حين قال الجريح البطل شاكر لجفري عدن: لن أقبل من دولتك علاجي وسأقبلها منك كجنوبي وحسب!

[أحمد الربيزي]

يوم جنوبي يجسد التسامح والتضامن ( حين قال الجريح البطل شاكرلجفري عدن: لن أقبل من دولتك علاجي وساقبلها منك كجنوبي وحسب) في يوم التصالح والتسامح 13 يناير 2009م والذكرى الأول لأستشهاد شهيد التسامح صالح السيد أبوبكر اليافعي الذي استشهد العام الماضي في الـ 13من يناير عام 2008م , واليوم الذي كان طويل على قوات الأحتلال اليمني للجنوب حيث بداءت الجماهير التي جاءت من كل مدن ومناطق ومحافظات الوطن الجنوبي المحتل ليشاركوا في هذا اليوم التاريخي الكبير وقد بدأءت الجماهير يومها عند سماعها أعتقال المناضل الجنوبي د صالح يحيى سعيد رئيس الهيئة الوطنية للنضال السلمي الذي أعتقلته قوات المحتل في الساعات الاولى من يومنا هذا , وفي الهاشمي كان المشهد العام ينم عن النيه التي نوتها السلطة الغاشمه بضربها التظاهره الأحتفالية بقوة وكان جليا ذلك في حجم القوات التي حشدتها بكل انواع القوى الأمنيه والوانها ( الأمن المركزي ـ الأمن السياسي ـ الأمن القومي ـ الشرطة المدنية ـ شرطة النجدة ـ الشرطة الراجلة ـ جواسيس ومخبري وعسس نظام الأحتلال بالأضافة الى مستوطنين متعاونين مع جنود الاحتلال من بياعه ومفرشين ) وفي هذا الكم الهائل من القوات الأمنية التي تواجه الجنوبي الذي بداء شامخا كالطود يكر ويفر بدون ما يملك الا صوته الصارخ بالحرية عاليا دون خوف ولا وجل برغم ما تعرض له من شتى انواع القمع الهمجي من ضرب بالعصي ورمي بالرصاص الحي ورمي بالغازات السامه ( أسرائيلية الصناعه والمنشاء والهدف ) , وكانت الساحة ( الهاشمي) مطوقة والساحات المجاوره لها محاصرة كحي عبد العزيز وحي عبد القوي وكانت تباشر هذه الأطقم الأمنيه المحمله بمختلف أنواع الأسلحه الخفيفة والمتوسطه بما فيها مضاد الطيران الذي حضر بدون مبرر لحضوره _ كانت تباشر الاعتقالات أولا بأول وكونك تلبس ( معوز وتضع مشده "قترة " على راسك ) فأنت مطلوب كما أن الايام وصحيفتها الغراء كذلك أن تحملها فأنت مطلوب أمنيا أو ان لديك سلة دعاية كذلك فأنت مصدرشبهات وسيارات النقل المتوسط التي وضعتها هذه سلطة الاحتلال كسجون متنقلة هي الأخرى جاهزه لأستيعاب كم كبير من المعتقلين الجنوبيين وهكذا تم أحتجاز المئات من أبناء الجنوب الأحرار . وتحت هذا الحزام الأمني المشدد كانت لأبناء الجنوب العربي الأحرار كلمتهم في أختراقها ولعدة مرات وباشكال وطرق مختلفة وهنا سوف اعرض بعض منها فقد قامت اولى المحاولات لفك الحصار أو الحزام الأمني بأنطلاقة لتظاهره من أمام سوق السمك وسط الشارع الرئيس للشيخ عثمان وكانت تمشي ورائها سيارات للنجده ولكن التظاهره مضت في طريقها وهي تكبر الا انها ظهرت سيارات واطقم الامن المركزي من أمامهما وترجلوا شاهرين اسلحتهم ومن خلفهم ترجلوا قوات النجده في كماشه جعلت المسيره تنحرف الى يمين الشارع لتخرج الى الشارع الخلفي وبقاء مجاميع منها تشاغل الامن والكثير انطلقوا في الشارع الخلفي ليصلوا الى سقائف ساحة الهاشمي ووصلوا الى الهاشمي كأول أختراق للهاشمي من من طريق الشارع الاخلفي الذي تمر فيه سيارات الأجره التي غادرت على الفور من ساحات الهاشمي لتوجها الجماهير صوب الشارع الرئيسي لتعرقل أطقم الأمن المختلفة وهنا تجمع أكثر من مئتين شخص في الساحه وكانت الساعه قد قاربت التاسعه والنصف صباحا الا أن قوات الأمن التي عادت الى الساحه وبشكل عنيف جعلت الهاشمي كالمدخنة من كثافة القنابل الغازيه لمسيله للدموع مما أضطر المتظاهرين الى ترك الساحة للادخنة والقاذورات السامة والتوزع في الشوارع الضيقه ليشكلوا