القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
وحتى متــى سنحبوا للمقابر ( د. فاروق حمزة )
لندن/ عدن برس :خاص :5/12/2006 إنه لموقف عظيم، في مناسبة عظيمة، أن تتوالى الكتابات، لتاريخ ناصع البياض، وفي تنبيه البشر، لإصلاح ما خربته الدنيا هذه وأحوالها، وللتذكير في لعلى وعسى، نقول بأنه لعلى الذكرى تنفع المؤمنين، وقد بدأ بذلك الأستاذ الكبير الوالد/ عبدالله عبد المجيد الأصنج، بالسرد التاريخي الحقيقي وبإقتضاب شديد لتراثنا وتقاليدنا الوطنية المتسلسله، والذي أنطلق من وعي ناضج ويقظة واقتدار، إنطلاقاً من طموحات مشروعة في أغراض ضرورية البلوغ لأهداف سامية. وقد أستعرض أستاذنا الكبير الأهمية الكبرى لإستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني بأنه جاء تتويجاً لنضال شعبنا العظيم، مشيراً لبداية الحراك السياسي السلمي ومن ثم المقاومة الشعبية المسلحة، مؤكداً بالدور البطولي لقبائلنا الشجاعة، والذي أمتد على فترات لحقب عدة، وقد كان مسرحها في ردفان والضالع ويافع، والعوالق والواحدي والفضلى ودثينة والعواذل وشبوة وحضرموت ولحج وبيحان وأستقر مؤخراً في عدن الباسلة. وشاركت في مراحلها المتتالية وحتى الأخيرة، تنظيمات عمال وطلبة ونساء ومثقفين من مدينة عدن وما حولها على امتداد رقعة الجنوب. كما شارك في الحركة الوطنية بالجنوب أخوة من الشمال وأبلت الجبهتان القومية والتحرير والتنظيم الشعبي وعناصر من البعث والناصري والماركسيين بلاءً لا ينكره أحد. وكان لجهاز المخابرات المصري الدور الكبير في مؤازرة المقاومة المسلحة والمعارضة السياسية بمسمياتها المعلنة والخفيّة.. كما كان لتجارنا الشرفاء إسهامات لا تنكر بحيث وقد ذكر أسماء للبعض منهم. كما أستطرد أيضاً قائمة لرواد خاضوا مراحل سابقة لثورتي سبتمبر وأكتوبر، وكان لهم الدور الكبير في نشر الوعي السياسي في مدينة عدن (المستعمرة) ومحمياتها الغربية والشرقية واحتضان أحرار الشمال والتضامن الفعلي معهم. كما أشار أيضاً لأستاذنا الكبير الوالد الأستاذ/ محمد علي لقمان وأبناؤه: علي، وعبدا لرحيم، وإبراهيم، وحامد، وفضل ، وفاروق، وشوقي، وحافظ في (فتاة الجزيرة) فالجمعية العدنية، كانوا في مقدمة الداعين للاستقلال بدءاً بعدن المستعمرة، مشيرا لممن كان معهم في هذا المشروع السياسي من الرواد، وقد كانت نضالات هؤلاء الرواد في زمن، لم تكن به لا أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا لجان تصفية الإستعمار، كما لم يكن بذلك الحين ليسمح للعمل السياسي وبشكل أحزاب، كما كانت للجمعية العدنية بذلك الحين أيضاً مطالبها السياسية بالحكم الذاتي لذلك الحين، في الغرض لحكم نفسها بنفسها، ومطالبها الإدارية والواضحة في تعريب الوظائف والتعليم واللغة، وما تلاه في الدور الوطني البارز الذي قدمته رابطة أبناء الجنوب بقيادة فضيلة السيد محمد علي الجفري، ومن كان معه أيضاً من رواد فكرها في الدعوة للاستقلال والتحرر لعدن ومحمياتها. وفي عدن أيضاً نشأت تجمعات وتنظيمات ذكر منها الاتحاد اليمني، والجمعية اليمنية الكبرى، والشورى، ونادي الإصلاح العربي، ونادي الأدب العربي، ومؤتمر الخريجين، والمؤتمر العمالي، وانخرطت في كل منها كوكبة من قادة وزعماء في الفكر والسياسة. كما أشار لما كان هناك من ذوي الاهتمامات السياسية في التوجه الإسلامي الرشيد، ومن السلاطين والحكام من واكبوا المرحلة وناضل بعضهم بالبندقية وآخرون بالرفض والاعتراض أو بأخذ القليل والمطالبة بالمزيد من الصلاحيات ولممارسة الإدارة الداخلية للسلطنات والمشيخات. وقد ذكر وبالإسم، البعض من هؤلاء الشيوخ والأمراء والسلاطين مؤكداً أيضاً على الموقف الوطني للصحافة الوطنية في عدن وأدوارها المشهودة ومنها. «فتاة الجزيرة» و«الأيام» و«الفجر» و«الجنوب العربي» و«القلم العدني» و«البعث» و«القات» و«الفكر» و«الأمل» و«العامل والعمال» ومجلة «المستقبل» و«الصباح» و«الفضول» معتذراً لو أسقطت سهواً أية أسماء أكانت لرواد شرفاء أو لأخرى في غرض لربما لا تحضره الذاكرة، أو لربما، ولا يتسع المجال لنشر كل الأسماء.. مشيراً أيضاً بالدور الوطني للأساتذة والمثقفين والرموز الوطنية المتميزة، وقد ذكر أسماء