القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
وظلم ذوي القربى أشد مرارة! | بقلم : احمد عمر بن فريد
أن تعبر عما تؤمن به سياسيا أو ثقافيا أو حتى دينيا.. فهذا من حقك، ولا يمكن أن ينازعك في هذا الحق من يحترم نفسه وحقها المقابل في حرية الرأي والاعتقاد. لكن أن تعتسف الحقيقة, وتفتري على المنطق وحتى على التاريخ والجغرافيا فهذا ما نربأ ببعض الأخوة الجنوبيين من قيادات "السلطة" أن يفعلوه أو أن يجاهروا به في وسائل الإعلام الحكومية, خاصة ونحن نعتبرهم من "النخب المثقفة" التي نتطلع أن يكونوا - على أقل تقدير - في حالة انسجام وتناغم مع مقتضيات "المنهج العلمي" في حال ما أسقطنا مقتضيات ما يمليه "الواجب الوطني" من قبلهم تجاه وطنهم الجنوب, تحت ذريعة أو مبرر حق الاعتقاد والرأي السياسي المخالف.
ففي غضون الأيام القليلة الماضية قرأت ثلاث مقابلات شخصية مع "ثلاثة كبار" من قيادات المؤتمر الشعبي العام من إخواننا الجنوبيين الذين تقلدوا - ولا يزال البعض منهم - مناصب قيادية كبيرة وكانوا شهود عيان على حجم المظالم ونوعية الكوارث التي حلت بالجنوب "الوطن" وبالجنوبيين "المواطنين" خلال الفترة الممتدة من يوم 7 / 7 / 1994م حتى يومنا هذا, دون أن تدفع أيا منهم في أي مرحلة من المراحل إلى قول "كلمة حق" في وجه سلطان جائر ومحتل!.. لكنهم اليوم - مع الأسف الشديد - أبوا إلا أن يشهروا سلاح الكلمة في وجه "ثورة الجنوب" التي أعتبرها شخصيا أكبر مفخرة في تاريخنا الجنوبي السياسي المعاصر. ولأن المقابلات الصحفية مع هؤلاء الأخوة كانت طويلة ولا يتسع المجال هنا للتطرق إلى كل ما جاء فيها, فإنني سوف أعمد إلى انتقاء أهم "الزلات" أو "المغالطات" التي جاءت على لسان كل من الدكتور يحيى الشعيبي والدكتور عبدالعزيز بن حبتور والأستاذ أحمد الميسري على التوالي. في سياق التأكيد على "أهمية الحوار" في سفر ثورتنا الجنوبية وبأنه سيبقى - خلافا لما يعتقد - سلاح الجنوبيين الوحيد في حل خلافاتهم السياسية مهما عظمت ومهما تعقدت. 1- الدكتور الشعيبي و(النادي المحتل): سئل الدكتور يحيى الشعيبي عن الوضعية الحالية لنادي الشعب الرياضي الذي يرأسه في ظل تواجد قوات من الفرقة الأولى مدرع فيه, فأجاب حرفيا بما يلي: "مازالت حتى اللحظة قوات الفرقة الأولى مدرع متواجدة داخل النادي بعد سنتين من العبث به, وقد رفعنا قضية عليهم في المحاكم, والآن سيخرج حكم قريبا جدا!.. وقد خسر النادي من تصرفات الفرقة أكثر من 340 مليون ريال, والآن القضية في وزارة الدفاع, وقد طالبوا بأن ندخل في تحكيم ونحن متمسكون بما سيأتي من حكم المحكمة خلال الأسابيع القادمة, وقد كنت في زيارة لمحافظة عدن وقابلت أعضاء الفريق في نادي الشعلة, وكنت قد رفضت أن أقابلهم داخل النادي باعتبار أن (النادي محتل)". من هذا المدخل فضلت أن أتحدث قليلا إلى دكتورنا العزيز الغاضب جدا على وضعية "النادي الصنعاني المحتل" من قبل مجموعة أفراد قليلين من قوات الفرقة الأولى مدرع! لكننا نريده في المقابل وبصفته كما قال في نفس المقابلة "وحدوي وحدوي وحدوي".. أن يكون منطقيا في احترام وتقدير حق شعب كامل وهو شعب الجنوب أن يغضب أيضا ليس لأن النادي فقط محتل, بل لأن وطنه كله يا دكتور "محتل"! فأنت يا عزيزي شعرت أن وجودك داخل أروقة النادي في ظل وجود عدد من أفراد الفرقة لا معنى ولا قيمة له!.. أي أن وجودك داخل النادي في هذه الوضعية التي أسميتها "احتلال" تتناقض مع سيادتك على قرارك الإداري بصفتك مديرا للنادي! فكيف - ومن هذا المنطلق السليم - الذي تتحدث به تستنكرون على هذا الشعب العظيم نضاله السلمي ضد "احتلال مماثل" لاحتلال النادي الصنعاني. خاصة إذا ما وضعنا تحت المجهر أن "السبب ذاته" الذي شكل مفهوم احتلال النادي لديك, هو نفسه الذي يشكل مفهوم احتلال الجنوب لدينا... أي "القوة العسكرية"! مع تأكيدنا أن حالة الاحتلال في وطننا جاءت بفعل مئات الآلاف من القوات العسكرية التي اجتاحت الجنوب من جيش الجمهورية العربية اليمنية التي تشكل قوات "الفرقة الأولى مدرع" جزءا صغيرا منها!.. فإن