محمد غالب يعرض أمثلة تاريخية على وحدة الاشتراكي خلال إحياء ذكرى مثنى عسكر

[د0 الشبواني]

غالب يعرض أمثلة تاريخية على وحدة الاشتراكي خلال إحياء ذكرى مثنى عسكر
الأربعاء 22 إبريل-نيسان 2009 الساعة 08 مساءً / ردفان - الاشتراكي نت
(4959 قراءة)

عرض عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد يوم الأربعاء حوادث تاريخية ومواقف نافذة الأثر على وحدة الحزب على مدى تاريخه. وتناول وحدة معاناة أعضائه واستهدافهم على السواء.
وكان غالب يتحدث في مدينة الحبيلين في فعالية لإحياء الذكرى السنوية الأولى رحيل مثنى سالم عسكر ومحمد صالح نصر القياديين في الحزب.

وقال غالب في كلمة له "يعلم القتلة والمجرمون أنفسهم أن رصاصاتهم وقذائفهم القاتلة منذ 1990 قد اتجهت نحو أجساد قرابة 160 قائدا وكادرا وعضوا اشتراكيا دون تمييز بينهم من هو الجنوبي والشمالي وإذا كان من بينهم خمسة أبطال شهداء من حزبنا من مناطق الجنوب فإن البقية من أبطاله في محافظات الشمال".

وأضاف: وهاهم رفاقكم الاشتراكيون في كافة المحافظات الشمالية يقفون إلى جانب نضالكم السلمي ويدعمونه بفعاليات مستمرة وقد ظل المئات منهم أكثر من أسبوع في صنعاء لحضور جلسات المحاكمات الصورية لرفاقهم وإخوانهم الأبطال".

واستعرض القيادي الاشتراكي خصال الراحلين مثنى عسكر ومحمد صالح مشيراً إلى مقاومتهما لترهيب السلطة وحبهمها لأرض ردفان.

ونزح مثنى عسكر إلى جمهورية مصر العربية إثر حرب 94 واجتياح قوات الرئيس علي عبدالله صالح مناطق الجنوب واتخذها منفى قسرياً له حتى وفاته قبل عام. وكان عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.

نص كلمة محمد غالب أحمد:

أيها الإخوة والأخوات .. الحاضرون جميعا

نحتفل اليوم بالذكرى الأولى لوفاة الفقيد البطل مثنى سالم عسكر وأربعينية رفيق دربه البطل محمد صالح نصر.. نحني رؤوسنا لهامتيهما ولكل الشهداء الميامين أبناء ردفان الثورة في كل المراحل والى شهداء النضال السلمي في ردفان والضالع والصبيحة وعدن وحضرموت ونهدي تحياتنا القلبية إلى جرحى عنف السلطة الظالمة متمنين لهم الشفاء العاجل.

أيها الإخوة والأخوات : ونحن نؤبن هذين البطلين الجسورين فإننا لا نستطيع التحدث عن مناقبهما وأدوارهما الكفاحية فجبال ووديان وأحياء ردفان والضالع والصبيحة وعدن وأبين وشبوة والمهرة والمحابشة وحجة وصنعاء تختزن لهما بصمات ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ , فلقد ظل (أبو نبيل) وهو في منفاه القسري كما عهدناه شامخا لا يلين ومثلما أحب هذه الأرض الطاهرة وبذل حياته في سبيلها فقد أوصى أن يدفن في حضنها الدافئ كما هو حال رفيقه المناضل محمد صالح نصر (أبو فكري) الذي أبى إلا أن يواصل صموده ولم ينحنِ للترهيب ولم يخضع للترغيب حتى اسلم روحه ليدفن في ثرى هذه الأرض التي وضع حريتها وكرامتها في قلبه.

