القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
المناضل احمد مثنى علي رئيس تاج في امريكا في حوار جريء مع مجلة الجنوب الحر
المناضل احمد مثنى علي رئيس تاج في امريكا في حوار جريء مع مجلة الجنوب الحر [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
معروف بصلابته ومواقفه التي لا تلين لا يؤمن بالمنطقه الرماديه صريح وصاحب رأي وقرار لا يخاف في الحق لومة لائم باذل حياته وجل اوقاته وماله في النضال من اجل الاستقلال وهومن القلائل الذي كان ولا زال مؤمن بحق الشعب الجنوبي في الحريه والاستقلال في فتره مضت ماتت الهمه وتفرقت الاهداف والاهواء دوره الكبير في خدمة القضيه الجنوبيه لا يستطيع اي احد انكارها مستخدماً علاقاته الواسعه مع المنظمات الدوليه والبعثات الدبلوماسيه العالميه في امريكا في وضع العالم اما الصوره القتمه التي يعيشها شعبنا نحن في هذ العدد ومن خلال حوارنا معه نستشف منه حقائق ومعلومات للتاريخ عن كل ما دار في اروقة الامم المتحده ابان حرب احتلال الجنوب عام 1994 والى نص الحوار الجزء الاول - بصفتك كنت سكرتيرا اول للبعثه اليمنيه للامم المتحده عام 1994م. هل ممكن توضيح موقفكم وردة فعلكم عند بداية الحرب؟ -اسمحوا لي ان اتقدم بالشكر والامتنان لجميع الاخوة القائمين على هذا النجاح شاكرا اعطائى هذه الفرصة واراها مناسبة لمساهمه متواضعة في ايضاح بعض مما دار في اروقة مجلس الامن الدولي ابان الحرب على الجنوب في عام ١٩٩٤ م وعبر هذه المجله يسرني ان ابارك باسمي شخصيا ونيابة عن كافة اخواني قيادات وقواعد التجمع الديمقراطي فرع امريكا الى شعبنا الجنوبي العظيم بنجاح لقاء العسكرية في يافع الاباء على يد فصيل واسع من قادة العمل السياسي الجنوبي واذ نحيي كافة الجهود المخلصة التي بذلت قبل واثناء اللقاءات التاريخية التي انتجت اعلان تشكيل المجلس الوطني الاعلى للحراك السلمي الجنوبي نحو الاستقلال بزعامة القائد الجنوبي المناضل حسن احمد باعوم وكوكبة من رجال الجنوب ونعتبر ذلك انجاز عظيم في الاتجاة الجنوبي الواضح والصحيح المتمسك باعادة الوضع الطبيعي لوطننا ودولتنا جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه دولة مستقلة وذات سيادة بعاصمتها الابدية والتاريخية عدن ثغر الجنوب الباسم. فيما يتعلق بالاجابة عن سوالكم فان موقفي من الحرب لم يتبلور يوم اعلانها علي الجنوب في ٢٧ ابريل ١٩٩٤ م . كان قرار نقلي الى الامم المتحدة قد صدر في الشهرة الثاني للوحدة ( يونيو ١٩٩٠ ) ولكن لم اصل الى نيويورك سوى بعد شق الانفس مع نهاية سبتمبر من نفس العام حيث بدى هناك نوع من التحايل من قبل الوزير الارياني وابن عمة السعدي اللذان كانا يتحكمان بالخارجيه وبمصير العاملين فيها في تلك الفترة. وفي الامم المتحده بدات عملي كسكرتير اول في البعثة و كنت في اغلب الاحيان اعمل الى جانب شخصين من الدبلوماسيين الجنوبيين مقابل ستة من الدبلوماسيين الشماليين وكنت واخواني الجنوبيين نلاحظ عن قرب مايدور داخل البعثة كنتاج وانعكاس طبيعي لماكان يدور في اليمن من صراع اثناء الفترة الانتقالية وعلي المستوي الشخصي كنت اتابع بتمعن حركة الوفود وهي تاتي وتعود اغلبهم من الشمال وقد لاحظت مبكرا ان حقيقة