علي دمر الجيش و الدور عالشرطة ..؟

[*الغريب*]

علي دمر الجيش و الدور عالشرطة ..؟

عندما كنا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كانت الشرطة في خدمة الشعب وعندما دخلنا مع الجمهورية العربية اليمنية انعكست المقولة وصار الشعب في خدمة الشرطة وليس الشرطة في خدمة الشعب وعندما تكون في عدن تلاحظ وترى في جميع الجولات والتقاطعات على عناصر الشرطة والمرور للشحته والتسول أما بالنظام او بالمعروف حتى ان كل مراكز الشرطة وعسكرها يعتبرون أي مركز للشرطة عبارة عن شركة للتسول لمجموعه من السرق والشحاتين تحت مسمى الشرطة فهم يصبحون يالله اليوم يا فتاح اللهم كثر من مصائب هذا الشعب وكل مصيبة عندهم لها ثمن وينقسمون في مركز الشرطة الى قسمين قسم مع المجرم والآخر مع الضحية وايجار العسكري منهم في اليوم بـ2000 ريال وايجار الضابط منهم في اليوم بـ 4000 ريال وايجار الطقم بعسكره وضباطه بـ 10000 ريال ويصل الى 20000 ريال ..

ولكن اليوم ظهر علينا كبيرهم الذي علمهم السحر والشحتة ودرًبهم على الرشاوي والفساد وهو في زينته بعد أن خلع الله شعر رأسه وقبح وجهه فقام يصفهم بالابطال والعيون الساهرة التي تدافع على كرسي من علمهم السحر وهو يدري تماما انهم سرق وشحاتين فبعد ان افل نجم جيشه وتم تدميره في صعده وفي حرف سفيان لم يساعده الحظ في تقديم أي عرض للجيش المدمر الذي قد تبجح به سنين طوال ..

فأصبح اليوم يعول على الشرطة ولن تسعفه وتنفعه الشرطة بعد أن دمر الجيش بيده لأن الشرطة مدربه مع من يدفع اكثر فأظهر الرئيس اليوم في خطابه أمام رجال الشرطة اكثر من 100 تناقض وقال ان الجنوبيين خونه وفي الاصل هو الخائن وقال ان الجنوبيين يتقاتلون كل 4 سنوات ونسي صالح انه اعترف في نفس الخطاب انه قال فتح بحر من الدماء في صعده وكذلك عندما يترجل صالح في خطابه يوهم نفسه ويوهم مستشاريه ان هذا الخطاب هو الصحيح ولكن كل خطاباته خطأ في خطأ ..

ليعلم أن أبناء الجنوب عندما يوجه لهم لغة التهديد والوعيد تزيدهم قوة وصلابه ليس هم من ابناء تعز او تهامة وهو لا يدرك ذلك يتوهم مردود ذالك الخطاب فالمجزرة التى ارتكبها في زنجبار وفي المعجلة وفي الضالع وفي شبوة لم يذكرها الرئيس في انجازاته الدموية فهو يعملها ضربات استباقية لابناء الجنوب ولكن هذه الضربات تزيدهم قوة ومتانه فكل خطاباته الذي يوجهها لابناء الجنوب كلها مردودة عليه حتى وان اوهموه مستشاريه او من أعدوا له الخطاب لأنه لن يعرف معدن ابناء الجنوب وكيف يتعامل معهم حتى يموت ..

فالرئيس تجاهل كيف تم تصفية الحمدي ثم محمد خميس و جار الله عمر وتصفية المتوكل و مجاهد أبو شوارب تناسى هؤلاء وهم من الشمال وليسو من الجنوب وكذلك تناسى انه فتح 6 حروب في صعده وكأنه لم يعمل شيئ ولو فتح الرئيس شريط الذكريات لحكمه الذي استمر اكثر من 30 عام لا اعتقد انه يمر يوم بدون سفك دم ولكن في النهاية الرئيس لا يتنبأ بما يفعل فيظهر عيوب الاخرين ويتجاهل عيوبه فعن أي وحدة وطنية يتحدث الرئيس إذا كان كل القيادات التى امامه يخطب فيها هي من سنحان والعسكر من حاشد وهي وحدة وطنية لقبيلته وليس لليمن فهكذا كل شيئ عن صالح بالمقلوب او بالعكس فلغة التهديد والوعيد يخاف منها ابناء الشمال فلا يخاف منها ابناء الجنوب ابدا ..

عليه ان يميز في خطاباته بين الشمالي والجنوبي في الخطاب ولا اعتقد يخلو خطاب للرئيس الصالح الا وفيه تهديد ووعيد على هذا الشعب فلماذا لا ينظر صالح الى خطابات حكام العالم العربي و كيف يخاطبون شعوبهم وكأن صالح يخاطب شعب غير شعبه وكأنه يخاطب شعب عدو له ..

يوهم و يغالط صالح الشماليين أن قلة من الجنوبيين ضد الوحدة و لم يبقى رجل في الجنوب مع الوحدة إلا مرتزق أو عميل ..

دمتم بخير .

أخيكم الغريب .