تغطيــــــة : مهرجان ردفان حبيل الجبر [19 / 6 / 2008] صباح الخميس

[رعين اليافعي]

فيما ينفرد شبوة برس بمقطع فيديو نادر لممارسات جنود الاحتلال فعالية ناجحه بردفان
وانباء عن عفو رئاسي


أفاد مراسل شبوة برس في ردفان ان الآلاف من المواطنين شاركوا اليوم في فعالية
كبرى احتضنتها منطقة حبيل جبر وهتف المشاركون فيها للقضية الجنوبية وألقيت خلالها
العديد من الكلمات لقيادات في الحراك الجنوبي حيث أكد النائب الخبجي في كلمته
الافتتاحية في المهرجان على مواصلة النضال الجنوبي واستمرارية التضامن مع سجناء
الحراك ومن ثم ألقى الأخ / شلال علي شايع كلمة أوضح خلالها ان القضية الجنوبية
قضية شعب ولا تراجع عنها كما ألقت الناشطة الحقوقية / زهراء صالح عبدالله كلمة
عبرت خلالها عن انتفاضة الجنوب مؤكدة بان الشعب في الجنوب قد انتفض لقضيته ولن
يقبل بعد اليوم أي إذلال او مهانة او مساومة في قضاياه المصيرية وفي ختام الفعالية
القى العميد / الداعري كلمة عن المتقاعدين العسكريين والأمنيين أكد فيها ان ثورة
الجنوب قد اشتعلت نيرانها لتحرق المتنفذين كما تلقى المهرجان برقيات تأييد من عدد
من قادة الحراك الجنوبي ومنهم العميد النوبه



وفي نفس السياق تمكن مراسل شبوة في الحبيلين من تصوير مشهد لجنود أمن
النظام وهم يضربون أحد الشباب المعلنين عن رفضهم للوضع والمطالبين بالاستقلال
ضربا مبرحا في مشهد لا شبيه له إلا في إسرائيل وذلك اثناء تنفيذهم لحملة الاعتقالات سابقاً واليكم المشهد الذي رفعه موقع شبوة برس على هذا الرابط


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

من جانب أخر نشر موقع نبأ نيوز خبر تحت عنوان ولأهمية الخبر ولمعرفة ماوراء الخبر نعيد في شبوة برس نشر نص الخبر ونفتح المجال للتعليق عليه ؟




الرئيس يمنح إنفصاليين فرصة أخيرة ومحافظ الضالع يعلن لهم الأمان

الخميس, 19-يونيو-2008
نبأ نيوز- خاص/الضالع: صقر المريسي -

كشف اللواء علي قاسم طالب- محافظ الضالع- صباح اليوم الخميس عن فرصة رئاسية
أخيرة للقيادات الفارة من تيار الجنوب الانفصالي والمتقاعدين المطلوبين للسلطات
الأمنية على ذمة أحداث الشغب والتخريب في الجنوب، لتسليم نفسها، متعهداً عدم
تعرضهم لأي أذى أو حبس.

وقال اللواء طالب- على هامش لقاء مع القيادات التربوية بالمحافظة: "عبركم أوجه
الدعوة لكل من صلاح الشنفرة، وشلال علي شايع، وعبده المعطري بسرعة تسليم
أنفسهم للسلطات، وهم في وجهي شخصياً، وأنا مستعد أن أحبس معهم إذا تعرضوا
لأي أذى"!

وأضاف: "إن هدفنا هو فقط الالتقاء عند نقطة الحفاظ على وطننا ووحدتنا والأمن
والسكينة العامة، وترك الأفكار الهدامة، لأننا جربنا هذه الأفكار القديمة قبلهم، وأودت بنا
الى الهجر، وهم أبناؤنا، ولا نرضى لهم أن يكونوا محل استياء من الدولة والمواطن، وأن
يسلكوا طريقاً مغايراً لما سلكه آبائهم الذين أمضوا حياتهم يحلمون بالوحدة، ويدافعون
عن الوطن وكرامته وأمنه واستقراره".

