حينئذ يصبح الحديث عن الكرامة ذا معنى

[ابومعاذ تعز]

مما يؤلم النفس أن ترى الأحرار مؤخرين والسفهاء مبرزين فى مناصب حساسة، ويزيد النفس حزنا ألا يرى المرء كرامة له لا فى وطنه ولا خارج وطنه، ومما يزيد الأمر حسرة أيضا أن ترى الأجانب مكرمين فى بلدنا على حساب المواطنين فأن تملك جواز سفر أجنبي فهو بمثابة هوية ضد الإهانة وأن تحمل هوية (بطاقة) يمنيه فهذا مدعاة ألا تتساوى فى حقوقك مع غيرك ممن يحمل جوازا أجنبيا والأمثلة فى ذلك كثيره
يهان اليمني خارج وطنه إذا كان مهانا فى وطنه، ولم أر إهانة أشد من التزوير والقهر والاعتقالات والقمع ، ولم أر فى عصرنا الحاضر رجلا تواطأ اليمنيون على كرهه مثلما وجدت أهل بلدى يكرهون الصالح، وتتبدى مظاهر هذه الكراهية فيما يتواتر من تعليقات الميمنيين فى الصحف التفاعلية او على الانترنت او في مقايل القات فيما يتعلق بأى خبر يمت بصلة لهذا الصالح?!
وكيف يترأس الناس رجل مكروه ويحمل له الناس فى بلادى كل هذه الكره؟!
وإذا فقد المرء كرامته فكيف له أن يدافع عن كرامة الاخريين إن هو صار حاكما ولو بالتزوير؟!
فكيف يدافع عن الكرامة المزورون؟!
انظر إلى أكاذيبهم الخرقاء حين يقولون عن الصالح إنه مفجر ثورة التطوير"!!
إن الذين يَرْجُون خيرا من هؤلاء بلهاء ولا قيمة لهم سوى الضجيج، وبعضهم يجمع بين الجهل والنفاق، وإنك لترى كثيرا منهم فى الصحف المسماة الصحف الوطنيه وفى بعض المنابر الفضائية وصغارهم يتوزعون على فتات الصحف التفاعلية فى الانترنت يؤيدون كبارهم البلهاء...وأمثال هؤلاء يهينون اليمن ويضربونها فى كرامتها
الناس فى بلادى يكفيهم القليل، ولا يرجون سوى الستر، لكن الطغاة يستكثرون عليهم ذلك ويهينون كرامتهم ويسومونهم سوء العذاب
حين نمنع التزوير، ونشد على يد الظالم، ونضرب المزورين، ونمنع التوريث ونجرمه، ويصبح لدينا دستور نحترمه، وقانون يسير حياتنا فى التعليم والصحة والجيش والشرطة، ونحصل على احتياجاتنا الأساسية بصورة آدمية وبلا كرامة مهدرة حينئذ يصبح الحديث عن الكرامة ذا معنى وذا واقع مشهود