الوحدة التي قدم الجنوب قربانا من اجلها ماهي الا خدعة وفخ كبير للجنوب وابنائة وانتقام للتاريخ والاستيلاء على الثروة وقد تولد لدي احساس بالخوف من القادم حيث لاحظت عن قرب نشاط الامن السياسي وانه مازال يعمل في السر كجهاز تابع للجمهورية العربية اليمنية وان العدو الرئيسي امامة هم بالاساس ابنا الجنوب. كما لاحظت تصرفات القادة الشمالين الذين كانو ياتون على راس وفود زائرة فقد كانت في معظمها تنم عن حقد وعنصرية وايضا لاحظت امور كثير لم نالفها في الجنوب من قبل على سبيل المثال : ان ياتي قادة مثل الاحمر ومحمد عبد الله صالح والرويشان وغيرهم وفي جوازاتهم الشخصية يحملون صور لخمسة او ستة اشخاص مرافقين لهم تحت مبرر انهم اولادهم ولكن ما ان يصلو الى السفارة حتى يتوجهو للقسم القنصلي لاستخراج جوازات للمرافقين بحجة البقاء للدراسة . والحقيقة انها عملية متاجرة بالبشر حيث يقبضون على كل شخص مبلغ لا يقل عن عشرة الاف دولار .. اقول هذا الكلام لان من سوى طالع احدهم ان وصل الي وانا كنت مكلف بمهام الشؤون القنصلية في البعثة وقد اتا الي شخصيا متعشما باصدار جوازات لمرافقية الخمسة للبقاء بغرض الدراسة ولكنة فوجى بموقفي الرافظ لطلبة الا بموجب تعليمات كتابية من السفير الاشطل (رحمة اللة علية) وقد شعرت حينها وكانني وجهت له صفعة ماكاد ان يتوقعها وقال ساتصل بالافندم ليعطي لكم توجيهات بالهاتف واكدت لة بانني لن انفذ اية توجيهات سوى من السفير الاشطل علما بانني كنت امتلك في ذلك الوقت صلاحية اصدار جوازات ولكنني لم استطع مخالفة القانون وللامانة فقد حياني الاشطل على ذلك الموقف ولا اعلم ماذا تم بعد ذلك لان الشخص لم يعد الي ولكن في اليوم التالي اتى الي احد المغتربين الشماليين وكان يبكي بحرقة والم بان ابنة كان احد مرافقي تللك الشخصية وانهم بطلبون منة عشرة الاف دولار اخرى الي جانب ما قام بدفعه من مبلغ في صنعاء تجاوز العشرة الاف وانهم يرفضون منح ابنة جواز سوى بعد تسليم المبلغ وامام المشهدين وجدت نفسي اتعاطف مع الرجل وابنة وطلبت منة صور وقام بتعبئة الاستمارة واعطيته جواز لابنه لكي انقذه من جشع ذلك المسؤول الكبير. ومازال الرجل حي يرزق ويعيش حتى اليوم مع اسرتة في بروكلين نيويورك.. ادرك بانه ليس المجال هنا لسرد مثل هذه الاحداث التي عفاءعليها الزمن وربما قد تبدو للبعض من صنع الخيال ولكنني اعتبرها محطات لاحداث حقيقية حصلت و حقائق ولدت لدي قناعة باستحالة التعايش بين الشعبين في دولة واحدة يتحكم بها اللصوص واصحاب تلك العقليات والسلوكيات والاطماع. وفي نفس الفترة وانا لازلت اتولى الشؤون القنصلية اتى الي احد الوطنيين من ابناء الشمال المغتربين في نيويورك مقدما معلومات وتفاصيل دقيقة عن مجموعة من المغتربيين الذين ينتمون الى الشيخ الزنداني بانهم قاموا بشراء معدات الكترونية حساسة وكيمرات تنصت على شكل هدايا وسترات واقية للرصاص وان كل ذلك سيتم شحنة الى صنعاء خاص بالشيخ الزنداني وقد اتت تلك المعلومات في اوج فترة الاغتيالات التي استهدفت قادة الحزب الاشتراكي. عندما عاد المرحوم الاشطل من الاردن مباشرة بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق دعى لاجتماع غير رسمي في مكتبة وكنت اخر من علم