أزعجك وأغاظك وجود عدد من الأفراد في وطنك "النادي" الذي لا تتجاوز مساحته الكيلومتر مربع, فبكل تأكيد سوف ينزعج جدا جدا جدا كل جنوبي حر من وجود هذه الأعداد الغفيرة من الغزاة على أرضه الذي تتجاوز مساحته الجغرافية الآلاف من الكيلومترات المربعة, وإذا كان "نادي الشعب الرياضي" قد خسر نتيجة لوجود الاحتلال فوق أرضه مبلغ (340 مليون ريال يمني) فإنني أسأل ضميرك يا دكتور: ترى كم خسر الجنوب "الوطن".. وكم خسر الجنوبيون "الأعضاء" من الشهداء والجرحى والمعتقلين, وأيضا مليارات من الدولارات نتيجة لما نسميه نحن بالاحتلال وتسميه أنت بالوحدة؟؟!!. أما عن مدينة عدن التي أصبحت بعد الوحدة أفضل وأفضل.. كما تقول!! ففي الحقيقة أنني شخصيا لم أعش في هذه المدينة الجميلة في مرحلة ما قبل الوحدة, فحالي لم يكن إلا مطابقا تماما لحالك مع النظام السابق من حيث "التهجير" و"التشريد" والخسائر المادية والمعنوية، لكنني أعتقد أنه من الأفضل لنا جميعا, أن نفرق عند الحديث عن نظام سابق "زال وانتهى" ووطن "لا يزال وسيبقى" ما بقي ترابه وما بقي إنسانه.. وبغض النظر عن مثالب النظام السابق إلا أن له في المقابل إيجابيات يمكن أن تستدعى حينما يكون الحديث عن كهرباء مدينة عدن مثلا!!.. فحال "الكهرباء" التي تعتبر واحدة من أهم عناصر الحياة المدنية في حياة الإنسان لا يمكن القول بأي حال من الأحوال أنها كانت "أتعس حالا" مما هي عليه الآن في ظل هذه الوحدة الجبارة!!.. وكذلك الحال ينسحب على مجالات أنت تعمل في خضمها الآن كـ"التعليم" و"الصحة" و"الضمان الاجتماعي".. والأهم من كل ذلك أن الجنوبي في عدن كان يملك قراره بيده حتى وأن ظلم نفسه بنفسه في هذه المرحلة أو تلك من تاريخه. وفي ما يخص التطور العمراني في حال المدنية.. فيمكن أن نسألك في المقابل عن إمكانية المقارنة ما بين التطور الهائل والخرافي الذي حدث في مدينة صنعاء, وبين هذا التطور الملحوظ الذي تقول إنه حدث في مدينة عدن!.. ونحن هنا نتحدث عن المقارنة ما بين حجم التغيرات التي حدثت في المدينتين من الناحية العمرانية قياسا على ما كان ينبغي تحقيقه في مدينة عدن لاعتبارات تتعلق بالموقع الاستراتيجي البالغ الأهمية ولكونها أيضا كما تقولون "العاصمة الاقتصادية" لدولة الوحدة!.. ومن جانب آخر علي أن أذكرك يا عزيزي بأن مدينة عدن في مرحلة ما قبل الاستقلال كان يقارن ميناؤها بأهم موانئ العالم من حيث دخول وخروج السفن, وكان مطارها الدولي قد "قورن فعليا" عام 1962م بمطار طوكيو في اليابان ولم يتفوق الأخير على مطار عدن إلا بعدد قليل جدا من الطائرات الهابطة والمقلعة.. فكيف هو حال "مطارنا الدولي" اليوم الذي يؤسفني أن أقول إنه يمكن مقارنته بمطارات أخرى متخلفة من حيث عدد القطط والكلاب الضالة التي تتجول في فضائه وحرمه!. المشكلة يا عزيزي.. أنكم - وأنتم منا وفينا - قد بقيتم طوال الفترة الماضية في حالة "عزلة تامة" عن محيطكم في الجنوب وما يحدث في نطاقه من كوارث حقيقية, وظلت رؤيتكم للأحداث والوقائع "قاصرة" نتيجة لتلك العزلة التي فرضتها عليكم مناصبكم في سلطة الاحتلال.. وقضيتنا يا عزيزي لا تتعلق بالأراضي أو بالحقوق أو بالنقاط العشرين التي أرادوا أن يمنوا بها علينا - ولم يقدروا حتى عليها - من يعتقدون أن قضية الجنوب هي كذلك!.. إن قضيتنا يا دكتورنا يحيى هي قضية وطن وهوية وسيادة.. وإن بقي "الإنسان" في أي مكان في العالم لا يشعر بأن له وطنا, ولا هوية, ولا سيادة.. فهو بكل تأكيد يفتقد إلى أهم ما يمكن أن يملكه الإنسان.. ألا وهو "الكرامة". كان هذا "بعضا" مما أردت أن أتحاور به منطقيا مع أحد إخواننا الجنوبيين في سلطة الاحتلال وهو العزيز الدكتور يحيى الشعيبي, وسوف يكون لي حوار آخر مع ابن أبين الأبية العزيز أحمد الميسري وابن محافظتي العزيز الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في مقال آخر, للتأكيد مرة أخرى.. بأن سلاح الكلمة, كان وسيبقى سلاحنا الحضاري الأكيد في مقارعة الحجة بالحجة والكلمة بالكلمة. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:13 AM.