عادل عبدالله مطلق قصة وطن طعن في الظهر

[سام الصبيحي]

عادل عبدالله مطلق قصة وطن طعن في الظهر

ازال الجاوي


ا لصوره الفوتوغرافية للمغدور به عادل مطلق هي الصورة الامثل لمن اراد ان يعرف القضية الجنوبية والوضع القائم في الجنوب اليوم فذلك الجسد النحيل الذي يكاد يبرز منه هيكله العظمي والجنبية الصنعانية تتمايل بزهو الغزو فوق ظهره هي افضل صورة لمن اراد ان يعرف اصل الحكاية وتفصيلها في صورة .
اما تفاصيل القصة بكل عناصرها هي بضبط قصة الجنوب (مناضل وابن مناضل بجسد نحيل، ارض وثروة منهوبة، متابعة دون جدوى ،متنفذ بزنة (دحباشي )،جنبية ،طعنة غدر في الظهر، مجرم طليق يسرح ويمرح ) تلك ليست قضية فردية او استثنائية بل هي حالة جماعية
لها جذور وابعاد تاريخية من ايام حروب الائمه وتوسعهم جنوبا الى يومنا هذا ورغم اختلاف التمذهب اليوم في الشمال الاان تلك المسألة اصبحت جزء من ثقافه يبررها الدين او الفتوى الدينيه بحسب التأويل القائم على مصلحة المتنفذين وبصرف النظر عن المذهب وبالتالي هي ليست بجريمة بل تعتبر حادثه عند "العقلانيين" ومساله طبيعيه وممارسة حق عند " المتشدديين " منهم وعند كلاهما لاتبرر ردة الفعل، لذلك تجد ان الاخوان في المحافظات الشمالية ( طبعا ليس كلهم او المستضعفين منهم وانما اهل الحل والعقد ) لايريدون اصلا اي حوار الافي اطار المنتصر (المسلم )والمهزوم (الكافر ) فالوحده عند الاخوان في الشمال
العقلانيين" هي عودة الفرع الضال الى الاصل وعند" المتشددين" هوبتر الفرع الفاسد وعقابه"
فنهب الارض والثروة وطعن الجنوب في الظهر غدرآ وعدم ارجاع الحقوق رغم المطالبة المستميتة وحماية الجاني ليس فقط من قبل الدولة بل وايضا من خلال الفتوى الدينيه* كل ذلك في نظهرهم لايبرر خروج ابناء الجنوب لانهاء هذه الحالة ، بل انهم يعتبرون سقف الحمايه والذي يبيح كل ذلك وهو الفتوى الدينية اجتهاد يحتمل الصواب والخطاء وفي كلا الحالتيين ماجورآ صاحبها .
تلك هي العقلية والثقافة والتي لها تاصيل ديني (شيطاني ) وبعد تاريخي حاول الاخوان في المحافظات الشمالية تعميمها على كل اليمن بعد غزوة 7-7-94 الى درجة محاولة اقناع الجنوبيين انفسهم انهم كانوا كفارا وان الله من عليهم ب 7-7 لتخليصهم من انفسهم وان كفارتهم هي الاستسلام للمسلمين (الشماليين ) والقبول بنتائج 7-7- وان اقصى منة سيصلون لها ان قبلوا بذلك هو اعتبارهم كالمستضعفين من ابناء الشمال، اي ان على الجنوبيين وهم من كانوا اسياد ارضهم ومن قدموا دوله بكل مكوناتها من اجل الوحدة عليهم ان يقبلوا بنهب ارضهم ومالهم وتشريدهم حتى يتساوون ان اثبتوا حسن النيه بالجعاشن ومن ثم تكون هناك قضية مشتركة ولقاء مشترك ،ولذلك هم لايقبلوا ولايستطيعوا ان يستوعبوا القضية الجنوبية باعتبار ان المعيار من هم اسوأ حال مثل الجعاشن والمهمشين ( الاخدام) وليس المعيار حاشد وسنحان او حتى بكيل
خلاصة القول :
ان هناك خلل جوهري في المكونات الاجتماعيه والثقافيه التي لاتنظر للاخر انه شريك بل في احيانآ كثيرة انه عدو وان الحاكم استخدمها ببراعة لتدمير حلم الوحده الجميل المغدور به .
ان الوحده لن تكون الابالاعتراف بسيادة الجنوبي على ارضه وايضا باعادة الحقوق كامله غير منقوصة وبتغير ذلك الموروث في المحافظات الشمالية .
ان ماهو قائم اليوم هوعين الانفصال لن يغيره واقع ان هناك عكفى (عسكري ) شمالي في منفذ شحن اوفي ميناء عدن اوجزر حانش بل هو مراهنة على الوقت لن تزيد الطين الا بله وسيدخل اليمن في صراعات ستقضي على حلم الوحده لزمن طويل جدآ ان لم تقضي على اكثر من ذلك ، فهل الاخوان في المحافظات الشمالية مستعدون للقبول والتغيير من اجل الوحدة اما ان الوحدة نشيدآ رائعأ وعهدآ عالقآ في ذمت الجنوبي فقط. هناك اسالة كثيرة تطرح عن مدى استعداد اليمنين للوحدة و هل الجميع مستعد لتخلي عن موروثه من اجلها وتقديم مايمكن لاجل انجاح مشروع دولة لكل مواطنيها ؟.
تلك الاسالة نحن لسنا هنا في صدد الاجابة عليها ومايعنينا هنا هو ذلك الالم الذي اصاب اصحاب الحلم المناضلين خصوصآ والجنوبيين عمومآ والذي نشاهده يوميآ من خلال الصورة والواقع والذي يبدو يوميآ ان الاخر لايراه او لايريد ان يراه .
لقد تم قتل الثورة ومبادئها والدوله ومنجزاتها والوحدة وحلمها في تلك الطعنه الغادرة فتبآ لكم ايه اللصوص ارحلوا عنا
والف سلام وتحيه للمغدور به عادل ، فمن منا لم يغدر به ومن منا لم يطعن في ظهره



* هامش : هناك شبة اجماع عند فقهاء الامة يقول : ان المسلم الذي رمى اخاه بالكفر بغير تاويل خرج عن الاخوة بهذا التكفير ... لقد كان اخآ له قبل هذا التكفير وا