الملحقة السياسية لسفارة واشنطن تتضامن مع ''الايام'' وتلتقي قيادات حراك الجنوب

[aden fighter]

عدن " فتحي الازرق " – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 5 – 2009
قامت السيدة فايث مايرز الملحقة السياسية بالسفارة الأمريكية بصنعاء بزيارة إلى مبنى مؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر بعدن عصر اليوم ، والتقت خلال زيارتها بالناشرين هشام وتمام باشراحيل، اللذين أطلعاها على ما تعرضت له صحيفة "الأيام" من اعتداء تمثل في منعها عن ممارسة مهام عملها الصحفي وقيام الأجهزة الأمنية بعدن بمصادرة أكثر من 50 ألف نسخة ،وفرض طوق عسكري وإغلاق الصحيفة ومنعها من الصدور وتنفيذ ممارسات استفزازية حتى بعد إغلاق الصحيفة ومنعها من الصدور .
( كلام الصور - علي هيثم الغريب - تمام باشراحيل مع السفير الامريكي بصنعاء " صورة ارشيفية " - والاستاذ هشام باشراحيل )


وأكد الناشران للسيدة مايرز أن ما حدث لصحيفة "الأيام" هو اعتداء صارخا ضد حرية الصحافة ومخالفة واضحة وصريحة لجميع الاتفاقيات الدولية المعنية بحرية التعبير وفعل من الأفعال التي تقوم بها الأنظمة الشمولية التي تخاف الكلمة الحرة والصادقة والنقل الحيادي للخبر ، مشيرين في ذلك إلى أن "الأيام" تعتبر الصحيفة الأولى بخصوص مصداقية الأخبار التي تنقلها وذلك بشهادة أطراف مؤسسات دولية عاملة في مجال الحريات وحقوق الإنسان .
من جانبها أكدت السيدة مايرز وقوف بلادها المطلق إلى جانب حرية الصحافة ورفض الإدارة الأمريكية للأعمال التعسفية بحق الصحف المستقلة إيمانا منها بأن الوضع الدولي الذي يعيشه العالم الحر اليوم هو الإيمان المطلق بحرية التعبير وعدم انتهاج وسائل القمع والقوة في مواجهة الكلمة الحرة ،مشيرة في السياق ذاته إلى ضرورة وجود أنظمة عمل ديمقراطية تحترم حق الشخص في التعبير عن رأيه .
وكانت السيدة مايرز قد التقت صباح اليوم عدد من قيادات الحراك الجنوبي وناشطين سياسيين من أبناء الجنوب وعلى رأسهم الناشط السياسي علي هيثم الغريب اللذين أطلعوها على ما يتعرض له أبناء الجنوب من أعمال قتل وانتهاكات على أيدي قوات الجيش الشمالي ، موضحين أن قضية أبناء الجنوب لا يمكن لها أن تتعارض مع المصالح الأمريكية أو أن تشكل تهديدا لأمن المنطقة كونها قضية دولة وليست جماعة مخربين. نافين أي ارتباطات لهيئات الحراك الجنوبي بمنظمات غير سوية او غيرها ، وأكدوا حرص أبناء الجنوب على الحفاظ على امن واستقرار المنطقة مدللين على ذلك رفضهم المطلق لانتهاج العنف واختيارهم في ذلك طريق النضال السلمي.
مصادر حضرت اللقاء أكدت لـ"عدن برس" أن زيارة الملحقة الأمريكية إلى مدينة عدن تأتي بعد يوم واحد من الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي والرئيس اليمني ، ويأتي فيما يبدو لرفع صورة أوضح إلى الإدارة الأمريكية عما يحدث في الجنوب.