أيها الحاضرون جميعا: إن الحزب الاشتراكي اليمني يعتز أيما اعتزاز بما قدمته هذه المنطقة الغالية على قلوبنا من تضحيات في سجل النضال وكان لأبنائها الدور البارز في قيام دولة الاستقلال والدفاع عنها وفي توحيد 23 سلطنة ومشيخة وأماره مساحتها 336,869 كيلومتراً مربعاً في إطار دولة تساوى فيها أبناؤها في الحقوق والواجبات وبدلا من أن نتحدث عما تم انجازه طوال الحقبة من الاستقلال حتى مايو 90 فلندع التاريخ يتحدث عن نفسه, والذي يهمنا اليوم هو أن ننظر كيف عاش هذان البطلان منذ حرب 1994 الظالمة حتى وفاتهما لتظهر أمامنا بجلاء كل صنوف القهر والمظالم والتي لحقت بهذه المنطقة وكل محافظات الجنوب وأبنائها منذ الاجتياح العسكري في 7 يوليو الأسود حتى اليوم بحيث تحول الجنوب إلى ثكنة عسكرية في ظل حكم عسكري واستبدلت وحدة 22 مايو السلمية بالضم والإلحاق وتحولت الشراكة إلى نهب للثروات وإقصاء لأفضل القيادات والكوادر والموظفين والعمال وتدمير كامل البنية التحتية للدولة الشريكة في وحدة 22 مايو وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإحلال نظام الجمهورية العربية اليمنية محل كل بنية وافضليات الدولة الشريكة ومحل الدولة التي تم الاتفاق على أهدافها ومبادئها وهي الجمهورية اليمنية التي ابتلعتها الحرب بالكامل, وفي هذا الصدد فإن حزبنا الاشتراكي اليمني يؤكد اعتزازه بالدور الذي لعبه والتضحيات التي قدمها في سبيل قيام الوحدة السلمية معتبرا أن الذين قاموا بالحرب واجتياح الجنوب وإيصاله إلى الحالة المزرية التي وصل إليها هم وحدهم الذين عليهم أن يندموا وان يقدموا الاعتذار وهم وحدهم من يوجه لهم اللوم وتحميلهم تبعات كلما ما جرى ويجري وما قد تصل إليه الأمور بفعل سياساتهم الالحاقية القمعية المتجبرة.

أيها الحاضرون جميعا: نحيي بإجلال كل مكونات النضال السلمي في محافظات الجنوب والدور الذي يقوم به أعضاء حزبنا في هذا المجال الذي هو ليس غريبا ولا جديدا عليه فقد كان مناضلوه ولازالوا في مقدمة الصفوف حيث يشكل الشهداء والجرحى والمعتقلون والملاحقون النسبة الأكبر من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار وناخبي الاشتراكي وشهد العالم صمود أبطالنا في الزنازن المظلمة وأمام المحاكم الصورية كالأسود, والجميع يعلم أيضا أن مناضلي حزبنا كانوا في مقدمة الصفوف للدفاع ببسالة عن كل ذرة تراب وكل مربع من مناطق الجنوب منذ الاجتياح المدمر للجيوش والمقاتلين من مختلف الجنسيات, ومثلما استشهد المئات من مناضلي حزبنا في الجنوب أثناء التصدي للاجتياح مثل الأبطال حنش ثابت / محمد قاسم عبد القوي / سالم درعة في جبهات ردفان وعدن فان البطل يحيى عبد القوي المفلحي استشهد في خندق واحد مع البطل الشهيد ناجي محسن الحلقبي عضو اللجنة المركزية لحزبنا وهو من عمار في المنطقة الوسطى حيث استشهدا كبطلين دفاعا عن عدن في جبهة بير احمد وفي الشعيب حيث قدم قرابة ستون شهيدا منهم 15 شهيدة حياتهم رخيصة دفاعا عن أهلهم وبيوتهم وأرضهم وكان يقف معهم في الصفوف الأمامية عضو الحزب الشهيد البطل أبو جميل من المنطقة الوسطى الذي استشهد في معركة يذكرها أبناء الشعيب في جبهة ظاهرة الشرف البطلة. ويعلم القتلة والمجرمون أنفسهم أن رصاصاتهم وقذائفهم القاتلة منذ 1990 قد اتجهت نحو أجساد قرابة 160 قائدا وكادرا وعضوا اشتراكيا دون تمييز بينهم من هو الجنوبي والشمالي وإذا كان من بينهم خمسة أبطال شهداء من حزبنا من مناطق الجنوب فإن البقية من أبطاله في محافظات الشمال , وقد نجا بأعجوبة من الهجمات الإرهابية كوكبة من ابرز قيادات حزبنا أمثال المناضلين علي صالح عباد مقبل / د.ياسين سعيد نعمان / أنيس حسن يحيى .

ومثلما صمد مناضلو الاشتراكي في خنادقهم دفاعا عن كل شبر من ارض الجنوب فإن رفاقهم في حرف سفيان بمحافظة عمران صمدوا إلى جانب إخوانهم في لواء شليل وقدموا كوكبة من الشهداء دفاعا عن اللواء ثم رافقوا قيادة اللواء وأفراده ومعداته حتى أوصولهم بسلام إلى مطار الريان بحضرموت ومنهم عضو اللجنة المركزية الشهيد محسن عسكر وقاز الذي اغتيل مع ابنه وعمره عامين.