وتابع: "أقول لهم أن من الضروري أن يستغلوا الفرصة الأخيرة، وسعة صدر الرئيس،
وحرنا عليهم، وأن يعتبروا هذا كلام مسئول من شخص يعي ما يقول ، وأن لا يضيعوا
الفرصة، وأن يضعوا يضعوا نصب أعينهم أن الوطن أكبر وأعظم من كل ما سواه، وأن
الوحدة خالدة مدى الدهر، وأن التفريط بوحدة الوطن أو بأمنه واستقراره أمور لا نقبلها
ولا نساوم عليها".

هذا وتحمل السلطات المذكورين وآخرين مسئولية أحداث الشغب والتخريب التي طالت
مرافق الدولة الخدمية في بعض المحافظات الجنوبية، وكذلك المحلات التجارية،
ومورست خلالها عمليات قطع طرق بقوة السلاح، واطلاق رصاص على الأجهزة الامنية
والتسبب بمقتل وإصابة عدد كبير من الأمنيين والمدنين.

[اسدالجنوب]

النوبة - أن وحدتكم الصلبة وتلاحم صفوفكم القوي هي عوامل انتصاراتكم الحتمية

وجه العميد الكن/ ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنية العليا للحراك السلمي رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين كلمة صوتية إلى أبناء ردفان في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم صباح اليوم بمدينة الحبيلين , قال فيها:
- يا أبناء ردفان الثورة يا أبناء ردفان التاريخ والنضال أسمحوا لي باسم الهيئة الوطنية العليا للحراك السلمي والمجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين .. أن أحيي فيكم روح النضال الكفاحي المتجدد .. وأنتم اليوم تجددون روح الكفاح النضالي السلمي .. لجنوبنا الحبيب وأنتم تواصلون مهرجانات التحدي الجنوبي والغضب الجنوبي العارم في مسيرة كفاح شعبنا الطويل ..من أجل الحرية والكرامة .. وأنتم تقاومون وبكل بسالة واقتدار همجية وغطرسة جحافل قوات الاحتلال العسكري المتخلف .. بكل قواته والياته وأسلحته .. وعساكره ومخبريه ,التي فشلت وستفشل إلى الأبد .. في احتواء ردفان الأبية .. وتطويع الإرادة الرد فانية الصلبة والشامخة .. شموخ ردفان الأشم. وتسقطون عنجهية القوة والاستعلاء .. ومراهنات القوة والقمع .. والإرهاب والقتل والاختطاف والملاحقات, وأسر واعتقال الشرفاء .. التي زادتكم صلابة وقوة ووحدة وتلاحم .. ومعكم كامل شعب الجنوب العظيم ..
وتعلنون اليوم من هنا .. من قلب ردفان إصراركم على مواصلة النضال السلمي.. مهما كلف الثمن.. والتضحيات الجسام .. من أجل الحرية والكرامة .. ورفض الخنوع ومقاومة الاحتلال .. حتى رحيل هذا الاحتلال المتغطرس .. وتقرير المصير .. واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة .
أيها ألإخوة الأعزاء الإبطال . يا أبنا ردفان الشموخ والإباء أن مهرجانكم الجماهيري الحاشد والكبير.. الذي تنظمون فعالياته اليوم .. وغيرة من مهرجانات التحدي الجنوبي .. التي تشهدها مناطق الجنوب الأخرى .. رغم كافة محاولات وأشكال القمع العسكري والدموي التي استنفذ حكام صنعاء استخدامها تجاه أبناء الجنوب .. وما أقدم عليه من محاكمات صورية لقادة ورموز ونشطا الحراك الجنوبي .. واعتقالات هستيرية تعسفية .. وما حشده من آلات الحرب والدمار الذي أعتقد حكام صنعاء .. أنه بمقدورهم قمع أرادتنا وكبح جماح إصرارنا الكفاحي .. والتي فشلت فشلاً ذريعاً ميئوساً خائباً . وما هذا المهرجان الحاشد ألا تأكيداً .. على فولاذية الإرادة الجنوبية .. وعظمة الكفاح الجنوبي.. وقوة القضية الجنوبية والحق الجنوبي , في تقرير المصير, وهي رسالة ردفا نية .. جنوبية جديدة .. على نظام صنعاء المتهاوي أن يقرأها جيداً.
