لنفتخر بشعوبنا .. وبكل عربي حر مخلص

[الخليج]

لنفتخر بشعوبنا .. وبكل عربي حر مخلص
د- رباح النجاده / 24 يناير 2011

إن الأوضاع في معظم الدول العربية متوترة وتنبئ بانفجارات قريبة. فقد أعلن الناشطون والمناهضون للحكومة المصرية عزمهم القيام بمظاهرة حاشدة على مستوى الأمة يوم الثلاثاء القادم أطلقوا عليها «يوم الغضب». والمشكلة ذاتها.. تعاني منها شعوب كثيرة وهو سوء الأحوال المعيشية.

فالشعوب العربية تأبى الحياة بدون كرامة، وكرامة الشعوب تكون بحياة تتوافر فيها الاحتياجات الأساسية كالمسكن والملبس والمأكل والصحة والتعليم والعمل وحرية الحركة والتنقل والتعبير عن الرأي. وعلى رأس كل هذه الاحتياجات، الحاجة لسد الجوع. فأمام الجوع تصغر كل الاحتياجات الأخرى وتضعف أقوى الارادات ويتم التنازل عن كل المبادئ لسد حاجة الجوع.


وعلى الرغم من معاناة الكثير من الدول في أنحاء العالم من سوء الأحوال المعيشية الا أننا ولله الحمد والشكر ننعم براحة العيش والرفاهية والعز والدلال الذي أكدناه في مقالتنا السابقة. وقد تلقيت ايميلا من مواطن حر يمني تعليقا على مقالتنا السابقة « لنفتخر بوطننا أمام انتفاضة الشعب التونسي». سأقوم بنقل بعض عباراته.


فأخي المواطن اليمني يشيد باعتزازي بوطني الحبيب الكويت ويؤكد أنه يحق لنا أن نفتخر بأوطاننا خاصة اذا كان هذا الوطن هو الكويت المعروف بعطائه الدائم وخيراته المستمرة لأبنائه ومساعداته لجميع الدول. فهو يتذكر أيام المرحوم أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنه اهتم بتعليم أبناء جنوب اليمن وتوفير العلاج الطبي لهم. فتم بناء المدارس والمعاهد والمستشفيات بفضل من الله ثم بفضل دولة الكويت المعطاءة. فيقول محدثي انه والكثير من أبناء اليمن الجنوبي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) تعلموا القراءة والكتابة بل وصلوا لأعلى المراتب العلمية بفضل دولة الكويت قبل أن تتحد مع اليمن الشمالي عام 1990.


وما زالت صور غزو الكويت المشين عالقة في ذهنه وكيف خرجوا في عدن من المدارس والمعاهد والجامعات ومختلف مرافق الحكومة يستنكرون ذلك العدوان الآثم الذي تعرضت له كويت الخير التي تساعد وتمد يد الخير لجميع أنحاء المعمورة.


كن متأكدا يا أخي المخلص الحر إننا في الكويت نساند ونناصر كل أشقائنا العرب خاصة من لا ينسون المعروف ولا ينكرون الأحداث ويخلصون لجيرانهم ولأوطانهم فمن حقهم ان يعيشوا بحرية وكرامة ونحن نؤمن ايمانا مطلقا بأنه «اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر».


وسنظل نفتخر بوطننا وحبنا للكويت وأرضها وشعبها وحكامها آل الصباح حفظهم الله. وبكل عربي مناضل حر آبي مخلص لا يرضى الا بحياة الأحرار الشرفاء.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]