بذلك الاجتماع حيث اتيت متاخرا والاشطل يشن هجوما عنيفا على نائب الرئيس البيض خارج عن اللياقة الدبلوماسية المعهودة التي تميز بها الاشطل. وعند اعلان الحرب على الجنوب كنت اشارك في موتمر دولي تابع للامم المتحدة في باربيدوس ومن هناك اجريت اول اتصالاتي بالاستاذ حيدر العطاس الذي كان متواجد للعلاج في امريكا ومن خلال الحديث معة ادركت بانه كان لايزال يؤمل على الاشطل بترتيب عملية استقبالة في نيويوك ولكنني ابلغتة حقيقة الاشطل وبانة لن يقوم باستقباله لكونة قد حدد موقفة بشكل واضح الى جانب على عبد الله صالح مهما تكن النتائج. وربما تاكد الاستاذ حيدر العطاس من ذلك لاحقا خصوصا وان الاشطل لم يحرك ساكنا تجاهه اثناء تواجده في الامم المتحده. مع العلم بان الاشطل كان يحاول اظهار نفسه محايدا في تلك الحرب من خلال الحديث عن ما كان يشاع عن جهود وساطه كان يقوم بها مع المرحوم الشيخ مجاهد ابوشوارب والشيخ سنان ابولحوم وغيرهم مع انهم كانوا يشترطون اولا عدم المساس بما يسمى الوحده ورفض تحويل الصراع على انه بين الجنوب والشمال. - حدثنا عن دور الاشطل حينها بحكم كونه ممثلا لدولة الجنوب سابقا ثم دولة الوحده المنتهيه؟ - الاشطل ظل لفتره طويله جدا سفيرا لدولة اليمن الديمقراطيه وصل خلالها الى مستوى عميد للسلكين الدبلوماسيين العربي والدولي في الامم المتحد ولكن في الحرب تصرف وفقا لقناعاته وبما تمليه عليه مصالحه اولا كاي شمالي ومن ثم صاحب مصلحه في بقاء الجنوب تحت عبائة الشمال.. في صباح احد الايام دخلت على مكتبه مع زميله شماليه وما ان شاهدنا حتى اخبرنا بانه استبشر بوجوهنا خيرا حيث وصله ذلك الصباح شيك عموله بمبلغ سبعون الف دولار وقال هذا ثاني شيك استلمه منذ ان توحد البلد.. مثل هذه العمولات لم يكن يحلم بها الاشطل في ظل دولة الجنوب لاهو ولاغيره من اولائك الذين تخلوا عن الجنوب حين كان في امس الحاجة لهم لكن لا اسف عليهم لان الجنوب غني بابنائه الحقيقيين الذين اثبتوا ولائهم له واستعدادهم للتضحيه من اجل نصرته في اوقات الشدة والرخاء ونراهم اليوم في ساحات الشرف الجنوبي. ربما لايعرف الكثيرون بان الاجهزه الامنيه لم تكن تعتمد على الاشطل اثناء الحرب بل بالعكس فقد سحبت من يده الامور وتم السيطرة عليها من قبل الارياني واعوانه في السفاره وبالذات المخبرين في الامن السياسي وما حصل بعد الحرب من ترقيات يؤكد هذا الكلام... شي اخر كنت شاهدا عليه ولايعني الاشارة اليه هنا من باب الشماته في المرحوم الاشطل ولكن لان الموضوع له ارتباط ايضا بالارياني الذي لايزال على قيد الحياه. فقد وصلت رسالة فاكس من صنعاء الى الاشطل بخط الارياني لازلت اتذكرها حتى اليوم وقراتها شخصيا يقول فيها الارياني... العشرين الف دولار مخصص تاهيل الدبلوماسيين في البعثه حسب الاتفاق تاخذ النصف وتعطي السكرتيره تودع النصف الاخر في حسابي الخاص وترسل لي فاكس بالوصل... هذا الوضع هو السائد حتى اليوم وليس للجنوب ولا لابنائه مكان في ظل هيمنه واحتلال ... لقد بح صوت الاشطل من على منابر الامم المتحده والمؤتمرات الدوليه هو والارياني وهم يدافعون عن الغلابا والمستضعفين في العراق والحقيقه بان اموال نفط العراقي هي التي كانت تحرك فيهم ذلك الاحساس