وهاهم رفاقكم الاشتراكيون في كافة المحافظات الشمالية يقفون إلى جانب نضالكم السلمي ويدعمونه بفعاليات مستمرة وقد ظل المئات منهم أكثر من أسبوع في صنعاء لحضور جلسات المحاكمات الصورية لرفاقهم وإخوانهم الأبطال.

أيها الإخوة الأعزاء: ونحن نسرد هذه النماذج القليلة إنما نؤكد أن الحزب الاشتراكي اليمني كان وسيظل كيانا موحدا في السراء والضراء وإنني أمامكم أؤكد أن فقيدنا البطل مثنى سالم عسكر ظل حتى آخر أيام حياته على تواصل مع قيادة الحزب ملتزما كما عهدناه بوثائقه وأدبياته ووحدة هيئاته .

- إن الحزب الاشتراكي اليمني الذي تحمل كل صنوف القهر والإقصاء والقمع والحصار وظل يرفض كل ما نتج عن حرب 94 الظالمة من ماَسٍ وأزمات سيظل في مقدمة صفوف النضال السلمي دون سواه على نفس الطريق الذي بدأه منذ 7 يوليو 94 من خلال اللجان الشعبية وما تلاها من طرق متعددة للنضال السلمي دون أن يقبل أو يعترف بواقع الحرب ونتائجها , وفي الوقت الذي يتبنى هذه المواقف ويتحمل تبعاتها من سلطة 7 يوليو وأجهزتها المختلفة فانه في ذات الوقت يرفض بنفس القوة أية دعوات لإلغاء شرعية ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء بقيادة الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل والى جانبها جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل تحت أية مسميات وخلف أية شعارات أو مبررات .

- ان الحزب الاشتراكي اليمني يدعو للمرة الألف سلطة 7 يوليو أن تنهي الأحكام العسكرية في الجنوب والتعامل مع القضية الجنوبية كأمر واقع دون مكابرة ويحملها كامل المسؤولية عن استمرار سياساتها القمعية الدموية تجاه النضال السلمي بمطالبة العادلة والمشروعة.



في الختام، ندعو كل مناضلي حزبنا إلى تنفيذ قرارات الدورة السابعة للجنة المركزية "دورة الوفاء لعدن" وأبرزها الاستمرار في فعاليات النضال السلمي, وحماية كافة مكونات الحراك السلمي والعمل من أجل وحدة هيئاته والنضال دون كلل لإنجاح الدورة الانتخابية الحزبية سيرا نحو المؤتمر العام السادس القادم.

- التحية لمن نحتفي بذكراهما العطرة البطلين مثنى سالم عسكر ومحمد صالح نصر مجددين العهد لهما أن حزبهما الاشتراكي اليمني سيظل كما عهدتماه , ثابت الخطى عصي على التهميش والإلغاء لن يتخلى عن الأهداف التي ناضلتما من اجل تحقيقها واضعا القضية الجنوبية في حدقة عيونه يربطه بها حبل سري دائم ولو لم يظل الحزب يعتبرها قضيته الأولى لما كتبت له الحياة حتى اليوم, كما هو الحال فانه لو سمح الحزب للسلطة واتباعها الظاهرين والمخفيين في تحويل هذه القضية إلى سلاح ضده فإنها لن تظل ثابتة راسخة ومدرسة نضالية يحتذى بها حتى اليوم بل سيتم اغتيالها أيضا.

ولذلك إليكما أبا نبيل وأبا فكري العهد العهد العهد أن القضية الجنوبية والحزب الاشتراكي اليمني سيظلان في موقع واحد لهما قلب واحد ونبض واحد على الدوام

الوفاء للفقيدين ..المجد لشهداء النضال المسلح الأوائل وأبنائهم وأحفادهم شهداء النضال السلمي.

[راس مال]

برغم انه تابين لم يتمنى لهم الا المجد ولم يتمنى لهم المغفره والرحمه والجنه هل انتم واعون يا ابناء الجنوب ولم يذكر الله فى كل هذه الخطبة العصماء بل كان يعلمكم بان ابناء الشمال يقفون معكم وان من يوجه البنادق الى صدوركم هم جماعة الدالاى لاما وان من ينهب ارضكم ليسو سوى اناس اتوكم من جزر سيشل وهم اى الحزب الاشتراكى اليمنى ( اليمنى ) من يتقدم صفوفكم فى المطالبه بالحقوق ورفض نتيجة حرب 94 ولاشى سوى ذلك

(انها لاتعمى الابصار ولكنها تعمى القلوب التى فى الصدور ) صدق الله العظيم