كلمه في حق المراقشـــــــــــــه لابد من قولها

[شاهين الجنوب]

كلمه في حق المراقشه لابد من قولها

دكتور أفندي عبدربه بن حُميد مرقشي / 14 اغسطس 2009

مما لاشك فيه اننا اليوم امام حمله شرسه تتبناها وسائل اعلام نظام الاحتلال اليمني واتباعهم لشق الصف الجنوبي وارباك مسيرة نضاله ضد نظام الاحتلال اليمني, وذلك باشعال الفتن وترويج الاخبار الكاذبه التي ينسب بعضها لابناء الجنوب لضرب بعضهم الاخر. وهذا ماداب عليه نظام الاحتلال كاحد الاساليب القذره للوقوف ضد مسيرة ابناء الجنوب ونضالهم في تحقيق استقلالهم واسترجاع ارضهم ودولتهم والتي اصبحت هدفا واضحا للجميع اليوم دون استثناء.



أن ماروجت له بعض المواقع الاعلاميه التابعه لنظام صنعاء ضد الشيخ المناضل طارق بن ناصر الفضلي, والتي كان اخرها اختلافه مع المراقشه )اهم واكبر قبائل ال فضل( ماهي الا افتراءت تعبر عن العجز والتخبط لاتباع النظام الفاسد في صنعاء في ايقاف المسيره النضاليه لابناء الجنوب. ومنها ماتم تحقيقه في محافظة ابين من أنجاز وحضور منقطع النضير, ومن التفاف حول الابن والشيخ الجسور لال فضل, والذي ترك كل مالديه من خصوصيات واملاك, ليتفرق للجنوب وقضيته, ويدفع ماله وحياته فداء للوطن من أجل استقلاله وارضه وكرامته. وبذلك نستطيع القول لازلام النظام اليمني المحتل بأن طارق الفضلي قد اصبح شيخا لكل ابناء الجنوب.



أن المراقشه كجزء لايتجزء من ابناء الجنوب يؤلمهم مايؤلم كل ابناءه. فقد عرفوا على مدى التاريخ بموقفهم الصلب المتين ضد المعتدين والظالمين, حيث تشهد لهم مواقفهم وماثرهم البطوليه ضد الاستعمار البريطاني في احداث 1958م حين تم قصفهم بالطائرات. وهي ماعرفت "بحرب أمشوعيه " وكان على راس قائمتها الشاعر عبدالله بن سعيد المرقشي والملقب بالخدش, الذي حمل اخيه الشهيد على كتفه وسط الجبال الوعره ان ذاك, وهو من عرف بقصيدته المعروفه عند الجميع,

والذي يقول في مطلعها:

خرجنا من نكد وانه تلقانا نكد

وان النكد من حيث ماجينا يحاجينا



واليوم يقف المراقشه مع كل اخوانهم الجنوبيين ضد المحتلين الجدد الذين استباحوا الارض والعرض. فمن الواجب عليهم ان يكونوا في مقدمة المساندين والمؤيدين للشيخ طارق الفضلي والذي يعتبر عزوتهم وفخرهم, لما يقدمه من تضحيات في استعادة الارض والكرامه بعد طرد قوات الاحتلال اليمني من ارض الجنوب العربي الحر.

وهنا علينا الاننسى الدور البارز لابناء المراقشه في الوقوف والمشاركه في الحراك الجنوبي. فلقد كانوا من الاوائل في تشكيل فروع المجلس الوطني الاعلى وايدوا زعيمه المناضل حسن احمد باعوم, حيث وقفوا الى جانبه في دعم المسيره نحو الاستقلال.

كما ان هناك من استشهد او اصييب كما في حادثة الدفاع عن صحيفة الايام.



وقد عرف المراقشه على مدى تاريخهم بوقوفهم مع ابناءهم واخوتهم في الدم والارض اين كانت مصائبهم في كل حين وسواء كان ذلك في السراء أو الضراء.

ولتذكار هنا اختتم بمقاطع من احدى القصائد لشاعر حميري يذكر فيها باصل وشهامة وعزة نفس المراقشه, حيث قال:

رأي واحد وكلمه واحده مالها ضد وانتوا اهل الوفاء فيكم مشايخ وعقال

تفهمون الخطاء والصح من قبل يعمد خيركم بينكم والشر سووا له اقفال

اجمعوا رأيكم والشور في راس واحد تدركون الخطر ذي جاء يقطعكم اوصال

فرقوا بينكم للمصلحه ونبش الثار ودم الأخ من خوه سيال

قصد اعداءكم غايته منكم تفنون والنار شعال

كلما باتسدوا يضربون الضد بالضد قصدهم يفهمه من له من العقل مثقال

لتاريخكم الكل يشهد كان أبيض وكان الناس تضرب به أمثال

وين حمير تخذ بين الزعامات مقعد حتى يوقف لها العالم معزه واجلال

دكتور أفندي عبدربه بن حُميد مرقشي

كاتب وباحث أكاديمي

برن -سويسرا

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]