تجمعات كثيرة ومتوزعه في الشوارع الخلفيه وفي هذه الأثناء تصاعدت أدخنة الغازات المسيله للدموع لتشمل أغلب أحياء وشوارع وأزقت مدينة الشيخ عثمان . استمر الكر والفر بين أبناء الجنوب الأحرار وبين قوات الاحتلال اليمني واستمر بذلك صنع التظاهرات المتفرقه التي اربكت عساكرهم وانهكتهم وجعلتهم اشد قسوة الى أن جاءت التظاهره الكبيرة التي انطلقت من جولة القاهرة بهتافات تسمع الى كل نواحي المدينه التي شبه شلت فيها الحركة عدى سيارات وأطقم وحدات الامن المختلفة مما جعلت أغلب قواتهم تتحرك صوب هذه التظاهره الكبيرة والتي قادها أحد الناشطين من أبناء التواهي الميامين ومجموعه من أكاديميي جامعة عدن وكانت الساعه وقتها حوالي العاشرة وخمسة واربعين دقيقة انعطفت هذه التظاهره الى يمين الخط العام الآتي من جولة القاهرة لتدخل في الشارع المؤدي الى ساحة الهاشمي والمرور بشارع الذهب ( شارع الحب ) وعند تقدمها في شارع الحب أصتدمت بقوات أمنية كثيفة أطلقت عليها النار الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافه لم تشهدها عدن من قبل مطلقا وفي هذا الأثناء سقط الجرحى الأربعة وفيهم ( جلال بلعيدي ) الذي حالته خطيرة وأشيع عن مقتله يوم أمس – هناك تأكيدات عن عدم معرفت هويته وأسمه حتى الان – ومع ذلك واصلت المسيرة تقدمها الى جوار مسجد الهاشمي الحديث ومع كثافت الادخنة تفرقت الى تظاهرات عديدة وانتقلت بعضها الى القرب من حي عبد العزيز الا أن الاسعافات التي قام بها المتظاهرين جعلت القسم الكبير منهم الى الانتقال الى جوار مستشفى النقيب وهناك تلاحقت مجاميع من ناشطي الحراك الاجنوبي ومواطنين جنوبيين الى المستشفى الذي شهد هو كذلك ملحمة بطولية لا تقل عن الملاحم التي سجلها أبناء الجنوب الاحرار في شوارع الشيخ عثمان , حيث قاموا بفتح باب التبرع بالدم والمال وكان منظر تدمع له العين من التأثر الذي جعل هذه الجموع المتراصة من مختلف مناطق الجنوب لتشكل لحمة هي المعنى الكبير ليوم كبير وتجسد الهدف الكبير لذكرى ستظل الأجيال تتفاخر بها على مدى التاريخ .وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشر منتصف نهار الثلاثاء 13 من يناير 2009م مشاهدات وشهادات لابد من ذكرها (1) حادثة تم تداولها في معظم المواقع الالكترونية الجنوبية وكانت صورة للجندي للجنوبي الذي لم يرتضي المهانه لأخوته الذين يتعرضوا للشتم من قبل جندي يمني يشتمهم وهم في حوزته أسرى وكان موقفه موقف بطولي يتطلب من أخوتنا الذين لازالوا يمارسون وظائفهم أن يحذوا حذو هذا الجندي البطل لكي لا يكونوا أداة بيد المحتل لأرضهم والمستبد على شعبهم (2) مشهد المعتصمين أمام مستشفى النقيب عندما قدم محافظ السلطة (عدنان الجفري ) لزيارة الجرحى وهتافات المعتصمين كانت تلاحقة الى داخل المستشفى وعند خروجه ( برع برع ياستعمار ) ( بلرع برع ياعملاء يا اعوان المحتلين ) عندها أجابهم بابتسامه عريضة ( ؟؟؟؟؟) أكتفي . والوجه الآخر عندما ظهر واحد من أزلام السلطه وهو ممن لهم تصريحات ضد التسامح والتصالح عندها هجم عليه الكثير من الجنوبيين الشرفاء وكادوا ان يفتكوا به (3) الجريح البطل شاكر في مستشفى النقيب وهو يرد على المحافظ الجفري عندما أبلغهم انه سوف يتم علاجهم على حساب المحافظة أجابه الجريح البطل شاكر الحكم مخاطبا الجفري أن كان نفقة العلاج على حساب السلطة فشكرا مش محتاجينها دعونا نموت أفضل ولا نشتي منها ريال تنفقه علينا أما أذا كان العلاج منك شخصيا كجنوبي ومن راتبك الخاص فسوف نقبله فضحك الجفري قائلا ولا عليك مني وهناك صولر أخرى سوف نتناولها لاحقا . شكرا لسعة صدوركم وأعتذر عن الأطاله هاجس فحمان