رمضـــــــــــــــــــان ويـــــــــــــداً بيد

[شاهين الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم





"نقسم بالله العظيم أن نكون متوحدين إلى يوم الدين، وأن تكون أهدافنا فقط من أجل الوطن، وأن نعلي الوطن فوق الأحزاب والمناطق والجهات، ونقسم بالله العظيم أن نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حراماً، وأن نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حراماً، والله على ما نقول شهيد"،



نعم هكذا اقسم الشعب الجنوبي

ورددها الملايين من ابناء الجنوب في عموم المحافظات الست

نعم هذا هو الشعب الوفي الذي يريد الخلاص من أحقاد الماضي التعيس

يريد ان يعيش حراً آمناً كسائر الشعوب الأخرى


و من يتابع تصريحات وخطابات قادة الحراك في الداخل والخارج

وكلها تصب حول توحيد الصف الجنوبي

وتشكيل قيادة موحدة وكلها اقوال بلا افعال وتناقض مع انفسهم

وتوحيد الصف هو مطلب كل ابناء الجنوب

في الداخل والخارج

اذاً اين تكمن المشكلة في التوحيد ؟؟؟؟

وما هي المطبات والعقبات في طريق التوحيد ؟؟؟

ونقول لقادتنا بحق دماء الشهداء ودموع الأرامل والايتام

وبحق اخواننا المعتقلين الذين مازالوا في سجون الاحتلال

والذين يعانون كل اصناف الظلم والتعذيب

ان تعملوا كالفريق الواحد لأزالة هذه العراقيل

وبذل الجهود لتوحيد صفوفكم

اذا كنتم جادين فيما تقولون

الشعب الجنوبي لا يريد كلاماً انشائياً

ولا مزايدات

ولا خطابات

ارحموا عقولنا كفى كفى ما عانى هذا الشعب المسكين

اعتقد نحن لا نتجاوز الثلاثة مليون

ديننا واحد

ولغتنا واحدة

ومذهبنا واحد

وللأسف عندنا اكثر من عشرين حزب او هيئة

انظروا الى بقية شعوب العالم وعلى سبيل المثال امريكا

كم عدد سكانها وكم عدد دياناتهم وكم عدد لغاتهم

ولا يوجد عندهم الا حزبين الحزب الجمهوري والديمقراطي

ومن هذا المنبر الاعلامي

ادعو سيادة الرئيس

علي ســــــــــــــالم البيــــــــــــــــض

وكل الخيرين والغيورين على وطنهم

الى تشكيل لجنتي وفاق واتفاق

لجنة في الداخل

ولجنة في الخارج

ومهمة اللجنتين احتوا الخلافات

وان تدعو الى اجتماع لكل الأخوه قادة الحراك والتوافق بينهم

والتاكيد على مبدا الحوار في حل أي اشكالية بين مكونات الحراك السلمي

والاتفاق على نقاط للعمل المشترك

تمهيداً لأي مؤتمروطني في الداخل او الخارج

فلا يمكن ان ينجح اي مؤتمر وطني الا بأتفاق كل الاطياف السياسية

ومن خلال شهر رمضان الفضيل شهر التسامح والمحبة

اتمنى ان تنتهزوا هذه المناسبة العظيمة وتترجموها الى الواقع العملي

فبالحب والتآزر يمكننا أن ننجح في التغلب على كل الصعاب

لاداعٍ للضغائن

ولا داعي للتخوين

ولا داعي للمناطقية والعنصرية

الوطن محتل وثرواتنا منهوبة وشعبنا مهمش

والطامة الكبرى تاريخنا ينقرض

ونحن حراكنا يزداد فيما بيننا

فاتمنى من الله العلي القدير ان يكون هذا الشهر شهر التسامح الحقيقي

شهر الوفاق والأتفاق لكل مكونات الحراك السلمي

فكم جميلٌ بأن ندخل أول أيام رمضان وقلوبنا بيضاء ومتسامحة.


وكل عام والشعب الجنوبي بخير