البعض منهم، بمن فيهم الأبطال من ضباط الجيش والأمن والفدائيين وحركات المقاومة. مشيراً بأن ما ذكره ما هو إلا، لا أكثر ولا أقل من مجرد فذلكة ومداخل قابلة للتوسع وللإثراء، عندما يتكرر الحديث عن يوم استقلال الجنوب، مشيراً بأنه كان لابد له، بل ومن الواجب يقضي بتنشيط ذاكرة الأجيال عاماً بعد عام. مؤكداً على ضرورة التكرار بحديث كهذا وبإستمرار. مستنكراً أنه ولحتى بعد الولوج في مرحلة النفط والغاز وحيازة الحكومة على عطف وسخاء الدول المانحة الشقيقة والصديقة، أن يتم السكوت على مشهد مدارس عدن الثانوية بنوافذ متآكلة أو مقلوعة، ومقاعد محطمة أو غير كافية، ومستشفيات خاوية من الأدوية والأجهزة ومشهد مطار عدن والذي كان مطاراً دولياً وأصبح يدار بطريقة (ألمدكن) حيث يغلق كل مساء تقريباً ولا يستقبل الرحلات الخارجية والمباشرة في معظم الأيام، وأما ميناء عدن الذي كان مزدهراً ويحتل المركز الثالث أو الرابع بعد (ساوت أمبتون) و(سان فرانسيسكو) و(نيويورك) فقد أصبح نهباً للفساد والمفسدين المتنفذين، فاقدي الأهلية والخبرة، وللمتربصين من المستثمرين المشبوهين وبالمستثمرين الصادقين جنباً إلى جنب على طريقة خلط الحابل بالنابل. مؤكداً بأن الشكوى لا حدود لها، وهذا هو الحال اليوم في عدن عروس البحر الأحمر والعاصمة الاقتصادية، عنوان اليمن الجديد. وهنا أضيف أنا بأن إثفاقيات مشروع إعلان الوحدة أقتضى بأن تكون عدن هي العاصمة الإقتصادية للدولة، وستة أشهر في السنة تكون عاصمة سياسية أي تتناوب هي وصنعاء ستة أشهر بستة أشهر ولكن بعد حرب صيف 1994م ألغيت كل الإتفاقيات ،. وأما الحديث عن اتساع نطاق الاقتتال تحت ذريعة الثأرات القبلية في شبوة خاصة وتقاعس السلطة عن التدخل وتسوية الاقتتال ساعة حدوثه فحدث ولا حرج. والمرارة قاتلة عند الحديث عن عواقب ترويج ديمقراطية شوهاء ومواطنة غير متساوية وتكرار وعود لا تنفذ، مضيفاً بأنه أمام ركام المعاناة القائمة والخوف من اتساع نطاقها، يقول البعض إن هناك جامعات شيدت ومباني ارتفعت، لكن الحقيقة هي أن كل هذا غير كاف مقارنة بمواردنا المادية من نفط ومساعدات. وقد أكتفي بهذا القدر من تقليب المواجع ليترك المجال لآخرين. واصفا طرحه هذا بأنه مجرد دردشة بمناسبة حلول الثلاثين من نوفمبر ذكرى استقلال اليمن الجنوبي من الاستعمار، متنهدا متفوها، ب "فوا حسرتاه لواقع مؤلم تعيشه هذه المدينة وأهلها". مختتماً مقالته هذه بمحذورٍ قد نطق به، وحذّرَ منه فيلسوف عدن المرحوم علي محمد لقمان الذي كان يردد في ندواته بعد 30 نوفمبر 1967 (رب يوم بكيت منه ولما صرت في غيره بكيت عليه). يبدو أنه هذه هي قرأة تحليلية في ما سطره أستاذنا الكبير/ عبدالله عبدالمجيد الأصنج، هذا الجنوبي الفذ، والذي كان له الدور الريادي التاريخي الكبير في الحركة الوطنية، في اليمن الجنوبية، والذي قاد الحركة العمالية في الجنوب بمدينة "عدن" البطلة، وأنشأ بها حزب الشعب الإشتراكي، كما أنني أنتهز فرصة كهذه لأرد له جميل شخصي قدمه لأسرتي، حينما أقتادتني أمي رحمها الله معها وأنا ربيع العمر، إليه بمكتبه بكريتر، والتابع لشركة خطوط عدن الجوية آنذاك، لنسأله عن أحوال والدي والذي كان معتقلاً في سجن عدن، فطمئنا بأنهم جلدوا في السجن نتيجة إضرابهم عن الطعام تضامنا مع زميلهم عبداللطيف، والذي مجرد تلكؤا في عرضه على الطبيب، من ضرسه الذي كان يتألم منه، وأفرغ ما في جيبه ومنحه أمي كمصروف للأسرة وحتى يفرج عنهم، ومن ضمن هؤلاء الذين جلدوا هم: أحمد عبدالملك، وفؤاد حمزه وعبدالله صالح بيضاني، وآخرون يبدو أنني لا أتذكر أسماءهم حاليا وكل الذي أتذكره بأنهم كانوا حوالي إحدى عشر وجلدوا من تسع جلدات، كما أنني أجد نفسي مضطراً بإهدائي لهذا الرمز الكبير، أبيات من قصيدة لصديقه وصديق والدي المغفور له عبدالله حسين حمزه. إلى متى هكذا جهـــــــــــل وإقلالُ وصممت في جبين الدهر ولا خالُ .......... إن التطفل في آمالنــــــــــــا عبث وإن السياسة لن يتقنها دجــــــــالُ إدريس أحمد حنبلة د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه صنعاء في ديسمبر 05 ، 2006 [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:38 AM.