الحراك لا يعني الثورة .. والثورة تحتاج إلى قيادة ..!!

[سيف الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحراك لا يعني الثورة .. والثورة تحتاج إلى قيادة ..!!



لو بحثنا في كل قواميس الدينا عن ما تعنيه كلمة (( الحراك )) لن نجد له غير معنى واحدوهو تحريك الخصر أو المؤخرة في السهرات الماجنة ..

مهلاً لا تغضبون هذه الحقيقة التي نسمي بها ثورتنا المباركة في الجنوب .. وصدقوني بعد البحث الطويل عن معناء ((الحراك ))لم أجد له أي علاقة أو دلاله لا من بعيد ولا من قريب أنه يعني حركه سياسيه وشعبيه تطالب بالخلاص من محتل وغازي للأرض وهاتك العرض ...

ولوعدنا لكل مسميات الثورات في الدنيا ايضاء لن نقراء عن أي ثوره كانت تحمل اسم ((الحراك )) أو أنها بداءت باسم ((الحراك )) او انها تحولة من حراك إلى ثوره أو أنها ظلت تتستر إمام نظام الاحتلال باسم ((الحراك )).. الا عندنا في الجنوب ..!!!

والحقيقة التي لم افهمها إلى ألان لماذا إصرار بعض الجنوبيين وبعض قيادات الثورة الجنوبية في الداخل وفي الخارج على إطلاق اسم الحراك على ثورتهم ..

و بعد إن خرج شعب الجنوب قبلهم إلى ساحات النضال وقدم الكثير من التضحيات الجسام وناداء بأعلى الصوت باسم حريته واستقلاله وطرد المحتل الأجنبي الغازي من بلاده ...

والسؤال الذي يفرض نفسه .. ما الذي يمنع الجنوبيين أو بعضهم من أطلاق اسم الثورة الجنوبية على ثورتهم ؟ إذا كانوا بالفعل مؤمنين ومقتنعين أن عملهم ونضالهم ونضال شعبهم سيفضي إلى ثوره ثم حرية واستقلال ؟؟؟؟

و أذا كان ذلك بالفعل هو إيمانهم وقناعتهم السياسية والفكرية والشعبية والتنظير المستقبلية ...

فأنه من الصعب أن احد يستوعب تلك التسمية الغير هادفة وواضحت المعاني ..والتي تفسر من قبل المراقب الذي لا يعرف الكثير أن ثورة الجنوب لا تتعدى أن تكون ((حراك)) من اجل مطالب حقوقيه أو شكوى من الحالة معيشية كما يدعي النظام ويسوق له عبر مروجيه وأبواقه الاعلاميه ..

وللحقيقة انه يوجد تفسير آخر وهو أن من يطلق على الثورة الجنوبية اسم (( الحراك )) قد ربما يعي ويعني ما يقوله وهو ((حراك )) بالفعل ينتهي إلى مطالب حقوقيه في ظل الاحتلال والنظام والجمهورية اليمنية ...وهذا ما يرفضه شعب الجنوب جمله وتفصيلا ..

اذاً فأنني أطالب الوطنيين الشرفاء (( الاستقلاليين )) أن يحددوا مواقفهم الحقيقية من تلك التسمية ..التي لا تمت إلى ثورتنا بشئ بل تضع الغموض والالتباس عند المتلقي لها ...ولا تخدمنا وثورتنا بأي حال من الأحوال ..ينتهي حديثنا عن الحراك ..وكما يقولون الحيلم تكفيه الاشاره ... وننتقل الى موضوع اكثر اهميه ...

لقد كثر الهرج والمرج وتشتت الافكار وتلبدت الاجواء بالغيوم والسحب الغير ممطره . ..خاصة بعد غياب المناضل حسن احمد باعوم ..

اذاً علينا ان نعلم أن الثورة الجنوبي محتاجه إلى قائد ورمز جنوبي ..يمتلك الرؤية والنفوذ والطاعة من قبل كل أطياف الثورية الجنوبية ..وقبل الرمز (( القائد )) لابد من التنظيم الذي ينتمي أليه ذلك الرمز أو يترأسه حتى يصبح الولا له أي للتنظيم وقائده لايقل عن الولا للوطن وهذا إلى ألان غائب عن الساحة أو مغيب أو هو مغيب نفسه .لا اعلم ...

.ولكن لو نظرنا وتاملنا في الساحه السياسيه الجنوبيه لوجدنا انه موجود التنظيم الواضح في الرؤية والهدف ..البعيد كل البعد عن أي شبهات .لما يطرحه من رؤاء واضحة وصريحة ... وهو أول من ابتداء باختراق الصمت السياسي على مستوى الجنوب كله وهو من أطلق العنان لأفكاره العظيمة التي لامست مشاعر وأحاسيس ورغبات شعب الجنوب في الداخل والخارج وكان له الفضل بعد الله في إفشال بعض المؤامرات التي كانت تحاك للجنوب وشعبه التي كانت ستفضي إلى مشاريع ناقصة وصغيره... وله الفضل ايضا في نشر المطالب التحرريه لشعب الجنوب في الخارج ...بل اوصلها الى اعلى مستوى...في مركز القرار العالمي ...

إلا انه للأسف إلى ألان يمكث في موقف المثالية ولا يريد أن يتحدث عن نفسه برغم حاجة الشعب والوطن إلى مواقفه ألصلبه والواضحة والصريحة ...ووجوده في الداخل كما هو في الخارج ..

واعتقد بسبب مثاليته تلك ترك الباب مفتوح لهواة المشاكسات والتشكيلات التي تنتهي في اليوم التالي بتصريح ينفي وجودها أو حدوثها على ارض الواقع وهو التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج ...

لهذا اعتقد انه حان وقت العمل لهذا التنظيم التاجي أن يخرج من دائرة المثالية ويتحمل الحمل الذي كان أهلا له منذو أول يوم يعلن إشهاره ...... تاج الذي يمتلك الرؤية ألوضحه والصادقة مع تطلعات شعبه والمخلصة لوطنه ...والذي نقدر نقول انه بهذه الصفات الرائعة امتلك حب الجماهير والتفافها حوله في الداخل والخارج ....وان كانت هناك بعض المعوقات ما يؤخر عمله في الداخل فان الواجب اليوم يفرض عليه أن يتحرك برغم تلك المعوقات ...

خاصة في ظل المعمعة والارتجالية المقصودة أو الغير مقصوده ..

في عمومه الثورة الجنوبية والشعب الجنوبي لاينقص الإيمان بقضيته وعدالتها والتضحية من اجل الثوره واستعادة الهويه ... ولكن ينقص القيادة السياسية المخلصة والموجهة والصادقة مع الله والوطن والشعب ..

فهل من مجيب ؟؟؟

أبو أبداع