العطاس التقى البيض حاملا عرض من (السعودية)..الاصرار على المواقف بداية التحرر

[حضرموتنا]

حيدر أبو بكر العطاس التقاه في عاصمة أوروبية حاملا العرض عن مستقبل اليمن
علي سالم البيض يرفض "الفيدرالية" ويصرّ على الانفصال

Thursday, November 19, 2009
لندن






أكد مصدر يمني معارض بارز أن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض رفض عرضاً لاقامة فدرالية في جنوب اليمن، وأصرّ على حل الانفصال.وابلغ المصدر المعارض الوكالة الدولية للأنباء (آي إن إي) أن رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبو بكر العطاس ، الذي وصفه بأنه مقرّب من الحكومة السعودية "عقد اجتماعاً هذا الشهر مع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في دولة أوروبية".

وقال المصدر "إن العطاس اقترح على البيض القبول بعرض الفدرالية في جنوب اليمن بدلاً من الانفصال، لكن الأخير رفض بقوة هذا العرض جملةً وتفصيلا، وشدد على أنه لن يقبل بأقل من تحرير اليمن الجنوبي وخروج قوات (الرئيس) علي عبد الله صالح منه"، على حد تعبيره.

وأضاف المصدر المعارض الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أن السعودية، على ما يبدو، طلبت من العطاس تقديم هذا الاقتراح لكي يتفرغ (الرئيس) صالح لمحاربة الحوثيين في الشمال الذين تعتبرهم المملكة خطرا عليها".

وتابع المصدر "أن العطاس وحين وجد أن كلام الرئيس البيض حاسماً وأن قضية شعب الجنوب لا تحتاج إلى إرضاء هذه الجهة أو غيرها على حساب حريته المنتظرة ، سحب الاقتراح وانضم إلى جماعة الحراك الجنوبي".

وكان البيض أعلن في مقابلة مع قناة (عدن) الناطقة باسم (الحراك الجنوبي) ومقرها لندن أن الجنوبيين "يعتزمون استعادة دولة الجنوب ولو تم ذلك عبر النضال المسلح، وأن شعب الجنوب انطلق على طريق الاستقلال الثاني"

وحول الفدرالية المطروحة كحل لأزمة الجنوب، قال البيض "نريد فك الارتباط، وربما تأتي أجيال جديدة تقيم وحدة بناءً على دراسات وأبحاث، لكن الموجود حالياً ليس الوعاء المناسب للوحدة".

وتشهد المحافظات الجنوبية مواجهات شبه يومية منذ مارس/آذار 2006 بين الشرطة ومحتجين جنوبيين يدعون إلى ما يسمى بـ 'فك الارتباط' بين الجنوب والشمال وعودة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل الوحدة اليمنية عام 1990.

احزاب وقوى عربية تدعو الدول
الخارجية إلى عدم التدخل في شؤون اليمن

على صعيد متصل، دعت أحزاب وقوى قومية عربية الدول الخارجية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وتنصيب أي طرف نفسه وصياً على الشعب اليمني أو بعض فئاته.

وقالت الأحزاب(حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سوريا - التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن - الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر )في بيان تلقت الوكالة الدولية للأنباء (آي إن أي) نسخة منه يتعين على الأطراف الخارجية "الحفاظ على الوحدة اليمنية ودعم وحدة المجتمع على قواعد المواطنة المتساوية والشراكة بعيداً عن التقسيمات المناطقية المذهبية والقبلية، وضرورة حلّ المسألة الديمقراطية وسيادة القانون وبناء الدولة المدينة الحديثة".

وشددت الأحزاب الموقعة على البيان على ضرورة "اعتماد الحوار والعمل السياسي وسيلة أساسية لحلّ النزاعات الداخلية، ورفض الحلول العسكرية والأمنية والعنف، والتخلي عن نهج احتكار السلطة من قبل فريق أو حزب سياسي او عائلة، وتعزيز المشاركة في إدارة الدولة والمساواة بين المواطنين".

كما دعت إلى "اعتماد التنمية المتوازنة في جميع مناطق ومحافظات اليمن، والتركيز على المناطق المحرومة، وتحقيق سياسة اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية تكفل الحياة الكريمة لجميع المواطنين، محاربة الفساد المتفشي في الإدارة العامة وبشكل خاص الفساد الحكومي، وإطلاق الحريات العامة، وتبني سياسات قومية واضحة تعلي من شأن الأمن القومي العربي المشترك وتساهم في بناء تضامن عربي وحدوي".

وقال البيان "إن الأزمات والوضع الاقتصادي والمعيشي الشديد الصعوبة الذي تعاني منه معظم فئات الشعب في اليمن إلى جانب مظاهر الفساد الأخذة بالاتساع، لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية والقمعية وتحتاج إلى معالجة سياسية عبر الحوار الهادئ بين جميع أطراف المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية، كما تحتاج إلى الخروج من دائرة تنفيذ السياسات والأجندات الخارجية، وخصوصاً الأمريكية منها، حيث كان لتلك النصائح والتوجيهات آثاراً كارثية على مجمل الدول التي تقيدت بها"، حسب تعبير البيان.

الدولية للأنباء

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]