المرهف باحوال المستضعفين والا لماذا لم يحرك الاشطل ساكنا وهو يرى مدن الجنوب وعدن بالذات وهي تقصف فوق رؤس ساكنيها من المواطنيين الابرياء لقد عاش ووصل الى ما وصل اليه بفضل الجنوب. واليوم نامل بل ونرجوا من اخواننا الذين لا يزالوا يراهنون على اشخاص مثل المرحوم الاشطل بان الامور ستسوى بمجرد القضاء على النظام في صنعاء فهذا لايستقيم مع الحقائق المؤلمه التي تجرعها شعب الجنوب لاكثر من 18 عام في ظل هيمنه شماليه واضحه على الجنوب وابنائه. ولكي لا اتهم بالتهكم على المرحوم الاشطل وانصافا له الى قبره فقد كان رجلا مهذبا وودودا على المستوى الشخصي وقد تعامل معي بلطف ولم يحاول الاسائة الي ابدا على عكس بقية السفراء الذين تعاملوا مع الدبلوماسيين الجنوبيين في الخارج كالبلاطجه اثناء الحرب حيث طلبوا من الدبلوماسيين التوقيع على رسائل وصلت من الامن لاثبات الولا والطاعه لنظام علي عبدالله صالح وكل ما عمله معي الاشطل ان استدعاني مباشرة بعد اقرار مجلس الامن قراره الاول الى مكتبه وطلب مني تسليم ما لدي من مفاتيح وبطائق وامرني بالبقاء في منزلي حتى تنتهي الحرب. وبالطبع اعطيته كل ما طلب وودعته على ان نلتقي داخل اروقة الامم المتحده لان لدي قضيه كما هو لديه قضيه وقد ودعنى بعض بادب واحترام. والحقيقه انه وبرغم كل ما قام به الاشطل في خدمة نظام علي صالح وبالذات تلميع صورته مباشره بعد تلك الحرب القذره على الجنوب فقد كانت ايامه الاخيره ماساويه بكل المقاييس حيث مورست معه وهو يعاني مرض السرطان اساليب مهينه في نهاية الخدمه وسحبت منه كثير من الامتيازات التي تعطي لاي واحد مقرب من السلطه وكان الاشطل وهو السفير بدرجة رئيس وزراء احوج لها في تلك الضروف ولكنه فارق الحياه وحيدا ومقهورا... - في 21 مايو تم الاعلان عن ج. ي. د. من قام بتمثيل دولة الجنوب بعيد الاعلان عن قيامها في المنظمات الدوليه؟ وهل بالامكان ان تشرح لنا مدى تفهم المجتمع الدولي للقضيه الجنوبيه وما هو دور ممثلي دول المنطقه العربيه حينها في اطار الامم المتحده؟ - في البدء كنت بحكم تواجدي في الامم المتحده الجنوبي الوحيد الذي اتخذ موقف واضح منذ بداية الحرب وكان زميلي السفير عبدالله باعباد نائب السفير في واشنطن ايضا الجنوبي الوحيد وقد اتخذ نفس الموقف ومع اواخر شهر مايو تقريبا انتقل السفير السعودي الامير بندر بن سلطان الى نيويورك حيث ظل مرابطا بين مقر اقامته ومجلس الامن واجرى عدد من اللقاءات مع سفراء الدول دائمة العضويه في المجلس ومجموعة دول عدم الانحياز وبالطبع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا لعرض قضية الحرب بين الجنوب والشمال على مجلس الامن الدولي ومن حسن الطالع بان سلطنة عمان الشقيقه كانت العضو العربي الوحيد الغير دائم في مجلس الامن للعام 94م و المفارقه ان ياتي دورها لتحمل رئاسة المجلس لشهر يونيو وهنا لابد من التاكيد على الاقل من وجهة نظري الشخصيه بان الفضل في عرض وتثبيت قضية الجنوب على مجلس الامن يعود بالاساس الى دور الامير بندر الشخصي وايضا لدور الاشقاء في وفد عمان وعلى راسهم السفير الذي كان حريصا ان يتخذ المجلس قراريه في ظل رئاسة عمان له خلال شهر يونيو واكبر دليل على ذلك بان المجلس لم