وإذ نؤكد مجدداً عن عزم جماهيرنا .. على مواصلة احتجاجات ومهرجانات الصيف الجنوبي الملتهب .. حتى يذعن حكام صنعاء .. لإرادة هذه الجماهير .. وحتى يستجيب العالم المتحضر وشعوب العالم المحبة للحرية والأمن والسلام .. لهذه الإرادة الفولاذية التي ترسمون لوحتها الجميلة بتضحياتكم الجسيمة والغالية والذي نلتم من خلالها, تعاطف وإعجاب ووقوف كافة الأصدقاء والأشقاء في العالم , الذي غدت قضيتكم اليوم تأخذ على محمل الجد وتنال قدرا مهما في الاهتمامات الإقليمية والدولية , التي لم يعد اليوم بمقدور نظام الاحتلال احتواءها أو الالتفاف عليها مهما ابتكر من أساليبه المعروفة بالكذب والدجل , التي انكشف القناع عنها أمام المجتمع الدولي , وكما انكشفت قبلها أكاذيبه للعالم في مكافحة الإرهاب. أيها الإخوة الأعزاء.. أن وحدتكم الصلبة .. وتلاحم صفوفكم القوي هي عوامل انتصاراتكم الحتمية والقريبة بإذن الله .
وفي هذا السياق وإدراكا من قبل كافة الهيئات القيادية ومجالس التنسيق , ولما تتطلبه المرحلة الراهنة في نضالنا الوطني , على الصعيدين الداخلي والخارجي , ولما تقتضيه تحديات مسيرة النضال السلمي ..
فأنني أبشركم إن الهيئة الوطنية العليا للحراك الجنوبي .. قد أتمت انجاز مشروع ( ميثاق الشرف الوطني ) الجنوبي .. الذي أعدته نخبة من المع الأكاديميين ورجال السياسية والقانون والصحافة الأوفياء .. والذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية ، و سيكون بين أيديكم خلال الأيام القادمة .. لاثراءة بالنقاش ,الذي سيمثل الصرح والأساس المتين للوحدة الوطنية الجنوبية .. وسيشكل المدخل العلمي لتحقيق الإجماع الجنوبي الذي سيتمخض عنه , ميلاد الحامل السياسي والقيادي الشرعي ، للقضية الجنوبية والشعب الجنوبي العظيم في هذه المرحلة النضالية الراهنة.
أيها الإخوة الأعزاء .. يا أبناء ردفان الأبية ياغرة جبين الجنوب كم هو عظيما ـ إن يدان لكم شعبكم العظيم ولا باءكم ولأحفادكم وأجيال المستقبل ، بالفخر والعزة والمجد والجميل والعرفان .. لما اجتر حتموه وتجترحوه في معمعان التاريخ الجنوبي المجيد ..
وها انتم اليوم تعيدون إنتاج التاريخ .. من هنا من ارض المهد الكفاحي .. ردفان الثورة والنضال . وكم هو عظيما لكم .. وانتم تحيون يوم انتفاضة كريتر .. يوم عشرين يونيو 1967م المجيدة ، التي مثلت الرد العربي القوي على نكسة 5 حزيران 1967م ، في ذكراها المجيدة إل (41) والتي حاول نظام صنعاء طمسها من التاريخ الجنوبي منذ 1990م وحتى اليوم ..مثلما حاول تهميش و طمس الهوية الجنوبية منذ 7/7/1994م . أيها الإخوة الأعزاء الإبطال .
مره أخرى أحييكم .. واشد على أيديكم لمواصلة النضال السلمي .. وتفعيل الحراك الجنوبي حتى تحقيق النصر بإذن الله . واحيي من خلالكم الأسرى والمعتقلين الإبطال في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المناضل الوطني الصلب حسن احمد باعوم , ويحيى غالب الشعيبي وعلي هيثم الغريب ورفا قهم ,علي منصروبن فريد وحسن زيد والعسل والقمع وكل زملاءنا الأبطال من الأسرى والمعتقلين. المجد .. للشهداء الإبرار الحرية .. للأسرى والمعتقلين .. النصر.. كل النصر لشعب الجنوب العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[د0 الشبواني]

