القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
قوة السلاح.. ضد الحراك السلمي
قوة السلاح.. ضد الحراك السلمي
احمد عمر بن فريد 15/06/2009 يبدو أن قتل المتظاهرين المسالمين بات أمرا سهلا وجائز الفعل في شرائع حماة الوحدة، وتفعيلا مستمرا لشعار (الوحدة المعمدة بالدم) .. ففي كل مرة يخرج فيها أبناء الجنوب في ساحات النضال السلمي المتحضر، تكون قوات الأمن قد أعدت عدتها وجهزت كمائنها وقناصيها ورصاصها لارتكاب الجرائم تلو الأخرى في حق المواطنين العزل لتكون الحصيلة في آخر النهار سقوط عدد إضافي من شهداء الحراك الجنوبي. ففي يوم الاثنين الموافق 8 / 6 / 2009، ودعت جماهير الجنوب خمسة شهداء في مسيرة جنائزية كبيرة، انطلقت من (عدن) باتجاه (ردفان)، لكن هذه المسيرة الإنسانية بهيبتها، لم تشفع للمشيعين من جماهير الشعب لدى قوات الأمن جهة السماح لهم بمواصلة طريقها بسلام. ولأن القتل بات شريعة من شرائع الوحدة كما أسلفنا، فقد تم إطلاق النيران على موكب الجنازة بصورة عشوائية وهمجية، لتحصد أرواح ثلاثة شهداء آخرين في التو واللحظة من بين الجموع المحتشدة الهائلة. في هذا الحدث الكبير .. لم يكن من المستغرب أن تحتشد مئات الآلاف من أبناء الجنوب كما هي العادة وكما كان متوقعا ومرسوما له، ولم يكن من المستغرب إن يغيب الإعلام العربي عن تغطية الحدث كما ينبغي، أما بفعل السياسة أو بفعل تردي القيم المهنية للعمل الإعلامي لدى مراسلين يدينون بالولاء لأجهزة الاستخبارات اليمنية أكثر مما يدينون به لمؤسساتهم الإعلامية.. ولم يكن أيضا بمستغرب أن ترتكب قوات الأمن أو (القمع) إن صح التعبير، حماقة أخرى تضاف إلى سلسلة حماقاتها الإجرامية المتكررة. لكن الغريب في الأمر أن يستمر هذا الصمت (المعيب المريب) من قبل الإخوة العرب تجاه تلك المجازر والممارسات العدوانية السافرة التي تمارس في وضح النهار تجاه إخوانهم في الجنوب، دون ان نسمع من هنا او هناك صوت حق يندد على استحياء او حتى يحذر من خطورة تداعيات مثل تلك الأفعال على الوضع العام في المنطقة ككل، خاصة وان مثل تلك الجرائم باتت سمة يومية من سمات مواجهة النظام للحراك الجنوبي. الخطير في الأمر ان جرائم القتل المتعمدة والمتكررة تلك، يتم تمريرها وتبريرها على خلفية فهم خاطئ سكن واستوطن عقلية النظام وأجهزته القمعية، وهو فهم يرتكز في الأساس على تفسير التصريحات الرسمية الصادرة من هذه الدولة او تلك بشأن الأحداث في الجنوب وكأنما هي (إذن رسمي) يجيز فعل ما يمكن فعله .. او تنفيذ ما يمكن تنفيذه من بطش وقمع وإزهاق للأنفس البشرية البريئة ... إنها مزيج من حالة الضعف العام والهستيريا التي يستقوي بها نظام يجعل من دماء البشر في الجنوب صمام أمان لوحدة المدر والحجر. إن مثل هذه الحالة الخطيرة يمكن إثباتها بسهولة إذا ما لاحظنا احتفال النظام المستمر في كل مرة يحصل فيها على تصريح رسمي من هنا أو هناك في هذا الشأن، وعلى سبيل المثال يمكننا ان نتذكر انه في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية ابوبكر القربي يستحضر قرار عفو جائر و(قديم) عفا عليه الزمن منذ أمد بعيد أمام نظرائه وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، والمتعلق بتداعيات حرب صيف 1994 التي انتصر فيها (الشمال) على (الجنوب) عسكريا، كانت قوات الأمن (الشمالية) العناصر تقتل أبناء الجنوب في تلك اللحظات أمام المدخل الرئيسي لنقطة (العند) الواقعة في حلق محافظة لحج الجنوبية أثناء مراسيم التشييع الجماعية الثانية التي نتحدث عنها ! وكأنما أراد المسؤولون عن تلك الجريمة الجديدة، ان يقولوا للمسيرة الجنائزية (نصف المليونية) ان عدد خمسة شهداء لا يكفي .. وهاهو وزير خارجيتنا يغطي لنا شرعية ما نفعل في المحيطين الإقليمي والدولي! إن هذا الاستقواء الجائر .. يتيح لقوة السلاح أن تفتك بأبناء الجنوب في كل مناسبة تتحرك فيها الجماهير بطرق سلمية لتعبر عن خيارها الأكيد الرافض لهذه الوحدة شكلا ومضمونا، وعلى هذا الأساس فان الدماء التي تسفك كل يوم، والأرواح التي تزهق بسهولة وبدم بارد بمناسبة وبدون مناسبة، لن تزيد الأمور إلا تعقيدا وحقدا وكراهية بين المواطنين في الشمال و الجنوب، مما قد يجعل من قبضة الجنوبيين على خيارهم السلمي أشبه ما تكون بقبضهم على الجمر !! كاتب يمني من جنوب اليمن |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:21 PM.