يتمكن من تناول القضيه طوال تلك الفتره منذ اعلان الحرب في 27 ابريل حتى 1 يونيو 1994م . فيما يتعلق بمواقف الدول العربيه طبعا كانت دولة قطر معارضه لمشروع القرار بتلك الصياغه المقدمه لدول مجلس التعاون وباعتقادي اتى دورها الرافض نكاية بالمملكه وليس حبا في نظام على صالح او كرها بالجنوب اما دول مثل مصر وسوريا فقد كانت ملتزمه بما يتخذه مجلس التعاون الخليجي بحكم مواقف الدول 6 + 2 التي تبلورة اثناء تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم وهناك دول مثل الاردن كانت الى درجه من الوضوح في موقفها الداعم لنظام صالح وقد كان نائب السفير الاردني انذاك نشطا داخل مجلس الامن حتى انه كان حريصا بان ينقل الي معلومات بان الجنوب لن ينال اي اعتراف لان ذلك ليس ما يريده الغرب وبالذات امريكا لانهم مع الوحده وايضا لا احد يرغب في مشاهدة الحزب الاشتراكي يعيد بناء دولته في الجنوب خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. طبعا انتقل ذلك الدبلوماسي مباشره بعد الحرب الى سفير لدولة الاردن في صنعاء. لقاءات الامير بندر اثمرت باعداد مشروع قرارسلم لي من قبل مساعد السفير العماني لاطلاع القياده الجنوبيه عليه وابداء اية ملاحظات وقد ارسلته على الفور الى الداخل عبر احد السفراء الجنوبيين في اوروبا ولم يكن هناك اي نوع من الملاحظات على نص القرار لان كل ما كنا نتمناه كجنوب قد تظمنه المشروع الذي كان محل اعتراض من قبل وفد الشطر الشمالي وبالذات عدم التطرق الى الوحده في المشروع وعدم الاشاره بان الحرب دائره بين الجنوب والشمال على اعتبار ان ما يجري تمرد داخلي او على الاقل حرب اهليه داخليه لكي لا يتم في المستقبل الحديث عن الوحده ولكن دور الامير بندر ودور الاشقاء في وفد عمان رجح الكفه في تبني القرار بالصيغه التي عارضها وفد الشمال وهذا ما جعل الكثير من الدول على راسها الولايات المتحده تؤكد في خطابها اثنا اقرار المشروع واعتماده بالاجماع كقرار لمجلس الامن رقم 924 للعام 1994م على انهم يرفضون فرض الوحده بقوة السلاح وايضا لايؤيدون انفصال في حمى المعركه وقد اكدت جميع الدول التي شاركت في المناقشات العامه على دعوة الدولتين لحل الخلافات الناجمه عن الوحده والحرب بالطرق السلميه من خلال الحوار السلمي المباشر بعيدا عن العنف بين الدولتين وباشراف دولي. طبعا كنت اتابع الامور في بادى الامر لوحدي حتى وصل وفد الجنوب الاول برئاسة الاستاذ د. عبدالعزيز الدالي وزير الدوله للشؤون الخارجيه قادما من عدن والاخ عبدالله باعباد من واشنطن قبل يومين او ثلاثه ايام من اعتماد المجلس لقراره الاول ولكوني كنت اعمل في الامم المتحده فقد كنت استخدم طرق متعدده للدخول الى مبنى الامم المتحده تارة بالسياره التي كانت اللوحه الدبلوماسيه لاتزال عليها واخرى ببطاقه قديمه منتهيه خاصة بعد ان سحبت مني جميع البطائق الرسميه وكنت قد حضرت جلسة مجلس الامن الاولى اثناء اعتماد القرار الاول وكان وفد اليمن يتكون من الارياني والاشطل وجمال عبادي وعبدالله الصايدي والمرافق الشخصي للارياني. وفور انتها الجلسه الرسميه توجهت الى الامير بندر الذي كان حريصا للتواجد حتى يرى القرار الاول وقد اعتمد بتلك الصوره وابلغته تحيات الدكتور الدالي الذي لم يستطع الدخول لعدم تمكننا من الحصول على ترخيص له وللاخ باعباد وقد بارك الامير بندر اعتماد القرار وقال لي ابلغ الاخوه في عدن بالنتيجه وعلى بركة الله سنتابع التطورات معا. - وصول وفد الجنوب الى الامم المتحده برئاسة الاخ حيدر العطاس ودوره في استصدار قرارات مجلس الامن الخاصه بالقضيه الجنوبيه؟ - كما اشرت سابقا مع وصول د. الدالي وصل الاستاذ حيدر العطاس الى الامم المتحده بمعية الاستاذ عبدالله الاصنج والاخ عبدالله باعباد في اواخر شهر يونيو لمتابعة الوضع في الامم المتحده بعد ان اجروا سلسله من اللقاءات في العاصمه واشنطن وقد كانت الاوضاع على الميدان في غاية التعقيد ولهذا لم تكن مهمة الاخ الرئيس بالسهله وقد كان في وضع لايحسد عليه فالتطورات لاتبشر بخير فقد غادر الرئيس البيض الى حضرموت واشتدت المعارك بذلك الاتجاه وزادت الخسائر البشريه والماديه في عدن وضواحيها نتيجة قصف الاخوه الاعداء الوحدويين المدفعي والجوي على المدينه الماهوله بالسكان وكان الارياني قد وصل الى امريكا قادما من تل ابيب عبر الاردن وبدا الموقف الامريكي يتراخى بعد ان كان يعتبر عدن من الخطوط الحمرا كما لم توافق السيده مادلين اولبرايت المندوبه الامريكيه في الامم المتحده للقاء العطاس وارسلت نيابة عنها نائبها السفير ادوارد غنيم. وخلال الفتره القصيره قبل اعتماد القرار الثاني جرت لقاءات بكافة الدول دائمة العضويه ولم تكن مواقف الغالبيه مشجعه عدى الوفد البريطاني الذي بدى متعاطفا ومتفهما لمطالبنا ولكن الامور على الميدان فرضت نفسها حتى على اقرب الدول الى الجنوب مثل الاشقاء في السعوديه وعمان والكويت ولكن برغم كل الاحباطات الا ان اعتماد مجلس الامن لقراره الثاني 931 للعام 1994م يعتبر نجاح للجنوب فقد اتى ليثبت حقيقة فشل الوحده بين الجنوب والشمال وان استمرارها مشروط بعملية التراضي عن طريق الحوار بين الدولتين وباشراف الامم المتحده وقرر المجلس ان يبقي القضيه قيد النظر في جدول اعماله. - هل بالامكان ان تشرح لنا مدى تفهم المجتمع الدولي للقضيه الجنوبيه انذاك وهل كانت الضروف الدوليه مواتيه لاعادة قيام دولتنا الجنوبيه؟ - اعتقد بان الحظ لم يحالف القياده الجنوبيه بتناولها لموضوع الوحدة والانفصال كما ان الضروف الدوليه لم تساعدها الى درجه ان الامر صار ورقه رابحه بيد علي عبدالله صالح ليلعب بها ويظهر بانه الوحدوي وهو الانفصالي بامتياز. كان العالم قد شهد تحطم سور برلين وتحقيق الوحدة بين الالمانيتين وكانت الصين تستعد لاستعادة هونج كونج وروسيا التي تحاول اعادة تجميع ما تفكك عن الاتحاد السوفيتي بالاضافه الى ظهور خطاب نوايا اعادة توحيد الكوريتين كل هذا على المستوى الدولي اما على مستوى القياده الجنوبيه فقد بدى التفكك بين رموزها وبالذات قيادة الحزب التي اوصلت الجنوب الى تلك الاوضاع وظلت ما تسمى بمجموعة على ناصر في مقدمة الصفوف في معظم الجبهات العسكريه على الجنوب ثم ان العالم تفاجى باندلاع الحرب بعد اربع سنوات من ما سمي بالوحده بين الجنوب والشمال ولم تكن هناك مقدمات من قبل الجنوبيين ليشرحوا للعالم الاسباب الحقيقيه لفشل الوحده. ناهيكم عن ان دول عربيه مثل الاردن والعراق وقطر لعبت