نحن نتحول الى "مملكة"(بالفعل) !! التحليل الاقرب للعبث الذي نعيش فيه..

[Aden alhura]

أرجو ان نبدأ بالفعل ونتوقف عن كوننا أدوات لرد الفعل..يجب ان نحدد أهداف بعيدة المدى نسير اليها بخطوات ثابتة ومن يتمسك باهدافه ويؤمن بها يصل ونتوقف عن كوننا الفريق الأضعف الذي لايملك من أمر نفسه شيئا ونعيش مثل الضباع التي تأكل فتات الاسود..أقرأوا هذا التحليل ,ارجو ان يكون الطرف الثاني ايضا يضع تحليلا لتصرفاتنا وان لا نكون ورق يرمى بها بعد الإستعمال.
.
نحن نتحول الى "مملكة"(بالفعل) !!
بقلم / م - جمعان عبدالله باتيس - المكلا برس التاريخ: 25/9/2008 القراءات: 51
هل تريد ان تدرك مايفعله صديقك بعد ان يحاول خلط الامور عليك او تغطية نواياه بغطاء مزيّف ؟ .. ماعليك هنا إلا ان تفهم كيف يفكر صديقك هذا .. ماهي نظرته الغالبة للامور .. ماهي طموحاته .. ثم ماذا يقول وكيف يقول .. وبعد ذلك لاتنسى رجاله الثقات والذين لايفتئ يشاورهم في كل صغيرة وكبيرة من اموره .. هؤلاء الثقات ماذا يقولون ؟ .. وكيف هو اطمئنانهم وراحتهم لما يدور ؟ .. اما اذا تحولت لغة الحروف الى احداث .. اذا حول صديقك لغة الخواطر والالسنة الى تصرفات واقعية .. عندها .. لاحاجة لكي تفكر كثيرا لمعرفة غاياته .
لازلت اذكر قول الرئيس في مقابلة له مع قناة الجزيرة (في مناسبة انتخابية)عندما سُئل عن حزب الاصلاح الاسلامي ليجيب بصورة غريبة تحمل الكثير من اللامبالاة بقدر ماتحمل الكثير من الاهتمام وذلك عندما اجاب امام الملايين بقوله : كانوا ورقة استخدمتها ثم لفظتها .. بهكذا اسلوب مضحك ، ساخر ، لامبالي .. كانت قسمات وجهه توحي بخوف شديد وكانت حركات يديه تثبت ذلك .. كان يتظاهر باللامبالاة والسخرية رغم ماكان يعتريه من خوف ورعب شديدين .. لقد ادرك يومئذ ان اسلوب المفاجئة في اعلان نتائج الانتخابات مربك وغير مريح ولابد من ضمان مسبق للفوز لابعاد شبح الخسارة غير الموجود اصلا في قاموسه .. ثم طور من اسلوبه ( ذو الضمان المسبق ) ليتهجم على منافسه في الانتخابات الرئاسية الماضية بصورة "فاجأت العالم" .. كان يعلم بنتائج فوزه مسبقا .. لماذا اذاً تهجم على شخص منافسه بن شملان وهو يعلم صدقه ومكانته بين الناس ؟ .. ظهر امام شاشات التلفزة رافعا صورة حارس بن شملان قائلا : هذا ارهابي ! .. باسلوب مجحف استفزازي .. هل تلاحظون هذا التغيير في شخصيته وتصرفاته وفي مدى سنوات قليلة .. كان يريد ان يقول : ليس لكم الا انا وانا فقط شئتم ام ابيتم .. كان يرى نفسه ملكا دون ان يعلن .. وفي هذه الايام يقترب الاستحقاق الانتخابي القادم ليلقي باحزاب المشترك في صندوق القمامة ومن البداية وذلك بعد ان استفزهم وجرهم لمقاطعة الانتخابات .. في سابقة هي الاولى من نوعها .. كأنه اراد ان يقول : ألم تفهموا بعد ! .. حتى طريقته في الحديث قد تغيرت هي الاخرى فقبل ان كان يتحدث كالمسؤول الحذروالمتنبه للجزئيات البسيطة والخائف من القادم اصبح يتحدث بثقة زائدة وراحة بال غريبة .. ولننتقل بعد ذلك من تطور نفسية الرئيس وحديثه الى حديث وكلام مستشاره السياسي .. د/عبدالكريم الارياني .. هذا الاخر رقم مهم لفهم سياسة وادارة الرئيس للبلاد .. وهو الرجل (الخطر والمثير للجدل) .. اذ ان اشاراته تعد بمثابة (جرس الانذار) لوقوع شي ما .. اعلن قبل زمن ليس ببعيد ان البلاد تحتاج لانقاذ سياسي عاجل مالم فان تدهور خطير قد بدأ يلوح في الافق .. ثم لم يمر وقت طويل حتى تفجرت حرب صعده وقيام انتفاضة المتقاعدين العسكريين في الجنوب .. لانريد ان ندخل في اسباب وتفصيلات هذه الثورات وان كان الكثير من المحللين يؤكدون صناعة الرئيس ودعمه للحوثيين واشارة اخرين الى جهوده السرية في قيام ثورة العسكريين .. وهي اشارة اذا ماصادقت التوقعات فان الهدف منها هو اعلان الرئيس للشعب ان البلاد كثيرة المشاكل والازمات ليلقي عن عاتقه جزء من تدهور الاوضاع والمعيشة والتقصير في التنمية وليعلن كذلك امام الشعب ان البلد ليست بمستوى الديمقراطية \" الحقيقية\" وان بقاءه على الكرسي هو الاضمن للحفاظ على الموجود .. ثمة شئ خطير وراء قول الارياني ذاك .. مالذي كان يقصده من الانقاذ السياسي ؟ .. هل كان يريد ان يقول ان النظام الديمقراطي الجمهوري بمفهومه الواضح لم يعد صالحا للبلد .. ربما .. ثم يطل علينا الارياني مرة اخرى من منبر قناة الحرة ليعلن للعالم ان اليمن يحتاج لانقاذ اقتصادي عاجل (لاحظ استبدال المصطلح السياسي بالاقتصادي ) مالم فان تدهور خطير لن يسلم منه احد (اشارة لدول الخليج) .. وفعلا لم يمر وقت طويل واذا بنا نسمع عن قيام تنظيم القاعدة بعمليات قوية (هي الاولى من نوعها) وان كانت حادثة السفارة الامريكية عملية مفبركة ومشتركة بين الحكومتين اليمنية والامريكية(تحليل الكثيرمن المراقبين) لتصب نتائجها في صالح كل منهما فإن الاشارة الخطيرة ان تنظيم القاعدة (ذو الموديل 2008) يعلن تهديده للسفارتين (السعودية والامارتيه !) .. (وهنا تقف علامات تعجب واستفهام غير منتهيه ) والعجيب ان الامن اليمني قد امسك بـ 6 اشخاص بتهمة التهديد وانه حد قول المصدر الامني قد وجد اسماءهم في الموقع الالكتروني الخاص بالقاعدة (هل القاعدة غبية الى هذه الدرجة!) ولنفترض ذلك .. فأين هي التهديدات الالكترونية! ، اذ لم يفلح الكثير من متصفحي النت في العثور عليها .. الاتلاحظون التغير المخيف في سياسات النظام وادارته للبلاد وبصورة واسلوب مرعبين .. لنقل بداية ان هدف هذه العمليات (الارهابية)المفبركة هو كسب الادارة الامريكية والاوروبية لغض الطرف عن الانتخابات القادمة (المزيفة) .. ولكن مامعنى تهديد السفارتين (السعودية والاماراتيه) .. الاتلاحظون ان المسألة ليست مسألة ابتزاز ومساعدات مالية (كما اعتقد الكثيرمن المراقبين) .. الا تلاحظون ان المطالب اكبر من المعهودة .. هل نقترب من مجلس التعاون ولو بصورة شكلية فقط بداية .. مع العلم ان هذا اذا ماتحقق فإنه عامل مساعد كبير وقوي لجلوس العقيد/احمد علي على كرسي الحكم ، اضافة لبقية العوامل المساعده والتي قد بدأ والده في جمعها منذ العام 2002 بقوله ( نريد قيادات شابة تدير البلاد ) لتتم ترقيته سريعا الى درجة عقيد مرورا بقيادة الحرس الجمهوري ثم جدول التغييرات الوظيفية لكبار المسؤولين وابناءهم (التوريث الاصغر) وبعد ذلك دخوله حرب صعده وظهوره امام الاضواء كالانسان المثقف تارة وصاحب الاعمال الخيرية تارة اخرى (مع ملاحظة ذلك التقارب الغريب بين الاقارب في الاسرة اليمنية الحاكمة بعكس ماردد الكثير عن وجود خصومات داخلية اسرية )ولعل إرسال اللواء/ علي محسن الاحمر والعقيد/احمد علي الى الامارات والسعودية برسائل( ملكية ) هي الدليل الدامغ على مانقول (وإلا مادخل عسكريين في القوات المسلحة بالعلاقات الخارجية .. هل تم اعفاء الوزير القربي عن مهامه !) .. لا استطيع ان اتنبأ بوقت اعلان انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي (وهنا اقول ان الانضمام سيكون شكلي يسهل صعود احمد على الكرسي ) ولكني اؤكد انه اقرب مما يتوقع الكثير .. والذي اتوقعه في السنوات القليلة القادمة هو فتح دول الخليج ابوابها للعمالة اليمنية لتكون البداية لما يُخطط له في الخفاء .. وقبل ان اختم اخي الكريم ادعوك في خواتيم هذا الشهر الكريم لزيارة جامع الصالح (الحرم اليمني ) تلك التحفه الرائعة (تكلفة بناءه خمسه وعشرين مليون دولار) لتفهم الحقيقة بسهولة وبدون ادنى تكلف لفهمها .

[alyazidi]

هو موحد الشطرين يستحق أن يكون ملك عادل في ذلك الوقت