قناة عدن .. حرب صراع الهوية

[أبو محمد]

قناة عدن .. حرب صراع الهوية ! !

قال تعالى (كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ) صدق الله العظيم

من بعض المواقع قبل ان توجد قناة عدن خرجت الاصوات المسعوره المشككه في خروج قناه جنوبيه ذات يوم الى النور وان ما يروج له ليس الا من قبيل دغدقة عواطف الجماهيرفي الشارع الجنوبي وكنا نرد د بان قناة عدن قادمه ..قادمه ..قادمه ويوم ان فتحت قناة عدن كان وقعها عليهم وقع الصاعقه ولم يصدقوا وذهلوا كما ذهل رئيس النظام اليمني وظل لفتره لا يصدق رغم تقارير الامن القومي والسياسي عن الاقبال المذهل على شراء اللا قطات من قبل الجنوبيين , وكما نزلت الصاعقه على راس رئيس نظام صنعاء وقعت الواقعه ايضا على مجموعة موتوره كانت تسعى بكل ما اوتيت من حيل للاستحواذ عليها واحتوائها ومعرفة من يقف ورائها ومن يمونها حتى يتمكنوا في اللحظه المحدده من قبل محركيهم من الاجهاز عليها , ولان القناه اعادت للتاريخ اعتباره واعادت اسم تلفزيون عدن الى الحياه بعد ان مسخه اليمنيين وحولوه الى (قناة22مايو) ومن ثم الى قناه اسموها( يمانيه) ولان القناة جزء من صراع الهويه وجاءت بايد وقرار جنوبيين شانها شان قرار تاسيس (تاج) وقرار قيام
المجلس الوطني الاعلى فهي اذا مغايره للاجندة التي مارسها اليمنيون منذ تاسيس دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م ولهذا يسعون بايجاد التبريرات الواهيه لابقاء ارتباط اسم بلد نا باليمن وينكرون الجنوب العربي كهويه ,هذه الاجنده هي نفسها اجندة الحكومه اليمنيه ولا فرق بينهم في الاجنده , وسلوكهم هذا يقنعنا بانهم ليسوا مع هوية الجنوب وهمه , مهما غلفوا خطابهم بمسوح التقوى . وليس اجمل من كلام الله بقوله : (فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض) وهذا هو مصير حملتهم المسعوره التي ندرك تماما هدفها وتوقيتها وادواتها وحجم المهم وغيرتهم وحقدهم الدفين على كل ما هو جنوبي ( فلاول مره في تاريخ الجنوب توجد وسيله اعلاميه جنوبيه محضة صناعه وقرار منذ خمسين عاما اويزيد ) هذه هي الحقيقه الناصعه التي قد لا يدركها الا القله من وراء الحملات المسعوره التي تشن بين فتره واخرى بل منذاليوم الاول لافتتاحها , تارة باسم المهنيه وتاره باسم الكوادر المتخصصه الا ان حقيقة الامر ليس كذلك بل المطلوب راس القناه وذبحها من الوريد الى الوريد,فمنذ ان فتحت القناه نسمع هؤلاء يشوهون وهدفهم نحن نعرفه حق المعرفه و لا علاقه له بالجنوب وهمه , ولم نلمس اي جهد من قبلهم يذكر ولا مشاعر حب نحو القناه بل يقينا بان هناك اهداف هي ابعد مما يتصور البعض والا لماذا لم يقدمواشيئا يذكر للقناه ؟ من منهم قدم الدعم سواءا ماديا او معنويا او ادبيا ؟ ان القائمين على القناه يبذلون جهودا تفوق طاقة البشرعلى حساب اسرهم وعملهم فمنهم من ترك اسرته في مدن وبلدان بعيده ويتكلفون العناء في الداخل والخارج , وقطعت ارزاق اسرهم هؤلاء ومن دعم القناة يذكروننا بعهد الصحابه الذين كانوا يبذلون النفس والمال والاهل في سبيل انتصار القضية ..قضية الايمان فهؤلاء لديهم قضيه ومن لديه قضيه ليس كمن ليس لديه قضيه . هذه هي الحقائق التي يجب ان يعرفها القاصي والداني وان لا نترك مجال للمرجفين في المدينه , هؤلاء المرجفون في المدينه نحن على ثقه بان ايديهم المرتجفه لن تؤتمن على عمل عظيم كهذا ! ولن يتم المغامره بوضع منجز بذلت جهود عظيمه في سبيله في ايد نعرف مشروعها وانتمائها . ولن تعطى لدعاة يمننة الجنوب فرصة اخرى في الاستحواذ كما استحوذوا في عهد الاشتراكي اليمني على كل مفاصل الاعلام صحافة واذاعة وتلفزيون لفرض خطابهم السياسي والاعلامي اليمني على شعبنا العربي في الجنوب واصبح كل شعب الجنوب متلق لما تنتجه التهم الاعلاميه ووسيله لفرض خطابهم وزعامتهم اليمنيه ومشروعهم على شعبناو نافذة تربطهم بالعالم الخارجي وكانت
سببا في تغييب اسم الجنوب العربي وهويته وتاريخه وتراثه وشهدائه وابطال كفاحه البعيد والقريب .ان الانجازات التي تتحقق يوميا بايد وقرار جنوبيين هي ثمرة لدماء الجنوبيين التي تسفك يوميا بايد اثمه يمنيه في كل بقاع الجنوب العربي , ولا يجب ان تكون محل مساومه ويكفي القناة فخرا بانها تلامس شغاف قلوب اهلنا في الداخل والتي انشئت ليس لاهداف تجاريه وانما من اجل ان تعكس همومهم ومعاناتهم وتستجيب لطموحاتهم , وعلى القائمين عليها ان لا يلتفتوا الى بعض سفهاء
المواقع والبالتوك وانما يمضوا في طريقهم با مكانياتهم وبجهدهم الذي لايقدر بثمن , والغربان يعرفها ابناء الجنوب حق المعرفه ولن تنطلي اساليب التلون التي يمارسونها ولبس ثياب الرهبنه ولعب دور البريء الذي ينشد الخير ليس الا للوطن !
ان قناة عدن اليوم هي جزء من هذا الصراع صراع الهوية والاستقلال وتملك ناصية القرار الجنوبي واي فهم لجوهر المشكله خارج هذا الاطار سيكون قاصرا وتكرارا لماسي الماضي ومخاطره , كما ان التقليل من شان مايدور سوف يكون دلا له مرة اخرى على ضبابية في الرؤيه وقصر نظر وان هناك مننا من لم يستوعب بعد نكبات الماضي ولازال لديه نفس في تجريب المجر ب وتحمل تبعاته وعلينا ادراك بان صراعنا مع المحتل اليمني يتخذ وجوها شتا .

الدكتور- يوسف خالد 12-6-2009م
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]