جنود جنوبيين يسمحون للمواطنين في الحبليين من إقامة اعتصامهم بمناسبة 20 يونيو



الحبيلين - مراد الهاشمي – لندن " عدن برس " خاص : 19 – 6 – 2008
عم ارتياح واسع لدى العامة والمعتصمين في الحبيلين لدى سماع إخبار من النقاط المنتشرة على مداخل الحبيلين عندما سمعوا ان بعض عناصر من الأمن المنتمين الى محافظه أبين قاموا بمنع زملائهم من عناصر الأمن الذي حاولوا القيام بعرقلة دخول السيارات والحافلات المتوجهة إلى مكان الاعتصام والسماح لهم بالدخول الى الحبيلين ، وكادت ان تتطور الأمور الى الاشتباك بين عناصر الامن أنفسهم الأمر الذي استدعى تدخل مسئولي النقاط الأمنية الى فض الاشتباك بين عناصر الأمن أنفسهم وعلى خلفية المهرجان الجماهيري الذي أقيم صباح اليوم .

في حبيل جبر صرح العميد قاسم عثمان الداعري لموقع "عدن برس" ما يلي. " من ردفان نبعث بشرى الى كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج . ندعو أبناء الجنوب الى الاعتصام صباح يوم 7/7/2008م في حاضنة الجنوب وثغرة الباسم عدن .
واليوم بدأت عودة المياه الى مجاريها تلك المجاري العذبة الطاهرة المؤمل والمعول عليها وعادت نبض الحياة الى الجنوب وإعادة جنائنها بعد ان اقتلعتها وأحرقتها معاول الحاقدين والمتربصين والتهمتها حشرات الجدمي البشري
وأمراض الجذام الداخلية المستوردة والمصاحبة والملازمة لنضام 7/7/1994م اليوم نبعث بشرى الى كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج . بان الصحوة قد بدأت في بعض النقاط المنتشرة على مداخل مديريات ردفان
بالأخص من الذين شربوا وتأثروا بأخلاقيات واحترام الدستور والقوانين ضد زملائهم الذين تبرمجوا وتربو منذ نعومة أظافرهم وارتووا بثقافات وأخلاق العرف واخذ الجبايات والإتاوات حتى وان كانوا بزيهم الرسمي وفوق الواجب ذلك ما تم الإفصاح عنه صباح اليوم عندما حاول بعض القائمين على هذه النقاط بمحاولة منع مرور الحافلات والسيارات ومن عليها من الوصول الى موقع الاعتصام الذي أقيم صباح هذا اليوم بمديرية حبيل جبر ردفان بمنسبة الذكرى ال 41 لانتفاضة 20 يونيو 67م ، حيث انبرى وبشكل جهوي و بإصرار بعض القائمين على تلك النقاط ممن ارتووا من ينبوع الجنوب على السماح لتلك السيارات والحافلات ومن عليها بالمرور ، حيث لاقى هذا الفعل ارتياح واسع لدى العامة ، وهذه تعتبر أفضل بشرى لمن ينتمي الى ارض الجنوب ويرى ما يحصل لها من جور ترفظة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية .
ومن وحي الاعتصام الذي أقيم صباح هذا اليوم في مديرية حبيل جبر أحيا للمناسبة أعلاه تجمع عشرات الآلاف الى مكان الاعتصام حاملين اللافتات التعبيرية وصور مساجين الرأي وصور الشهداء على ذمة الحراك السلمي حيث بدأت الفاعلية بأية من الذكر الحكيم . عقبها العديد من الكلمات على النحو التالي.
كلمة الهيئة التنفيذية لمجالس التنسيق لمديريات ردفان ألقاها النائب البرلماني الدكتور ناصر الخبجي كلمة أبناء شهدا الحراك السلمي ألقاها جمال عبد الناصر حمادة ابن الشهيد عبدالناصر حمادة احد شهدا الحراك كلمة ابناء الضالع ألقاها الناشط شلال علي شائع كلمة المرأة المشاركة ألقتها الناشطة الحقوقية زهرا صالح عبدالله رئيسة مركز الحوار لثقافة حقوق الإنسان عدن لحج أبين كلمة لجنة التنسيق المتقاعدين مدنيين وعسكريين وأمنيين محافظة لحج ألقاها
العميد قاسم عثمان الداعري كلمة ابناء الشهداء ومناضلي حرب التحرير ألقاها ثابت هيثم حسين طالبت جميع الكلمات إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونشطا الحراك في سجون نضام 7/7 ومحاكمة القتلة ووقف المطاردات والمحاكمات لنشطا الحراك السلمي واستهداف الصحفيين والصحف واعادة الحق لأصحابه الحقيقتين والاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسيه وبامتياز باعتبارها وطن وبوابه ومدخل لمن يريد التعاطي والتعامل مع قضية ابنا الجنوب ومواصلة وتفعيل الحراك السلمي مهما بلغ الثمن في كل المديريات والمحافظات والابتعاد عن الانجرار للعنف باعتباره هدف السلطة وغايتها .
وفي كلمت العميد الداعري تقدم بندا للجميع الحضور والمشاركة في الاعتصام الذي سوف يقام في ساحة الحرية في مدينة عدن وثغرة الباسم يوم 7/7/2008م وهم يرتدون الشارات والبدلات السوداء ويرفعونها أيضا وتلقى اعتصام الحبيلين اليوم برقيات التاييد من كلا من
الناشطة انتصار خميس
ناصر علي النوبة
عارف الحالمي
علي الشيبة ناصر
والنائب عيدروس النقيب
حضر الاعتصام عدد من الضيوف من مديريات يافع والضالع وعدن ، وألقيت قصائد شعرية من الشاعر محمد بن شجاع والشاعر فضل ناجي ابو نادر وبعد الاعتصام طافت الجماهير الشارع العام في الحبيلين

