شعب الجنوب العربي بحاجة إلى موقف المهندس حيدر العطاس

[البحر العربي]

شعب الجنوب العربي بحاجة إلى موقف
المهندس حيدر العطاس
المهندس حيدر العطاس له مواقف تختلف عن ما يسمون أنفسهم بالقيادة
التاريخية فهو لا يعتبر نفسه منهم لأنه إنسان يفكر ويدقق بخفايا الأمور
ويخطط وفيما بعد يتخذ القرار بالتنفيذ و كان على دراية بخفايا الأمور التي يحيكها
اللوبي اليمني من وقت مبكر وكان يتعامل بعقله وليس بالحماس العاطفي
والانفعالي وما افتقر إليه المهندس هو لم يقوم بتشكيل فريق حوله يقوم
بمواجهة فريق نفذ ثم ناقش وهذه سلبية يتحملها شخصياً ولا تعفيه من
المسؤولية في وصول الجنوب العربي إلى الوضع الحالي حيث كان باستمرار
يخضع ألي الرأي الغالب حتى ولو كان على خطأ فمن المواقف التي لم يكون
المهندس له رأي وموقف ضد أو مع المواقف التالية:

1- في 13 يناير 1986م كان رئيس الوزراء ولو كان قام بتشكيل فريق من
غير القيادة التاريخية ذات الحماس الانفعالي وردات الفعل الوطنية
الثورية لا انتصر تيار الجنوب العربي على التيار الاستعماري الاشتراكي
اليمني لأجنبي.

2- من 13 يناير 1986م إلى 22 مايو 1990م هو الرئيس الشرعي لما
يسمى بدولة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية فخلال فترة رئاسته
لم يقوم بتشكيل وتنظيم الجنوبيين العرب وقيادتهم إلى الاستقلال من
الاستعمار الاشتراكي اليمني الأجنبي برغم آن الظروف كانت سانحة
داخلياً وخارجياً حيث طلب منه في البيان الصادر في 17 مايو 1990م عن
مظاهرات خور مكسر التي شارك فيها كل ممثلين الجنوبيين العرب من
المهرة إلى كمران وطلبوا الوحدة بين أبناء الجنوب العربي أولا وإذا كن
اتخذ موقف كرئيس دولة لم استطاع اليمنيين التسرع بتسليم القيادة
والريادة والسيادة إلى القيادة اليمنية في صنعاء في 22 مايو 1990م
بديل عن 30 مايو 1990م والذي كان الوضع في تغير لصالح استقلال الجنوب
العربي وهو أول رئيس دولة في العالم تم التصرف بدولته من عصابة
المكتب السياسي وهو لا حول له ولا قوة وهو ساكت حتى اليوم عن
خفيا الأمور ولم يدلي بشهادته لتوضيح الحقائق الغائبة عن الشعب
الجنوب العربي وحتى على مستوى الجنوب العربي فهو لم يقوم بالدور
الذي قام به كل من الرئيس قحطان والرئيس سالمين والرئيس علي ناصر
في التصدي للوبي اليمني.

3-في 21 مايو 1994م وما قبلها اتخذ نفس الأسلوب في السماح للانفعاليين
آن يقودون الجنوب العربي إلى الهزيمة وذلك بتسرعهم في النزول إلى
عدن وعدم إجراء الحوار الوطني بين الجنوبيين العرب والتمسك بالاشتراكي
اليمني الأجنبي وإعلان دولة يمنية جديدة باسم جمهورية اليمن الديموقراطية
وكذا عدم اتخاذه قرار شجاع في ضمان مصالح البريطانيين والأمريكان ودول
الخليج والعرب والعالم عامة فكان ينتظر أي توجيهات من الصنم اليمني
المكتب السياسي برغم آن الرسائل وصلته مبكراً من أطرف عديدة ماذا
تريدون ؟ وكان جوابه يدور حول حلقة فارقة
اسمها اليمن.

4- من بعد الاحتلال العسكري اليمني في 7 يوليو 1994م والمهندس لم
يخرج عن الشماعة القديمة الجديدة الوحدة والديموقراطية وبناء دولة النظام
والقانون اليمنية والمواطنة المتساوية وهي ترديد الأفكار الاستعمارية
الاشتراكية اليمنية الأجنبية القديمة وهي نفسها أفكار الاحتلال العسكري
الجديد والاثنان هما وجهان لعملة واحدة.

5- اليوم هل يغير المهندس حيدر العطاس من الماضي ويكون له موقف
واضح وقائد لشعب الجنوب العربي إلى تحرير الأرض والإنسان من نير
الاستعمار اليمني الاشتراكي والعسكري الأجنبي وبناء دولة الجنوب
العربي المستقلة أو سوف يستمر بمواقفه السابقة التي ساهمة في
وصول الجنوب العربي إلى ما نحن فيه.
الإنسان موقف !!!
مع تحيات
البحر العربي