ادوارا على مستوى المنطقه والعالم قدمت فيها بكل وضوح دعما معنويا ولوجستا لصالح نظام علي عبدالله صالح.. وعلى مستوى الامم المتحده فقد تذمرت بعض دول العالم من تواجد الامير بندر واعتبرته دخيل على الامم المتحده لانه شكل سابقه لم تالفها الدبلوماسيه الدوليه المتعددة الاطراف بان ياتي سفير من خارج الاطار ليدعوا السفراء واحدا بعد الاخر للقائه وايضا يدعوا مجموعة دول عدم الانحياز ليطلب منها دعم مشروع القرار وهذا امر لمسناه عبر عنه البعض ولكن الحقيقه التي يجب ان تقال بان وجود الامير بندر شكل عامل حاسم في تثبيت قضية الجنوب في مجلس الامن الدولي وهو ما يعد انجازا تاريخيا لقضيتنا اليوم ونحن في الجنوب يجب ان نظل نتذكر ذلك الموقف الذي جسدته المملكه سواء كان على مستوى جهود الامير بندر الشخصيه في واشنطن والامم المتحده اوتلك التي شكلت عامل دعم ومؤازه للجنوبيين بكثير من الامتنان والتقدير. - لجنة تقصي الحقائق برئاسة الابراهيمي. كيف تم اختيارها وهل كنتم موافقين على ذلك الاختيار؟ - باعتقادي الشخصي اختيار الابراهيمي كان في صالح الطرف الشمالي بامتياز. فالابراهيمي قومي عروبي وقد فرض على الجنوب وربما ساهم السيد بطرس غالي بذلك الامر وسنظل في الجنوب نعتبر السيدين مساهمون بشكل او باخر في كثير من معاناتنا بعد تلك الحرب. بعد اعتماد مجلس الامن لقراره الاول كنا قد استبشرنا خيرا حين دعانا السيد بطرس غالي الى مكتبه وطلب منا التقاط الصور الجماعيه معه تحت راية الامم المتحده وهو تقليد يتبعه عادة الامنا العامون للامم المتحده للترحيب بضيوفهم من رؤساء الدول والوفود التي يلتقيها الامين العام ولكن ما ان جلسنا معه لمناقشة قرار مجلس الامن وبالذات الفقرة المتعلقه به كامين عام لاختيار مبعوث شخصي حتى فاجئنا بانه امام خيارين الاول تعيين خواجه محايد من السويد ومشهود له بالنزاهه ولايستطيع احد ان يزعل منه اما الخيار الثاني فهو لشخصيه عربيه قوميه ومشهود لها بادوار سابقه في ناميبيا وافغانستان هو السيد الاخضر الابراهيمي وقد سبق وان وافق عليه عبدالكريم الارياني... هذا ماقاله لنا حرفيا. وما ان كاد الاستاذ عبدالعزيز الدالي يشيد بشخصية الابراهيمي كرجل يحظى باحترام لدى القياده الجنوبيه وانه سيبلغها بالامر الى عدن والتي بلا شك سيكون رايها ايجابي حتى قاطعه السيد غالي قائلا.. على بركة الله غدا سالتقي بالابراهيمي لارسله فورا الى المنطقه. وقد شعرنا في ذلك اللقاء باننا كنا محشورين في زاويه بصوره مقصوده وقد عكست تصرفات الابراهيمي لاحقا بانه لم يكن عند مستوى المهمه الانسانيه المناطة به كمبعوث دولي ففي راي لم يكن حازما ولامنصفا في تقاريره.. لا ادري هل يحق للمبعوث الدولي اي مبعوث دولي كان في اي مهمه انسانيه ان يقبل عرض دوله تعتبر لها موقف وليست محايده في تلك الازمه التي ابتعث فيها المندوب الدولي مثل ما عمل الابراهيمي؟؟ الذي سرعان ما ان وصل الى المنطقه حتى اعدت له دولة قطر بالتنسيق مع صنعاء طائره خاصه تحت تصرفه استطاع ان يصل بها الى كل الاماكن في العالم عدى عدن وحضرموت التعديل الأخير تم بواسطة صالح عبدالحميد ; 12-05-2008 الساعة 05:08 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 01:07 PM.