[رعين اليافعي]

النائب الخبجي:لن يستطيعوا إسكاتنا لأننا أصحاب حق وقضية عادلة وسنواصل نضالنا السلمي ردفان «الأيام» خاص:

خرج الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع ويافع والضالع صباح أمس الأول في مسيرة سلمية حاشدة تزامنا مع حلول الذكرى الحادية والأربعين ليوم 20 يونيو 1967 المجيد، تضامنا مع المعتقلين من قيادات ورموز ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي. ورفع المشاركون في المسيرة صور المعتقلين وشهداء النضال السلمي، ولافتات تندد بالمحاكمات التي تجرى لقيادة ورموز النضال السلمي، وتطالب بإيقافها وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية السلمية الجنوبية. شارك في المسيرة عدد كبير من قيادات ورموز ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي، وقيادات الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في ردفان ويافع والضالع، يتقدمهم الأخوة النائب البرلماني د.ناصر الخبجي والناشط السياسي شلال علي شائع هادي والعميد قاسم الداعري والناشط صبري شائف والناشطان السياسيان زهراء صالح وكرهب حسين عثمان وعدد من القيادات. وتوج المشاركون المسيرة بمهرجان جماهيري حاشد ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية استهلها النائب البرلماني د.ناصر الخبجي، بكلمة قال فيها: «إن فعاليتنا لهذا اليوم تأتي امتدادا وتواصلا للفعاليات الاحتجاجية السلمية الرافضة للظلم والاستبداد، والتي نجدد من خلالها القول بإنهم لن يستطيعوا إسكاتنا لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة. اسجنوا من أردتم، واقتلوا من شئتم، لكنكم لم ولن تستطيعوا سجن إرادتنا، وقد أقسمنا بأننا لن نهدأ ولن نستكين مادامت أراضينا وثرواتنا منهوبة، وسيادتنا على أرضنا مسلوبة، وقياداتنا ورموزنا في الزنازين محبوسة، وقرانا ومناطقنا محاصرة». وأضاف النائب الخبجي في كلمته قائلا: «علينا وفي مثل هذه اللحظات التاريخية أن نتذكر شهداءنا الأبطال الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية شجرة الحرية، ونحييهم بكل معاني الإجلال والإكبار والتقدير، ونعاهدهم بأننا على دربهم سائرون، كما نحيي الصمود البطولي لأولئك الأبطال القابعين في الزنازين، ونقول لهم نعاهدكم بأننا سوف نواصل نضالنا السلمي بكل ما أوتينا من قوة حتى يتم الإفراج عنكم». وأشار الخبجي إلى أن البلد تمر بأزمة سياسية حادة تكمن عناصرها الأساسية في إصرار السلطة على التمسك بنتائج حرب صيف 94م على الجنوب «بعد أن استباحت أرضه وتاريخه وثروته وهويته، وقد أكد ذلك تصاعد تنامي الحركة الاحتجاجية الجنوبية، على أن سياسة الاستقواء والقهر لايمكن أن تستمر، وأن الجماهير العريضة التي اكتوت بنيران الحرب ونتائجها المدمرة لم يعد بوسعها احتمال المزيد من الآلام والجراح والمعاناة الناجمة عن السياسات التي تتبعها السلطة