عفوآ ياعرب ! الاستقلال هو المطلب !

[الحسيني]

ظهرت في الاواني الأخيرة دعوات عربية تحث على حل مشاكل اليمن عبر طاولة الحوار،وجميع تلك الدعوات تتفق مع سياسة النظام اليمني سوى فيما يتعلق بالحرب الدائرة في صعدة،أو احتجاجات أبناء الجنوب.
حيث طالعتنا العديد من الصحف العربية في الفترة الاخيرة بافتتاحيات ومقالات تتحدث عن الأزمة اليمنية.ولكن مع الأسف أن كل ما يكتب في تلك الصحف ينسجم من أهواء النظام اليمني،حتى تخيل لنا أن جميع الاشقاء يقفون ضد رغبات وتطلعات ألمحتجين سوى كان في الجنوب أو في شمال الشمال!
وما تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الا دليلآ على ذلك. كما أن الزيارة المرتقبة لأمين عام جامعة الدول العربية السيد/عمرو موسى الا تكملتآ لخطوات السيد/أبو الغيط التي سبقت زيارة موسى!
صحيح أن السيد عمرو موسى مواقفة واضحة أو على الأقل لم يخفي تعاطفة مع أبناء الجنوب في أكثر من مناسبة،لكن سياسة بلده تفرض نفسها ولم يستطع القيام بعمل يخالف السياسة المصرية. التي تسعى أن تعوض فشلها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكذا اللبنانية على حساب اليمن!
ثم اننا نتساءل أين أنتم منذ ثلاثة اعوام ؟ فيما يتعلق بالجنوب وستة اعوام من حروب صعدة الستة ؟
اليوم فقط تدركون خطورة الوضع في اليمن؟
أين انتم من دعوات أبناء الجنوب؟
أين أنتم من ما يتعرض له النساء والاطفال في صعدة؟
اليوم فقط تدعوننا للحوار عندما أيقنتم بسقوط النظام الظالم!
أيها الظالمون لن نقبل بمساعيكم ولن نستجب لدعواتكم ،لكونكم لم تكونوا على قدر المسؤلية ولن تستجيبوا لمناشداتنا ولم تنصحوا النظام الظالم بالكف عن الظلم! بل شجعتموه وقدمتم له صك البراءة والتأييد للبطش بشعبنا ونهب ثروتنا والعبث بمقدراتنا وأنتم تعلمون!
فلا حاجة لنا بكم اليوم. لكل منا قضيته ولكل منا طريقته في أخذ حقه!
فأن كنتم مع الشعب فانصفوه وساعدوه على نيل حقوقة.
وأن كان يهمكم النظام فالنظام هالك والنصيحة الوحيدة بل الخدمة التي تستطيعون تقديمها له هو الرحيل عن اليمن واتركوا الشعب يحدد مصيره. وهو القادر على ذلك عاجلآ أم آجلآ ، شئتم ام أبيتم.
دعواتكم متأخرة ولن تجنون من ورائها سوى حقد الشعب اليمني عليكم.
ولكم في القضية العراقية أسوتآ سيئة. فهل تعتبرون.

تحياتي......