم عربياً وقومياً الماثل بالفيدارلية المشروطة أو الغير مشروطة فأنظمة الحكم العربية تدرك تمام الإدراك أن الشعوب العربية متى ما تمسكت بقناعاتها في قادرة على تهديد الأنظمة السياسية في كل المجموعة العربية ، وهذا ما يؤسس لمرحلة تاريخية قد لا تقبل بها معظم الأنظمة العربية القائمة ... الفكرة الفيدرالية للحالة الجنوبية العربية هي اختبار مهم ليس للأنظمة العربية أو النظام السياسي اليمني بل اختبار إرادة للشعب الجنوبي العربي أولاً ثم القيادة السياسية ثانياً ، اختبار الإرادة بتحقيق الاستقلال الوطني للجنوب العربي ستأتي من هذا الباب الذي يتوجس منه الجنوبيين العرب ، ولعلنا هنا نتذكر تماماً مبادرة عبدالرحمن الجفري رئيس رابطة أبناء اليمن ( رأي ) في منتصف العام 2009م والتي جاءت بالفكرة الفيدرالية في أعقاب الظهور الأول للسيد علي سالم البيض في مايو 2009م ... تشهد عدد من المناطق الجنوبية العربية من أبين إلى الضالع ولحج وقريباً ستمتد إلى مدن الساحل الحضرمي تصعيداً ملحوظاً في مواجهة ( شبه ) مفتوحة بين عساكر الاحتلال والقوى الشعبية الجماهيرية في الحراك السلمي ، هذا التصعيد هو حالة من حالات الضغط على الأرض الممارس لتقبل القوى الشعبية على الأرض بالخيارات السياسية ولعلها تحقق الهدف الأدنى بالتفاوض مع نظام صنعاء وبهذا تسقط ورقة القيادة السياسية في الخارج ، وهذا هدف سيعمل عليه النظام لأنه يدرك ماذا يعني أن يجلس إلى طاولة مفاوضات تجمعه مع القيادة التي أعلنت " فك الارتباط " السياسي ... ومن المعلوم أن الأنظمة العربية كأيدلوجية دارجة تعتمد على المدى الزمني في سواء أتى بالحل أو أخفق في إيجاد الحل ، وهذا ما ستذهب إليه المجموعة العربية الرسمية حيث ستعطي المساحة الزمنية لنظام صنعاء ليمارس الضغط الميداني لعله يستطيع تحقيق نتائج تمد الوحدة اليمنية بشيء من البقاء الممكن ، وهذا يعني للجنوب العربي البحث في القدرات والإمكانيات المتوافرة لديه من سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية لتقاوم على الأرض وتمنح القيادة السياسية في الخارج قدرة على التصعيد السياسي الذي يجب أن يتوازى مع قيمة ما سيبذل من تضحيات على تراب الجنوب العربي ... النظام في صنعاء سيبدأ قريباً جداً في النزول عن سقف المطالب التي لطالما رفعها والتي تتمثل بالتفاوض تحت سقف الوحدة اليمنية ، وهذا أسلوب مدروس بعناية لمحاولة جرجرة الجانب الجنوبي العربي في الداخل للدخول في ( متاهة ) المفاوضات التي ستمهد لاختراق الحراك السلمي على مختلف الأصعدة ، والقدرة الجنوبية العربية ليست هنا بمثابة رفع شعار التماسك الجماعي فحسب بل التماسك الفردي كل في موقعه الذي يمثله وإن كان ذلكم الموقع صغيراً في تركيبة الجنوب العربي ... في هذا المنحنى مازلنا بحاجة فعلية إلى تصعيد سياسي ( مدروس ) بإعلان حكومة منفى ، خاصة وأن القيادة السياسية استطاعت في نهاية فبراير المنصرم وتزامناً مع انعقاد مؤتمر المانحين في الرياض أن تؤكد لكل القوى السياسية الإقليمية والدولية وحتى لنظام الاحتلال اليمني قدرتها العالية في التواصل مع جماهير الشعب من خلال الرايات الخضراء التي توشح بها الجنوب العربي على امتداده السياسي ، حالة النجاح الهائلة لابد وأن تستثمر سياسياً بخطوة إعلان حكومة المنفى لتأكيد مسألة الاستقلال السياسي في كل مشروع سياسي سيطرح من خلال القوى الإقليمية خاصة خلال الفترة التي ستسبق مؤتمر المانحين المقبل في برلين ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:18 PM.