ودأبت على انتهاجها منذ السابع من يوليو 94م»، منوها إلى أنه «على السلطة إذا أرادت الخروج من هذه الأزمة أن تتنازل عن غرورها وكبريائها بالاعتراف بالقضية الجنوبية». وأكد النائب الخبجي في ختام كلمته على الاستمرار في النضال السلمي، وعدم الانجرار إلى العنف مهما كانت التضحيات، وتصعيد الاحتجاجات السلمية حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين، وفي مقدمتهم المناضلون حسن باعوم وعلي منصر وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد ويحيي الشعيبي وحسين البكري وعيدروس الدهبلي وناجي العربي وعبدربه راجح حسن وأحمد القمع وعباس العسل وغيرهم من المعتقلين، ورفع كافة القوات العسكرية المحاصرة لردفان والضالع والصبيحة. وألقى الناشط السياسي شلال شائع في المهرجان كلمة نقل في مستهلها تحايا أبناء الضالع لإخوانهم في ردفان وكافة مدن الحنوب، وقال: «لقد أثبتم من خلال حضوركم الجماهيري هذا رغم الحصار العسكري وإجراءات الأمن المشددة عزمكم وإرادتكم القوية التي لاتقهر على مواصلة نضالكم السلمي لاستعادة عزتكم وكرامتكم وأرضكم وحقوقكم المهدورة، ونؤكد لكم بأن إخوانكم في محافظة الضالع وكل مدن ومحافظات الجنوب معكم على الدرب سائرون نحو الهدف المنشود المتمثل باعتراف السلطة بالقضية الجنوبية كشرط ومدخل أساسي».وإضاف شلال قائلا: «إن دماء الشهداء والجرحى التي سالت، وآخرها دماء شهداء وجرحى الضالع، لن تذهب هدرا، ونعاهدهم بأننا لم ولن نتراجع قيد أنملة عن مواصلة نضالنا السلمي، فلن تخيفنا رصاصاتهم أو سجونهم، لأننا عقدنا العزم منذ القدم على عدم الرضوخ للظلم والاضطهاد». كما ألقى العميد قاسم الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان الأربع كلمة قال فيها: «إن فعاليتنا هذه تأتي متزامنة مع الذكرى الـ 41 لانتفاضة 20 يونيو 1967، بما حملته هذه الذكرى من أبعاد محلية وإقليمية ودولية. أربعون عاما تفصلنا عن هذه الملحمة التي غدت بالنسبة لنا مدرسة بمنهاج كامل، نستمد منها الكثير من الدروس والعبر الإيجابية الحميدة، والسلبية ـ التي نستعيذ بالله من الوقوع فيها ـ في الحاضر والمستقبل، باعتبار تلك السلبيات قد شكلت الأرضية الخصبة التي أوصلتنا إلى حالنا المزري هذا، وبالأخص من مساوئ الإقصاء والإلغاء والتهميش والمزايدات والحسابات الفكرية والمناطقية». واستطرد العميد الداعري قائلا: «ما أشبه الليلة بالبارحة، وبنفس الشيء، بل أكثر وطأة، فإن أرض الجنوب تئن وترزح تحت وطأة المعاناة بعد أن خسرت العديد من شبابها المناضلين الذين سقطوا في ساحات وميادين النضال السلمي والآخرين من الجرحى والسجناء الذين يقبعون خلف القضبان، وكذلك المئات من المطلوبين أمام محاكم ونيابات السلطة، وتطويق بعض المناطق الجنوبية بالآليات العسكرية ونقاط التفتيش المنتشرة على مداخل ومنافذ المدن بغرض وأد الحراك الجنوبي وإخماده في مهده».

