هدي قصيدة منقولة للحضارم

[zoom]

	من حضرموت العلم والفن والحضاره جاء خبر *** نكد على الخاطر وعكر صفو قلبي في السمر مضــمونه إن الحضرمي ماهو كما كل البشــر ** مايــدري الكـاتب بأن الحـضرمي مثـل القــمر شــارق على كل بحـر في شتى بقاع الله وبر ** في العـلم بارع والتجـاره حيـث ما حل واستقر من حــيث ماحـط القـدم للحضـرمي يبــقى أثــر ** فيـه الامـانه والوفـاء والصـدق مع بعـد النظـر الحضــرمي دكتـور ومهـندس وعـالـم مـعتــبـر ** الحضــرمي مـوقعـه في اعـلى تسـلسل للـتجــر الطـيب طـبعه والشــهـا مـه في بـلاده والســفر ** الصــين تشــهد له وتشــهد له بالاخـلاق المجر والدين بفـضـل الله ثم بالحــضــارم انــتشــــــر ** في آســيا وافـريقــيا شــرع الحـضــارم مـاقصر ايـضاً وفي جــده وفي نــجــد وفي الخــــــــبر ** والعا صـمه المكلاء وفي تونس وفي دولة قطـر الحضــرمي صــمته ذهــب خالص وكلماته درر** مايعــرف الهـذره ويهــرج بالمــفيــد المخـتصر يامـن بلا واقــع تـدق عــالبـاب هــذا والــوتــر ** راجــع حســـاباتـك ولاتـهبــر كــما من هـو هـبر لافـي الحــراسه عــيب ياهــذا وتحــميل المـدر ** العـيب في من خــالف الســنه وداوم واســـتمر الحضــرمي روعه في الاخــلاص والعـفه بـدر ** في المـرجـله قســمه يعـادل قسـم ستـعشـر نفر[/size]

منقولة

[طائر الأشجان]

هذه الرائية من الشعر الغنائي الذي يستهوي الحضرمي بشكل خاص ، ويتوافق مع إيقاع اللهجة الحضرمية وخصوصيتها من حيث الإنكسارات في بعض الأحرف ، والتي لا تكون عبئاً على المعنى ، وفي هذه العجالة تحضرني قصيدة من نفس البحر مطلعها :

سبّوح يا قدّوس يا ذي قط ما مثلك أحد
يا رافع السبع السموات ان تقرّب ما بعد

وهي معروفة لا سيما وقد غناها الفنان الراحل محمد سعد عبدالله ( الله يرحمة ويتوب عليه ) .

أما الشاعر في هذه القصيدة فقد تطرق في تجربته للشخصية الحضرمية وتناولها من حيث الأثر الإنساني والبعد الأخلاقي والتاريخي ، فالحضرمي معروفاً بتمسكه الشديد بالتدين أينما حط رحاله ، لا بل أنه يشكل في أحيان كثيرة داعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وتمثل صورة با عشير في أندونيسيا مثلاً حياً لهذا الجانب ، ثم إن الحضرمي علاوةً على اعتداده بأنسابه ، وحفاظه على سمعته فإنه يكتسب عقلية تجارية لها حضورها في كل الأماكن التي شهدت تواجده ، ويُعزى نجاحه في مجال التجارة إلى كمية الصدق في التعامل الذي لا غرو أنها تركة ورثها عن السلف ، فهو محط ثقة في التعاملات التجارية .

والشاعر هنا يمتاز بقريحة فياضة ، وهو خبير بالقوافي إلى حد أسعفه من المضي فيها بحرفية عالية ، وجاءت الأبيات سلسة يتداخل فيها الطرب بالحكمة والسجع بالمديح ، وربما اجتُزأت منها أبياتٌ أخَر ، فلدي شعور بأنني اطلعت على النص في مكانٍ ما ، وفيه ذكر لقضايا لا تقل أهمية عما ورد هنا كتعليم الفتاة في الأسرة الحضرمية والعناية بتربيتها تربية فاضلة لانها أول مدرسة في حياة النشئ . وعلى العموم فإن سقوط أي أبيات لا ينتقص من جمالية هذا النص الذي يجعلك تقرأه بإعجاب وفخر شديدين .

تحياتي
طائر الاشجان

[zoom]

اشكرك على مرورك وترتيبها بهدا الشكل