(( عشقناك يا جنوب )) عبدالله اليهري

[العبد لله بو صالح]

(( عشقناك يا جنوب ))

عبدالله اليهري
المكلا - حضرموت

قال عمر بن عبدالعزيز رحمة الله :- ( أحب الأمور الى الله ثلاثة : العفو عند المقدرة ، والقصد في الجدة ، والرفق بالعبدة ) و من جميل ما يدكر في هدا قول المقنع الكندي :
وأن الذي بيني وبين أبي – وبين بني عمي لمختلف جدا
اذا قدحوا لي نارا حرب بزندهم – قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وأن أكلوا لحمي وفرت لحومهم – وأن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم – وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
هدأت نفوس لناس بعد رحيله رجل سفيه لا يطاق اذا تمر أو غضب هو سبب الكوارث كلها ، قد كان مكروها وكل الشعب يعرف يعرف انه سبب الماسي ، قد عاش عبئا لا يفارقنا أن رحيل هدا الفاسق الملعون خير للبلد ( الثورة ) كنا نخاف السجن أحيانا نخاف الموت أحيانا كان في كل ركن في البلد ، الأن سوف نصير كالنيران تحرق كل شيء هو المسئول عن كل المصائب في الجنوب ولا أخاف اقولها في العلن وحتى اديعها فوق الشاشة السوداء ، لا أخجل لأني أعشق عدن وأحب الجنوب بين أضلعي سيصبح الحلم حقيقة وسنلتقي قريبا يا عدن .....

حملناك يا جنوب بين الحنايا / وبين الضلوع وفوق الجبين / عشقناك صدرا رعانا بدفء / وأن طال فينا زمان الحنين / فلا تحزني من زمان جحود / أدقناك فيه هموم السنين / تركنا دماءك فوق الطريق / وبين الجوانح همس حزين / عروبتنا هل ترى تنكرين ؟ / منحناك كل الذي تطلبين / سكبنا الدماء على راحتك / لنحمي العرين فلا يستكين / وهبناك كل رحيق الحياة / فلم نبق شيئا فهل تذكرين ؟ / فيا عدن صبرا على ما رأيت / جفاء الرفاق لشعب أمين / سيبقي نشيدك رغم الجراح / يضيء الطريق على الحائرين / سيبقي عبرك بيت الغريب / وسيف الضعيف وحلم الحزين / سيبقي شبابك رغم الليالي / ضياء يشع على العالمين / فهيا اخلعي عنك الهموم / غدا سوف يأتي بما تحلمين ..... على الشعب أن يختار بين الوطن وبين القادة...