وألقت الناشطة السياسية زهراء صالح في المهرجان كلمة عن المرأة ومنتدى الحوار، حيت في مستهلها الرافضين للظلم، الصادحين بقول الحق، المشاركين في كل ميادين النضال السلمي لحرصهم على مواصلة فعالياتهم الاجتماعية رغم الحصار العسكري والطوق الأمني المفروض على هذه المدن، مؤكدة وقوف ومساندة المرأة الجنوبية لأخيها الرجل في هذا الوطن، حتى تتحقق كافة الأهداف التي ينشدها كل أبناء الجنوب. وعبرت عن إدانتها واستنكارها للأعمال والممارسات التي تمارسها السلطة، والهادفة إلى إخماد الحراك السلمي لأبناء الجنوب، وطالبت بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين من قيادات ورموز الحراك السلمي. كما ألقيت في المهرجان كلمة عن أسر الشهداء وجرحى النضال السلمي ألقاها نجل الشهيد عبدالناصر حمادة، أحد شهداء جريمة منصة الحبيلين، قال فيها: «إننا في اليوم الرابع والأربعين بعد المائتين من المجزرة التي نفذتها قوات الأمن في منصة الحبيلين بحق أبناء ردفان عصر يوم 13 أكتوبر 2007، والتي راح ضحيتها 4 من الشهداء الأبرار، منهم والدنا الشهيد عبدالناصر حمادة و15 جريحا، وإلى اليوم مايزال الجناة يرتعون ويمرحون، بل وقد تم تكريمهم ومكافأتهم مقابل ما عملوه، وهذا ما أظهر جليا النية المبيتة مسبقا لارتكاب تلك الجريمة، ولقد كان لدماء شهداء النضال السلمي الجنوبي الدور الأكبر في تحريك عجلة قطار الحراك السلمي، وستظل تلك الدماء نبراسا تهتدي به الأجيال الصاعدة من أبناء الجنوب على مر التاريخ، مؤكدا السير على الدرب الذي سار عليه الشهداء، وعدم التفريط بقطرة دم واحدة من دمائهم، وعدم المساومة بتلك الدماء مهما كانت الإغراءات، لأن دماءهم لاتقابلها سوى أرض الجنوب الطاهرة من الضالع حتى المهرة». كما ألقيت في المهرجان البرقية التي بعثت بها الناشطة السياسية والحقوقية عفراء الحريري. وألقيت في المهرجان رسالة بعث بها النائب د.عيدروس نصر ناصر رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكي قال فيها: «أحييكم اليوم وأنتم تقيمون اعتصامكم الجماهيري للتعبير عن رفضكم لسياسة القهر والاستبداد والاستكبار. لقد أرادت قوى البغي والضم والتسلط أن تقهر فيكم إرادة الآباء والتصدي والرفض من خلال إطلاق الرصاص الحي على العزل من السلاح منكم والزج بالعشرات في غياهب السجون ظلما وعدوانا، ونشر الفيالق والقطع العسكرية في الطرقات وعلى مداخل المدن معتقدة أنها بذلك سوف تقضي على ارادتكم وعلى حركة الاحتجاجات السلمية المدنية الحضارية. إنني أحييكم وأتوجه إليكم بالتعبير عن التضامن والمؤازرة مع نضالكم السلمي، مؤكدا لكم أننا لن نكف عن المطالبة بإعادة الحقوق المنهوبة ومحاسبة كل من تسببوا في ارتكاب الجرائم، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والاعتراف بالقضية الجنوبية على طريق استعادة الشراكة الوطنية في السلطة والثروة والقرار السياسي والمستقبل». ووصلت إلى المهرجان رسالة تضامن من العميد ناصر النوبة والمحامي عارف الحالمي، وألقى شاعر الجنوب الشجاع محمد زين بن شجاع عددا من القصائد الشعرية. وفي ختام المهرجان تلا الناشط السياسي صبري شائف البيان الصادر عن المهرجان.