اليمن : جرحى في مواجهات مسلحة في الجنوب واشتداد المعارك شمالاً > المستقبل اللبنآنية

[حضرمي جدآوي]

المستقبل - الاثنين 28 كانون الأول 2009 - العدد S1882 - شؤون عربية و دولية - صفحة 8



صنعاء ـ صادق عبدو
جرح ستة أشخاص واعتقل عشرات في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وقوى الحراك الجنوبي في مدينة الضالع الذين خرجوا لتنفيذ إضراب دعا إليه الشيخ طارق الفضلي، أحد الزعامات الجنوبية، حيث تبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع أنصار الحراك الجنوبي، في وقت وقع انفجار عنيف بالقرب من مبنى محكمة الاستئناف دون أن يسفر عن إصابات، فيما حلقت مروحيات على علو منخفض فوق سماء المدينة.
وجابت عناصر مسلحة شوارع مدينة الضالع صباح أمس حيث أجبرت أصحاب المحلات التجارية والمطاعم وغيرها على الإغلاق مهددة باستخدام القوة ضد أي شخص لم يستجب لذلك.
وشهدت الضالع موجة من الاعتقالات حيث قدرت مصادر محلية عدد المعتقلين بنحو 20 شخصاً ، من بينهم صحافيون كانوا يغطون فعالية الإضراب حيث أودعت قوات الأمن الصحافي خالد الجحافي السجن بعد اعتقاله مباشرة.
كما شهدت مناطق جنوبية عدة إضراباً شل الحركة فيها وخاصة في الحبيلين وردفان والحوطة بمحافظة لحج، إضافة إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين حيث يتواجد الشيخ طارق الفضلي.
وقد أغلقت معظم المحلات التجارية في زنجبار بعد قيام عدد من أتباع الشيخ الفضلى بتوزيع منشورات تدعو المواطنين الى العصيان المدني، ما أدى إلى تخوف المواطنين من التجول في المدينة، لكن المدارس والمرافق الحكومية مارست عملها بشكل طبيعي.
ولم تلق دعوة الفضلي استجابة في مناطق أخرى داخل محافظة أبين وخاصة منطقة جعار واقتصرت على المنطقة التي يسيطر عليها وهي زنجبار التي تعتبر المعقل الرئيسي له.
وكان نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري دعا الجنوبيين إلى عدم الالتفات الى دعوات الإضراب التي وصفها بـ"المشبوهة" والتي قال إن الحراك الجنوبي ومن لف لفهم، من الملطخة أيديهم بدماء الضحايا الأبرياء يقفون وراءها ، مشيراً إلى أن "دعوات الإضراب التي تروج لها القوى الحاقدة على الوطن هي امتداد لمشاريعهم الصغيرة التي تحاول العودة بالوطن إلى عهود التشطير والظلام لتحيي نظام حكم الحزب الواحد من خلال إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب".
على صعيد تطورات الحرب في الشمال بين قوات الجيش ومقاتلي حركة تمرد الحوثي، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش كثفت هجماتها على مواقع الحوثيين حيث تم تدمير مخزن للذخائر والوقود في المنطقة الغربية للكمب بمحافظة صعدة ، بالإضافة إلى تدمير مواقع عدة كان يتمركز فيها المتمردون في كل من جبل عنم ورازح والمهاذر وأن عشرات المتمردين قتلوا في هذه المواجهات، كما تمت السيطرة على المناطق المحاذية لجبل الرميح باتجاه تبة الخزان والتبة الحمراء، اضافة إلى منطقة السبخانة والمناطق المجاورة لها وتم اكتساح العديد من المواقع التابعة للحوثيين.
أما في محور حرف سفيان، فإن هجمات الجيش تركزت على منطقة الوقبة حيث تم إفشال عدد من محاولات تسلل المتمردين الحوثيين قرب موقع التمثلة والاتجاه الشرقي للمجزعة والتبة الحمراء.
وكان الجيش وجه نداءات لمن وصفهم بـ"المغرر بهم" من قبل الحوثيين في محافظة صعدة وحرف سفيان بتسليم أنفسهم إلى قوات الجيش والسلطة المحلية عن طريق منشورات تم إسقاطها في تلك المناطق، متعهداً منحهم الأمان مقابل أن يعودوا إلى قراهم آمنين مطمئنين.
وكانت مصادر محلية في صعدة أكدت أن الطيران الحربي قصف منزل محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع في منطقة الطلح، لكنها لم تؤكد إذا كان القصف استهدف عناصر حوثية متمركزة بجوار المنزل أو كان بطريق الخطأ.
وشن الحوثيون هجمات عدة على مدينة صعدة التي تزامنت مع حلول ذكرى عاشوراء، لكن قوات الجيش المرابطة في المنطقة تمكنت من التصدي لهم وأوقعت فيهم العديد من القتلى والجرحى .



المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جريدة المستقبل اللبنآنية



تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية