القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في ذكراه العاشرة شيخان الحبشي ابن الجنوب العربي
في ذكراه العاشرة شيخان الحبشي.. عطاء لا ينضب من وضوح الرؤية
علي السليماني تحل علينا في شهر أكتوبر من كل عام ذكرى مناضل وطني، مخلص النية والعمل لبلده وشعبه وأمته العربية والإنسانية قاطبة، كبير الهمة، قوي الشكيمة، صادق القول عفيف اللسان، طاهر اليدين وثاقب البصر والبصيرة، ذلكم هو الرجل، المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ شيخان عبدالله - المحامي- أمين عام رابطة أبناء الجنوب العربي، الرجل الذي أدرك المخاطر التي تحيط بذلك الجزء التعس من الوطن العربي، وبذل جهوداً لتوضيح تلك الأخطار لسلاطين وأمراء وشيوخ الجنوب، وقادة العمل الوطني وشعب الجنوب عموماً.. ولكن الجميع استسهل (الخطوب). لقد وقف عن كثب على مختلف الجوانب المتعلقة بقضية الجنوب البسيطة والعادلة، ولكنه حذر جميع الأطراف من خطورة التعقيدات التي تكمن خلفها، وتطرق في خطابه أمام لجنة تصفية الاستعمار المنبثقة عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة إلى ضرورة إزالة ما علق في أذهان أصحاب النوايا الطيبة من أن المنظمة لا تلتفت إلى القضايا، إلا بعد إراقة الدماء وارتكاب أعمال العنف، وناشدها إزالة هذه الفكرة في السنين القادمة، لا سيما إزاء الجنوب العربي. وبعد مضي أربعة عقود من الزمن، ها هي اليوم الأمم المتحدة تساعد سكان تيمور الشرقية على حق تقرير المصير، ويتوصل سكان أقليم أتشيه إلى الحكم الذاتي مع أندونيسيا، ويصل دورها إلى جنوب السودان، ودارفور، والصومال وإرغام الجيوش الاجنبية على الانسحاب من لبنان، وأخيراً وليس آخراً التحقيق في اغتيال رفيق الحريري، حتى وصل الحال أن من حق أي مواطن في أي مكان من العالم اللجوء إلى هيئة الأمم المتحدة لرفع الظلم عنه.. وما زال أمل المظلومين في المزيد من العدالة والإنصاف.. أدعوك عزيزي القارئ إلى الجزء الأول من نص الخطاب (الوثيقة) الذي ألقاه شيخان الحبشي في أبريل من عام 1963م: «السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين.. يجب قبل كل شيء أن أعلن شكر وامتنان شعب الجنوب العربي نحو الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكأعضاء في هذه المنظمة، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق استقلال كثير من الأمم الأفريقية والآسيوية واستطاعت أيضاً أن تكفل إلى حد كبير السلام والأمن للعالم، بيد أن ما يستحق الشكر والامتنان بوجه خاص هو أن المنظمة قد أصدرت قرارها الدولي الخاص بإلغاء الاستعمار ومنح الاستقلال لكل الشعوب والأقطار المستعمرة وبوجه أخص إنشاء الجمعية العامة هذه اللجنة كتنفيذ نص ومعنى بنود القرار كيما تستطيع جميع الشعوب والمناطق المحتلة أن تحصل على استقلالها. لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959 ظاناً أني سأطرق أبوابها أسألها أن تمنحنا الاستقلال وكان الاعتقاد آنذاك أن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل شيئاً، غير أنها لم تكن قد أصدرت قرار منح الاستقلال، وكذا فقد علمت من الجميع وكنت اعتقد أنني لن أحصل وأتمتع بحق الاستماع في المنظمة ما لم أهدد السلم العالمي وأريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل وكثيراً من أعمال العنف، عندئذ فقط استطيع لفت نظر الأمم المتحدة. والآن وقد صدر القرار المشار إليه آنفاً نستطيع معشر أبناء الجنوب العربي أن نتمتع بحق الاستماع والكلام والفضل يرجع إلى الأمم المتحدة. ورغم ذلك فإن كثيراً من ذوى النوايا الطيبة في العالم ما زالوا يعتقدون أن الأمم المتحدة لا تلتفت إلا إلى إراقة الدماء والقتل والمذابح والتخريب وأعمال العنف، لأن الأمم المتحدة عودتهم على مثل هذا الاعتقاد.. وأنا اعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تزيل هذه الفكرة بأعمالها وتصرفاتها في السنين القادمة، ولا سيما إزاء الجنوب العربي. إن الجنوب العربي جزء من العالم العربي ومن السهل جداً أن يفعل أهله مثلما فعل الجزائريون والقبارصة، فيريقوا الدماء ويزهقوا الأرواح فيحصلوا على احترام الأمم المتحدة لرغباتهم وأهدافهم. لقد أتيت إلى الأمم المتحدة بتوجيه من أبناء الجنوب العربي وكلي ثقة وإيمان بأن الأمم المتحدة ستقوم بتنفيذ قرارها العالمي دون الحاجة إلى ما لا يلزم من إراقة الدماء وارتكاب أعمال العنف. إنني أرى أن أمام الأمم المتحدة فرصة طيبة لتثبت أنها قادرة على تنفيذ قرارها وأنها حريصة على حياة الضعفاء والمستعمرين، وحقن دمائهم حرصها على حياة الأمم القوية. وأرجو ألا يؤدي حضوري إلى الأمم المتحدة ولجوئي إليها إلى الاستهانة بتصميم شعبي الأكيد على مواصلة كفاحه لنيل حقه ألا وهو الحرية. فعلى الأمم المتحدة أن تلتزم بقراراتها فهي منظمة أمم متحدة لا أمم متنافرة، تنصر الحق والعدل وإذا تحقق العدل في كل مكان، انتصر السلام والأمن. إن قضية الجنوب العربي واضحة وبسيطة وسهلة الفهم إذا تحاشينا التعقيدات الكامنة خلفها. إنها قضية شعب مُستعمر- أعني شعب الجنوب العربي- يعيش في ظل الحكم البريطاني وتحت سيطرته ليس له من تمثيل لدى أي تنظيم أو هيئة عالمية ولا يتمتع بعضوية المجتمعات الحرة.. هذه هي قضية الجنوب العربي. إنه قطر مستعبد، وعلى الأمم المتحدة أن تجعله قطراً حراً. إن عالم اليوم لم ير من قبل قطراً صغيراً قليل السكان متأخراً إلى حد كبير، يرأسه هذا العدد الغفير من الحكام، ومقسماً إلى هذا العدد من الولايات لكل منها علمها الخاص وضرائبها الجمركية كالجنوب العربي. في الجنوب العربي عدد من الولايات يضاهي عدد ولايات الأمريكيتين. فيه حوالي 23 ولاية أو تزيد برؤسائها من أمراء وسلاطين وشيوخ، هم أنفسهم ليسوا إلا عبيداً لغيرهم لا حول لهم ولا قوة.أما في المجالات الخارجية، فالجنوب العربي واحة سياسية لا تتجزأ رغم أنه داخلياً مقسم إلى هذا العدد الكبير من الولايات، كل واحدة منها مستقلة تماماً عن الأخرى، إلا أنها تخضع جميعها لعدن وعدن مستعمرة. هذا هو الحال في الجنوب العربي، وأي حال!. وطالما أن حقيقة الأوضاع هناك لا زالت خافية على هذه المنظمة، فإن من واجبي أن اكشفها وأبينها، لا رغبة في التشهير والفضيحة ولكن لإحقاق الحق وكشف القناع عن الواقع المرير الذي يعيشه ذلك الصقع التعس. ما هو الجنوب العربي؟ إن بلدى كما ذكرت يتكون من مستعمرة عدن - وهي مجرد مدينة - وعدد من السلطنات والإمارات والمشيخات، لا يعلم عددها أحد لأنها تتكاثر من وقت لآخر. كل هذه المنطقة وهي وحدة في نظر العالم الخارجي تقع على الساحل الجنوبي- الغربي من بلاد العرب. أما عدن فتبلغ مساحتها 75 ميلاً مربعاً فقط، بينما تبلغ مساحة عدن والمحميات حوالي 112,000 ميل مربع. وكانت قد قسمت منذ عهد طويل إلى سلطنات وإمارات متعددة كل واحدة تتبع شيخاً، ثم جاءت قوات المملكة المتحدة في عام 1838 إلى عدن واحتلها بالقوة الحربية واختطفتها من سلطنة لحج. ومنذ ذلك العام استطاعت سلطات المملكة المتحدة في عدن أن تخضع جميع شيوخ المنظمة وتربطهم بالسلطات البريطانية في عدن ولندن. وهكذا تدرج الشيوخ حتى أصبحوا رؤساء لولاياتهم أمام مواطنيهم، أما بالنسبة للمملكة المتحدة فليسوا سوى عبيد لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حق التصرف بدافع من رغباتهم وأهدافهم ويتحتم عليهم طاعة وتنفيذ أوامر ونصائح سلطات المملكة المتحدة في عدن، وقد ارتبطوا بما يسمى معاهدات الحماية ومعاهدات الاستشارة. إنهم بمقتضى معاهدات الاستشارة محرومون من إقامة علاقات أو الاتصال أو التفاوض مع أي جهة في الداخل أو الخارج، إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية بعدن، ولا يستطيع أي منهم التفاوض مع شيخ آخر ولو كان جاراً له، دون موافقة الحكومة البريطانية في عدن.وبمقتضى هذه المعاهدات قسمت المنطقة إلى وحدات سياسية متعددة، وزاد استبعادها وتقييدها إزاء العالم الخارجي. وقد كان واضحاً للجميع أن بريطانيا كانت - ولعلها لا زالت - تطبق سياسة (فرق تسد). تلك كانت حالة الجنوب العربي، صحيح أن عدن ربما تكون ذات أهمية بالنسبة للملاحة التجارية، ولكن هذا لا يحتم بقاءها تحت الاحتلال العسكري البريطاني. وطالما أن المملكة المتحدة قد فرضت وصايتها كأمر واقع، فيجب عليها أن تقوم بارتباطات وواجبات الوصية الصالحة، فتطعم من استوصت نفسهاعليهم وتقدم لهم العلاج وترعى مصالحهم. وهو ما لم تفعله المملكة المتحدة، فلم تطعم أبناء البلاد ولم تأبه لصحتهم ولم تنمّ مصالحهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بأي حال من الأحوال. فحتى عام 1956 لم يكن بالجنوب العربي أية مدرسة ثانوية عدا مدرسة واحدة في عدن وهي إحدى مستعمرات التاج البريطاني، ولم يكن في البلاد طبيب من أبنائها. ونقلاً عن تقرير اللجنة الخاصة بالمعلومات المتعلقة بالمناطق المستعمرة، ليس بمستشفيات الجنوب العربي كله أكثر من 104 أسرة، بينما يبلغ عدد السكان حوالي مليون ونصف المليون. هذا ما حققته الوصية التي نصبت نفسها على المنطقة». ليس لدي ان اقول الله يرحم هذا البطل الجنوبي ويسكنه فسيح جناته وارجو من الله ان يكون كل جنوبي شيخان الحبيشي اليوم وغداً الجنوب العربي الجنوب العربي الجنوب العربي الجنوب العربي الجنوب العربي الجنوب العربي |
#2
|
|||
|
|||
رحمه الله لقد كان صاحب نظرة ثاقبة وعرف مبكراً ما يحاك لأرض الجنوب من المؤامرات والدسائس .وما كان يحذر منه ابناء الجنوب وقع فيما بعد .ولا نقول الاَ رحمه الله واسكنه فسيح جناته ووفق الله رجال الجنوب لتبني ولو بعض من افكاره سيما التي تطالب بحسن الجوار مع اخواننا في الجزيرة العربية واعطاء كل ذي حق حـــــــــــــــــــــقـــــــــــهُ |
#3
|
||||
|
||||
رجال في الذاكرة «الأيام» نجيب محمد يابلي: عبدالله محفوظ الحداد العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد..إضاءة مشرقة أسهمت في تنمية الوعي والمعرفة والإصلاح...تستيقظ الذاكرة على أصوات نابضة في آفاق الوجود كان لحضورها نكهة وبعد وإضافة وفي غيابها تتشكل أطياف ذلك الحضور الأثير. قسمات وبصمات وشواهد تبقى في صفحات الوجدان وأنسجة الذاكرة تستدعي وتستقطب الحضور. العلماء، الحكماء، المفكرون يغرسون شجرة الوفاء والعطاء فتظل يانعة يجني ثمارها الآخرون، ويشكل حضورهم في الحياة إضاءات مشرقة تسهم في تنمية الوعي والمعرفة والإصلاح والبناء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «العلماء ورثة الأنبياء». وفي حضرة العلماء تتألق تجليات الحكمة والعلم والوفاء والوقار مسكونة بالنبل والإيثار والإتقان، متوزعة في حركة متجددة دائبة لخدمة العلم والتنمية والأخلاق والارتقاء باهتمامات الناس إلى ما يحقق مصالحهم ويرتقي بتوجهاتهم .. علم من أعلام الفقه والفتوى والقضاء نبغ في العلوم الشرعية وتفقه في الدين لدى نخبة من علماء الشريعة والفقهاء في عصره حتى تأهل وبرز فيها.. تولى رئاسة المجلس العالي للقضاء بحضرموت.. إنه العلامة الفذ فضيلة الشيخ (السيد عبدالله بن محفوظ الحداد) رحمه الله. اسمه ومولده هو الشيخ السيد العلامة أبو محمد عبدالله بن محفوظ بن محمد بن إبراهيم الحداد باعلوي الحسيني، ولد في بلدة الديس الشرقية بحضرموت سنة 1342هـ الموافق 1923م، تولى تربيته ورعايته وتعليمه أساسيات العلوم جده السيد محمد بن إبراهيم الحداد، نظراً لاغتراب والده، وظل في كنف جده حتى بلغ الرابعة عشرة من عمره. بيئته من المعروف أن الإنسان يتأثر بالبيئة التي نشأ فيها وبالأحداث الجارية حوله، وبكل ما يتصل بالعصر الذي يعيش فيه، كما أنه يؤثر فيه، لذلك لا بد أن نشير إلى بيئة العلامة الحداد في حياته بثلاث مراحل مهمة. المرحلة الأولى مرحلة الدولة القعيطية التي تعاقب على عرشها السلطان عمر بن عوض القعيطي (1340-1354هـ الموافق 1922-1935م) والسلطان صالح بن غالب (1354-1375هـ الموافق 1935-1956م) الذي دخلت حضرموت في عهده تحت التاج البريطاني بتوقيع معاهدة الاستشارة سنة 1937م والذي حصلت في عهده إصلاحات كثيرة منها توطيد الأمن، وبناء الجيش، وتحسين الإدارة والاهتمام بالتعليم والصحة وإصلاح القضاء وتنظيم المحاكم، والسلطان عوض بن صالح (1375-1386هـ الموافق 1956-1966م) والسلطان غالب بن عوض (1386-1387هـ الموافق 1966-17 سبتمبر 1967م). المرحلة الثانية مرحلة الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وما أحدثته من تغيير جذري في الحياة العامة (30 نوفمبر 1967م-22 مايو 90م). المرحلة الثالثة مرحلة دولة الوحدة ومارافقها من تغيير في حياة الشعب اليمني قاطبة والأحداث التي مرت بها من الفترة الانتقالية إلى حرب صيف 1994م إلى حكومة ما بعد الحرب (22 مايو 1990م إلى وفاته 25 أكتوبر 1996م). طلبه للعلم طلب العلامة الحداد العلم أولاً في مسقط رأسه (الديس الشرقية) منذ نعومة أظفاره وتتلمذ على يد أساتذة أفاضل كالشيخ أحمد باصلعة، قاضي الديس آنذاك. ثم انتقل إلى مدينة العلم والنور تريم الغناء، حيث التحق برباط تريم الذي كان يدرس فيه مجموعة من أفاضل العلماء، آنذاك وعلى رأسهم العلامة الكبير الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري، وفيهم وجد العلامة (الحداد) ضالته المنشودة حيث اغترف من علمهم وخبراتهم ومعارفهم لمدة تزيد عن أربع سنوات. عاد بعدها إلى مسقط رأسه بسبب وفاة جده بعد الحرب العالمية الثانية طلبا للقضاء فالتحق برباط الغيل في دورة تأهيلية بدرجة قاض شرعي. بعد إكمال الدورة التأهيلية برباط غيل باوزير تم تعيينه قاضياً شرعياً في سنة 1946م، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات بعث إلى السودان لإكمال الدراسات العليا في القضاء وتخرج سنة 1959م من جامعة الخرطوم (قسم الشريعة). كان العلامة الحداد جاداً في طلب العلم وكان حاد الذكاء حريصاً على وقته وعلى الانتفاع به، ومما يؤكد ذلك أنه أكمل منهاج الطالبيين وعمدة المفتين في فقه الشافعية في فترة وجيزة مقارنة بزملائه، ومما يدل على حرصه في طلب العلم أنه لم يجد وقتاً لدراسة البلاغة نظراً لانشغال شيخه أثناء دراسته برباط تريم إلا قبل الفجر. أبرز مشايخه تتلمذ العلامة الحداد على مشايخ كثر من كبار علماء عصره منهم: العلامة الكبير السيد عبدالله بن عمر الشاطري، العلامة المسند السيد أحمد بن محسن الهدار، العلامة السيد محمد بن هادي السقاف، سيئون، العلامة الكبير مفتي حضرموت السيد عبدالرحمن بن عبيداللاه السقاف، العلامة المحدث السيد علي بن محمد بن يحيى، مدير المعهد الديني الجديد بغيل باوزير الحاصل على عالمية الأزهر، القاضي الشيخ أحمد باصلعة، قاضي الديس الشرقية، العلامة العارف بالله السيد علوي بن عبدالله بن شهاب الدين، العلامة الشيخ محمد بن عوض بافضل، العلامة السيد أحمد بن عمر الشاطري مؤلف (الياقوت النفيس)، العلامة السيد محمد بن حسن عيديد، العلامة السيد محمد بن سالم بن حفيظ، العلامة السيد سالم بن حفيظ، العلامة الشيخ محمد يوسف موسى أحد علماء الأزهر الكبار، العلامة الشيخ علي حسب الله أحد علماء الأزهر. ثناء العلماء عليه أثنى عليه كثير من علماء عصره ووصفوه بالفقيه العلامة الجهبذ العامل بعلمه، القاضي الورع النزيه ...إلى آخر ذلك من الأوصاف الحميدة، إذ قال عنه العلامة المحدث السيد علي بن محمد بن يحيى (وهو أحد مشايخه): «فضيلة العلامة الفقيه، الضليع في دين الله الداعي إلى التمسك بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم». وقال عنه العلامة السيد أبو بكر العدني بن علي المشهور رئيس أربطة عدن: «السيد الأمجد العلامة المرحوم عبدالله بن محفوظ الحداد السيد الجهبذ، حيث عرفته شخصية نادرة وفذة يعز الدهر أن يجيء بمثله». مؤلفاته ألف العلامة الحداد رحمه الله عدداً من المؤلفات والرسائل النافعة والمفيدة، منها: - كتاب السنة والبدعة ويقع في جزئين طبع الجزء الأول منه في مجلد ثلاث طبعات والجزء الثاني لا يزال مخطوطاً وفيه تحقيقات فريدة ونافعة. - رسالة (رفع الستر عن أدلة القنوت في الفجر). - رسالة في بيع وشراء الذهب. - المقصد المنيف بمراجع الورد اللطيف. - رسالة عن حكم الغناء في الإسلام. - رسالة الإسلام والزكاة. - مجموعة مقالات متنوعة. - مجموعة فتاوى تتضمن فتاواه المفيدة النافعة التي ألقاها عبر إذاعة المكلا بعنوان (ما يهم المسلم)، وقد شرع بعض طلبة العلم في تحقيق هذه الفتاوى وستخرج إلى النور قريباً إن شاء الله. - ديوان خطب منبرية، فضلاً عن الدروس المسجلة في عشرات الأشرطة التي كان يلقيها في بيته لطلاب العلم في علوم الشريعة والتي مازال طلاب العلم يستفيدون منها إلى الآن. حياته العلمية والعملية عين قاضياً شرعياً بحضرموت سنة 1946م وتنقل في محاكم حضرموت بين الديس الشرقية والمكلا والشحر، وبعد مرور عام على تخرجه في السودان عام 1960م عين رئيساً لمحكمة الاستئناف بالمكلا، ثم تولى رئاسة المجلس العالي للقضاء بحضرموت سنة 1965م، واستمر فيها حتى استقال من القضاء سنة 1969م بسبب تغيير النظام الجديد لأحكام الشريعة واستبداله بها قوانين وضعية . اشتهر أثناء توليه القضاء بالنزاهة والعفة والعدل والحكمة، ومما يدل على نزاهته في القضاء ترشيح الشيخ عبدالله عوض بكير- وهو القاضي النزيه العفيف المشهور الذي قضى ما لا يقل عن ثلث قرن في القضاء - له برئاسة المجلس العالي للقضاء براءة للذمة وحفظاً للأمانة وتوسيداً للأمر لأهله. ومما يذكر له في مجال القضاء أنه كان حريصاً على استقلال القضاء، فلما أراد السلطان عوض أن يتدخل في شؤون القضاء زجرة زجراً شديداً وهدده بالاستقالة من منصبه وترك القضاء ووجه إليه رسالة شديدة اللهجة لازالت موجودة إلى اليوم. وبعد استقالته من القضاء تعرض لمضايقات شديدة لإجباره على مغادرة البلاد. ولكنه رفض بشموخ وظل صامداً صابراً إلى أن تولى التدريس والخطابة بمسجد عمر بالمكلا 1975م، ثم محاضراًُ بكلية التربية (قسم اللغة العربية) 1976م واستمر في ذلك إلى أن وافته المنية. أعماله الاجتماعية والخيرية كان العلامة الحداد -رحمه الله- محباً للخير لا يستطيع أن يرد حاجة محتاج، وكان محل ثقة بين المواطنين والدولة، كما كان حريصاً على القيام بالمشاريع العامة المفيدة للمجتمع، ولتنظيم كل هذه الأعمال كان من المؤسسين الأوائل للجمعية الإسلامية الثقافية الخيرية الاجتماعية، وقد انبثق عن هذه الجمعية هيئة البر الخيرية التي كان يرأسها المرحوم وجامعة الأحقاف التي كان يرأس مجلس أمنائها وجمعية القرآن الكريم التي كان يرأسها. وأخيراً وليس بآخر فقد اتصف العلامة الحداد - رحمه الله - بالعلم الواسع والفقه الناضج وبصفات ومزايا حسنة منها الإخلاص، التواضع، الصبر، الزهد، القناعة، الحكمة والشجاعة في قول الحق والاهتمام بأحوال المسلمين. وفاته بعد عمر مبارك قضاه في التعلم والتعليم والقضاء وخدمة المسلمين ومساعدة المحتاجين وخدمة الإسلام وقضاياه انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح يوم الجمعة الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 1417هـ الموافق 25 أكتوبر 1996م. وحين نقلت أجهزة الإعلام الخبر المحزن عن وفاة سماحة الشيخ الحداد، عاش أبناء حضرموت ذلك اليوم يوم وداعه (الجمعة) في أجواء غامرة بالحزن والفجيعة، وشهد مسجد عمر بالمكلا حشوداً ضخمة وفدت من كل مكان للصلاة عليه، وكان في مقدمتهم محافظ المحافظة صالح عباد الخولاني آنذاك وعدد من العلماء والضيوف ووفود إسلامية قدمت العزاء للفقيد العزيز. وسودت صفحات الصحف والمجلات المحلية بحضرموت بمقالات الرثاء والقصائد.. نسأل الله تبارك وتعالى لشيخنا الحداد أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته
|
#4
|
||||
|
||||
أقول العميد.. وإسقاطها على واقع اليوم! «الأيام» عمر محمد بن حليس:
عميد «الأيام» رحمه الله وطيب ثراه قبل الكتابة أعترف بأني كنت متردداً، وكنت أقول إنني ربما لا آتي بالشيء الجديد أكثر مما جاء على لسان عميد «الأيام» رحمه الله وطيب ثراه,لكنني أخيراً قررت وآثرت أن أدلي بدلوي في هذا البحر الواسع، طالما وُجدت على متن سفينته، طالما والحقيقة ظاهرة وستظل ساطعة أمام مختلف الأجيال مهما حاول (البعض) طمسها أو إخفاء معالمهما الواضحة والبينة. فما قاله (العميد) رحمه الله قد مضى عليه أكثر من أربعة عقود من الزمن إلا أنه وبحق كان أكثر نضجاً وواقعية وبمنتهى المنطق والمسؤولية، وهو الأمر الذي بدد ما كان بداخلي من تردد لأنه ببساطة يمكن إسقاطه على واقع اليوم المعاش. يقول عميد «الأيام» عليه رحمة ربنا «.. نقول لا نذرف الدمع على أخطاء الماضي، ولكن المطلوب منا جميعاً اليوم هو أن ننظر نظرة واقعية إلى حاضرنا لنواجه بشجاعة مشاكله ومتاعبه ونعمل على تذليلها والتغلب عليها حتى لا تعوقنا عن السير قدماً في بناء طريق المستقبل المشرق لنا وللأجيال من بعدنا». («الأيام» عدد (28) 15 فبراير 67م). ومن هذا المنطلق أفتتح قولي بحديث الرسول صلوات ربي وسلامه عليه: «كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحياة يقولون أيضاً: من لا يخطئ لا يعمل شيئا. اذن فالخطأ وارد في حياة البشر ما داموا على هذه الأرض يؤثرون ويتأثرون في مسيرة حياة مجتمعاتها، إلا أن أكبر الاخطاء يكمن في الاستمرارية في ذلك الخطأ أو عدم الاعتراف بارتكابه، والاعتراف - في تقديري - سمة الإقدام والشجاعة وصفة الرجولة والصدق مع خالقنا سبحانه وتعالى ثم مع الذات قبل الغير. وهو - الاعتراف - الطريقة المثلى لعدم ذرف الدموع على الماضي. ولأن تاريخ شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً ثم موحداً مليء بالتجارب التي معها ومن خلالها ارتكبت العديد من الاخطاء، وثمارها حصد لأرواح من هذا الشعب أو من رموز تاريخه وتاريخ نضاله. ولا يفوتني هنا أن أقول وبكل صدق وصرحة ووضوح، إن إصرار البعض على السير في طريق الخطأ بشكل آخر سيؤدي حتماً إلى نفس النتيجة وربما نتائج أكثر ضرراً وخطراً من سابقاتها!! ولأنني لست بصدد الحديث عن تفنيد حجم الاخطاء ومقدار الاضرار والخسائر التي تبعتها، لا لشيء بل لان الكثيرين عاشوا مراحلها بشكل مباشر أو غير باشر، ولذلك وحده أمتنع عن اقحام ذاتي فيها.لكنني ومن حقي كمواطن عاش جزءًا بسيطاً بمقدار عمره وتجربته من تلك الاخطاء أن أضع السؤال وأنا على يقين من أنه قد يصنف كلامي وربما يضعني في (خانة...) من قبل (البعض). والسؤال هو متى يتم الاعتراف بتلك الاخطاء، لنترك ذرف الدموع على اخطاء الماضي؟ لذلك علينا وقبل كل شيء ولمداواة جراح الماضي الاليم، أن نؤمن بأن مزيدا من تذكره والبكاء على اخطائه لن يبقينا إلا عند نقطة أو نقاط معينة، بعيدين عن ديمومة الحياة وحركتها وصيرورتها، ومهما يكن الأمر فعلينا أن نسلم أن في الحياة العامة أمورا كثيرة تفرض نفسها.. قد نتفق أو نختلف عليها.. وهذا أمر طبيعي جداً إذا ما انطلقنا من رؤية كل واحد منا لتلك الامور وموقفه منها.. وفق المعايير الثقافية العامة والخاصة والقناعات الفكرية والسياسية والانتماءت الاجتماعية والاقتصادية.. الخ، لكن تبقى نقطة الاتفاق المؤكدة هي أن يدرك الجميع أن المسؤولية الواجبة تجاه وطننا اليمني تتطلب من الجميع إدراك أهمية الظروف التي نعيشها، فنحن لسنا بمعزل عما يجري من حولنا وفي العالم يمثل الحراك السياسي وممارسة الديمقراطية الحقيقية حجر المدماك الرئيسة فيه .. الديمقراطية التي تعطي لكل ذي حق حقه دون وجه مصادرة أو الغاء أو تهميش. وفي هذا الإطار علينا أن ننشغل جميعاً في بحث الوسائل اللازمة لحماية المسيرة الديمقراطية وممارستها بشكل صحيح، حتى نستطيع ضمان الاستمرار في خطواتنا لتحقيق الهدف الوطني المطلوب.. وهو التحول الديمقراطي الشامل بأكثر الطرق أمناً وسلامة للوطن والمواطن. انه ومن أجل كل ذلك ولتأكيد وتأمين السير فيه واستمراريته علينا اتباع منهج العقلانية وبمنتهى الثقة والوضوح والصدق، بعيداً عن الالتفاق والمصادرة والإلغاء للآخر أو لتهميشه، أو التعامل معه بعقلية (المنتصر والمهزوم) التي افرزها واقع ما بعد حرب صيف 94م. وفي هذا الصدد يقول (العميد) عليه رحمة الله: «إن أول شيء يتطلب منا هذا الواقع أن نعمله هو إزالة الوهم بأن فريقاً ما هو أطول باعاً من سواه وأنه يملك من المقدرة والسيطرة بحيث يستطيع بمفرده أن يستأثر بالحكم والسلطان.. هذا الوهم يجب أن يزول حالاً، بل إن ازالته من الضرورة بحيث تعتبر أساساً المدخل الوحيد نحو النظرة الواقعية لحاضرنا». («الأيام» عدد 28، 15 فبراير 67م) . نعم .. إن الوهم الواقع فيه (بعض) الناس بفعل القوة وتأثير النفوذ هو الذي سيجلب لنا مزيدا من الاضرار ويضعنا على حافة أخطار محدقة وعواصف عاتية، نسأل الله أن يجنبنا إياها. إنه ومن الضرورة التأكيد على أن الأمانة والمسؤولية التاريخية تفرضان علينا (الجميع) عدم إنكار جراح الماضي والبكاء على أطلال أخطائه، وأن نعمل (الجميع) على إزالة أوهام علقت في أذهان (البعض) بفعل ظروف معينة جعلت من ذلك الوهم أمرا واقعا!! عزيزي القارئ، إن ما اقتطفته سلفاً من كلام (عميد الأيام) طيب الله ثراه جدير بنا (الجميع) أن نقف أمامه بتروٍّ وبمنتهى المسؤولية بعيداً عن التصنيف أو المغالطة أو شد الحبال والسباحة عكس التيار. فوطننا اليمني بوحدة 22 مايو في أمس حاجة اليوم إلى كل الجهود (بلا استثناء) للخروج به من كل ازماته وارهاصاته، إذا ما أردنا له التقدم والرفاه والنماء. لذلك ومن أجل عدم الوقوع في كل ذلك على كل أولئك الذين يرون أنهم اطول باعاً ممن سواهم في كل امور حياة الناس، أن يكفوا عن هذا الوهم الذي علق في تفكيرهم وسيطر على عقولهم وسلوكياتهم ويحاولون فرضه وتعميمه بالقول.. عليهم أن يؤمنوا بأن التغيير سيصبح حقيقة واقعة ستقتلع رياحه جميع الادعاءات وتطيح بها في الهواء. ما لم فإن خير ما ينطبق عليهم هو قول الحق تبارك وتعالى:{... قل هل نُنبّئّكم بالأخسرين اعمالاً الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسَبون أنهم يُحسنون صنعاً} صدق الله العظيم وربنا الهادي والموفق إلى سواء السبيل، وهو سبحانه من وراء القصد. |
#5
|
||||
|
||||
(4 أبريل 1919 - 4 أبريل 2006م) .. في ذكرى ميلاد عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل الـ (87) ..حقاً إنها ذكرى ولكن كيف نوظفها؟ «الأيام» نجيب محمد يابلي:
عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل يومنا هذا الثلاثاء، المصادف للرابع من أبريل 2006م، هو اليوم المكمل للعام الـ (87) لميلاد عميد «الأيام» المغفور له بإذن الله محمد علي باشراحيل. حقاً إنها ذكرى ميلاد وذكرى دروس لنا معشر الكتاب والصحفيين ومعشر القوم، حكاماً ومحكومين. سؤالنا كيف نوظف هذه الذكرى؟ مضى على تأسيس «الرقيب» نصف قرن (1956- 2006م) ومضى على تأسيس «الأيام» نصف قرن ينقصه عامان (1958- 2006م) وما أحوجنا إلى قراءات يقدمها شهود العصر، ممن بقي على قيد الحياة وباحثون عن العصر الذي نشأت فيه «الأيام» والـ «RECORDER» وزميلاتها من الصحف الناطقة بالعربية كـ «فتاة الجزيرة» والناطقة بالانجليزية كـ «ADEN CHRONICLE» لصاحبها العطر الذكر محمد علي لقمان المحامي وصحافة هذا اليوم، الذي تصدر صحف عدة بالعربية والإنجليزية (صحيفتان) والبون الشاسع بين المساحتين: مساحة عدن = 131,6 كيلو متر مربع، أي مقابل مساحة الجمهورية اليمنية (555) ألف كيلومتر مربع، أي أن مساحة عدن تساوي (0,02%) من مساحة الجمهورية اليمنية، والمفارقة المذهلة أن صحافة عدن في تلك الأيام تتجاوز صحافة اليوم كماً ونوعاً، ناهيكم عن القامات الكبيرة في تلك الأيام التي لا تجد لها نظيراً في يومنا هذا. ما أحوجنا لتقصي تفاصيل حياة محمد علي باشراحيل المهنية والاجتماعية على خلفيات الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لنستخلص منها دروساً وعظات وعبراً نسترشد بها لتحقيق ما نصبو إليه في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها صاحبة الجلالة الصحافة، وقد وردت تفاصيل بذلك في تقرير صادر عن «لجنة حماية الصحفيين» الذي نشرته «الأيام» في 11 مارس 2006م، واللجنة الدولية التي يرمز لها بالأحرف الثلاثة الأولية (CPJ) وهي لجنة محترمة واسعة التمثيل والانتشار وليست «لجنة صهيونية» بتوصيف أحد مهترئي السلطة من الإعلاميين. حفل تقرير الـ (CPJ) بوقائع مشينة علم بها القاصي والداني ووردت بلسان شهود: فهذا إعلامي يضرب ضرباً مبرحاً وذلك يُختطف وهذه وتلك من الصحف تستنسخ، ولم تتورع السلطة عن استنساخ منظمة «صحفيات بلا حدود» وأجبرت المنظمة الأصلية على تغيير اسمها (رابع شهادة المحامي جمال الجعبي الواردة في التقرير). هذا باشراحيل، حفيد محمد علي باشراحيل يدلي بشهادته: «الصحف هي المنفذ الوحيد للناس كي يعبروا عن إحباطهم، فالتلفزيون يخضع لسيطرة الحكومة، والأحزاب السياسية تتسم بالضعف، وقد قامت وحدة خاصة من الحرس الجمهوري في ديسمبر بزيارة مكتب صحيفة «الأيام» وذلك في محاولة مكشوفة لترهيب الصحيفة، بعد أن قامت بنشر تغطية صحفية تضمنت نقداً للحكومة». أين برلمانيو ومحليو اليوم من باشراحيل؟ عبر محمد علي باشراحيل، عن هموم السكان من خلال وجوده في المجلس التشريعي ( البرلمان) والمجلس البلدي (المجلس المحلي) (نجيب محمد يابلي: الصحافي الذي صال وجال في ساحة المجتمع المؤسسي- «الأيام»- 4 أبريل 2006م- لمزيد من التفاصيل). كان الطرح واضحاً وكانت التصورات بالقرارات أوضح، وتحولت الهموم إلى ابتسامة وليس ضحكاً على الذقون. السؤال: لماذا أفلح الباشراحيل، وأخفق نظراؤه اليوم؟ لماذا افلح الباشراحيل في مناشطه الاجتماعية؟ علاوة على نجاحه في العمل الحزبي والسياسي من خلال موقعه القيادي في رابطة أبناء الجنوب مع العمالقة محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وسالم الحريري، فقد نشط باشراحيل في نادي الإصلاح العربي وندوة ناديه الثقافية «حلقة شوقي» وصعد باشراحيل السلم نائباً للرئيس فرئيساً للنادي. السؤال: لماذا برز باشراحيل؟ ما نوع الظروف التي أحاطت بنشأة النادي وسير أعماله بسلاسة؟ ما نوع الرجال الذين سبقوا باشراحيل والذين جاؤوا من بعده؟ كما كان العميد محمد علي باشراحيل عضو مجلس الأمناء لمدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية التي تخرج فيها شخصيات يشار إليها بالبنان، وكان مجلس الأمناء يرسم سياسة المدرسة ويشرف على وجوه إنفاق مواردها، فالمهام الكبار لا يتجشم أعباءها إلا الرجال الكبار. السؤال: ما نوع معادن الرجال في إدارة المدارس الخيرية بالأمس مقارنة مع نظرائهم اليوم؟ ما نوع برامج التعليم بالأمس مقارنة باليوم؟ لماذا تحققت نتائج مشرفة بالأمس مقارنة بالنتائج المتواضعة التي تحققت اليوم؟ افتتاحيات الباشراحيل وآه يا زمن الافتتاحيات! تتحف «الأيام» قراءها يوميا بإضاءات من كتابات العميد محمد علي باشراحيل، التي كانت تتسم بقوة التعبير ورسوخ المضمون، وكان يتبنى قضايا المستهدفين من الشخصيات البارزة في المجتمع، كما هو الحال مع قضية الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، والذي ضمن شهادته بذلك في كتابيه (صفحات من الذكريات) و(أغاني وحكايات). السؤال: لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد خبر ينشر في «الأيام» في هذه الأيام، مع تحاشي نجليه (هشام) و (تمام) كتابة الافتتاحيات الصارخة التي كان والدهما يخرج بها على القراء؟ متى يحصل القارئ على زاده من «الأيام»؟ ما أحوجنا إلى إصدارات جديدة نجمع من خلالها افتتاحيات «الأيام» والكتابات الأدبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، ألا يجد القارئ متعة في كل يوم سبت وهو يطالع رياضة زمان في «الأيام الرياضي»، وستكون المتعة أكبر والفائدة أعظم إذا ما جمعت في كتاب واحد، لأنه التاريخ الذي سيبصرنا بمعالم الطريق السليم الذي يتحتم علينا أن ننشده. حقاً إنها ذكرى، ولكن كيف نوظفها؟ |
#6
|
|||
|
|||
لرجال العظام يمكن توظيف ذكراهم لخدمة اوطانهم ايضا
الرجال العظام يظل عطاؤهم مستمرا لايبلى 00 ويمكن توظيف ذكراهم لخدمة اوطانهم وشعوبهم 00 لان ماحذروا منه مبكرا وتجاهله ابناء الوطن - الجنوب العربي - قد وقع وعلينا السير والمضي قدما على نهجهم حتى حصولنا على استقلال بلادنا بكامل حدودها 00 الله اكبر ورحم الله هؤلاء الرجال واسكنهم فسيح جناته 0
|
#7
|
||||
|
||||
ثراء الحياة عند عمر الجاوي الأديب ! 05/04/2006 د. يحيى قاسم سهل، الأيام - نيوزيمن: (عمر) الجاوي ليس كما يعتقد الكثيرون رجل سياسة ومناضلا وحدويا فحسب، بل هو كذلك مترجم وصحافي وشاعر وأديب ومثقف عميق الرؤية ومنفتح على جل تيارات الثقافة الإنسانية. ويمكن تسليط بعض الأضواء الخاطفة على ملمح واحد في شخصية عمر الثرية ثراء الحياة ذاتها، أي الجانب الأدبي والثقافي. في تقديمه لقصة (يموتون غرباء) لمحمد أحمد عبدالولي يشير الجاوي إلى أن محمد عبدالولي «قاص سياسي اجتماعي تتميز قصصه عن بقية القصص اليمنية بالمواكبة الفعلية للقصة العربية والعالمية من حيث الشكل والمضمون». وأراد عمر بذلك أن يعلن أن فن القصة بوصفه جنساً أدبياً حديثاً في اليمن تأسس على يد عبدالولي. لذلك أضاف قائلاً: «منذ نهاية الثلاثينات والقصة اليمنية تتخذ طابع الخطابة والوعظ الاجتماعي والسياسي وتنحو منحى رومانتيكياً فيما بعد.. وقد تأثر أول كاتب قصة يمنية وهو أحمد البراق بأسلوب المنفلوطي في الوعظ. وكان كتاب القصة في عدن 1956م مجرد رواة عن حب رقيق مصدره الثقافة وليس الواقع، وكتب الدحان مقطوعات شاعرية صغيرة في الصحف العدنية تم طبعها في كتيب وأنهى علاقته بالقصة. وبدأ علي باذيب يكتب القصة السياسية المباشرة بأسلوب حديث. مما سبق، يتضح للقارئ أن الجاوي يمتلك ثقافة أدبية بل وعلى اطلاع بالحركة الأدبية ليس في اليمن بل وعلى مستوى الوطن العربي ولو تفرغ الجاوي للأدب لملأ الفراغ الكبير الذي يعاني منه النقد الأدبي. وتجدر الإشارة إلى أن الأدب عند الجاوي ليس حرفة مجردة عن الوظيفة الاجتماعية والسياسية.. الخ، ولكن ذلك ليس على حساب العناصر الجمالية والفنية بدءا باللغة وتفجير طاقاتها والصدق في إعادة إنتاج الواقع وعكسه جمالياً.. ويتضح ذلك في إشارته في نفس التقييم السالف الذكر. «هذه القصة الطويلة- للشهيد من أنضج قصصه على الإطلاق. وهي في نفس الوقت تعبر عن موقف سياسي واجتماعي اللكاتب من القضية اليمنية ولقد طبعناها كما هي بما في ذلك بعض الركاكة في الأسلوب وبعض الأخطاء اللغوية لقيمتها التاريخية». كما يتجلى موقف عمر من هذه المسألة أيضاً في تصدية لجيل السبعينات وآرائهم في الأدب والفن في افتتاحية (الحكمة) العدد الرابع، السنة الأولى، يوليو/ أغسطس 1971م، الذين على حد قوله تناولوا مشاكل الأدب بطريقة سطحية مغرقة في التعميم، ومجرد تشويه لآراء أساطين الفكر بليخانوف ولينين ولوفافر وغيرهم.. ولم يعرفوا القصد من شعار (الفن لمصلحة الجماهير). ويجب الإشارة إلى أن عمر لم يطلق على رائعة عبدالولي (يموتون غرباء) لفظ رواية.. بل قصة طويلة وهذا الكلام لا يصدر إلا من أديب حقيقي مطلع على كافة الأجناس الفنية، ولم يكن الجاوي مجافياً للحقيقة في ذلك القول، إذ أن اليمن لم تعرف فن الرواية إلا على يد زيد مطيع دماج في رائعته (الرهينة). إن إصرار الجاوي على ضرورة ارتباط الأديب بقضايا الناس يرتبط اساساً بإيمانه بالكلمة ودورها الفاعل، لذا يقول في أكثر من موقع يجب أن تكون الكلمة مسؤولة، ولذا فإن الأهداف السامية عند الجاوي يمكن الوصول إليها عن طريق الكلمة المسؤولة، الكلمة الهدف، الكلمة الفعل، الكلمة الموقف. ويلحط أي باحث في إرث الجاوي الفكري والثقافي، تعدد منابعه الثقافية واستيعابه لتياراتها وأشكالها، ويتضح ذلك من اعتزازه كعربي وعلى نطاق الفن: «ان علي باكثير قد شق طريقاً مبدعاً على نطاق الشعر، وبدأ مرحلة جديدة على طريق القصيدة العربية الجديدة مع زميله المرحوم حسن عبدالرحمن بن عبيداللاه وقبل أن يتسلق الشعراء كالسياب ونازك والبياتي وصلاح عبدالصبور وغيرهم على أول سلم التسلق». إن فهم الجاوي العميق لدور الأدب ووظيفته في الحياة يتجاوز مفهوم الالتزام الأيديولوجي إلى آفاق الحياة الرحبة ونلمح ذلك عنده في وقت مبكر (افتتاحية «الحكمة» 15 مايو 1971م) إذ يقول: «إن ما يتميز به الأدب اليمني في العصر الحديث هو طابعه الوطني الثوري الذي وصل في كثير من الأحيان إلى درجة المبالغة في نسيان جوانب الحياة الأخرى، كما فعل الزبيري الشاعر وعلي باذيب القصصي». وإذا كان الجاوي، كما سبق القول، لا يرى الأدب دون هدف او وظيفة بل يجب أن يعكس الواقع إلا أنه يرى «أن انعكاس الواقع لا يقصد به مطلقاً الانعكاس الحرفي أو الميكانيكي، لأن هذا الصنف من الاستيعاب مجرد تسطيح للواقع بعيداً عن الفهم الصحيح، وإنما يقصد به استيعاب الثقافة الوطنية الشعبية والفكر الإنساني التقدمي كمدخل للفهم الموضوعي لحركة الحياة في بلادنا ومن ثم عكسها بقالب فني للجماهير». فالفقيد يكتب النثر بلغة شاعرية. وفي كتاباته نجد تجربة إنسانية متفردة الملامح، ونجد توظيفاً للتراث وغنى في الاطلاع على روافد الثقافة الإنسانية لأن الثقافة في اليمن وفقاً لفهم الجاوي نسيج من هذه الثقافة بخصوصيتها العربية والإسلامية. ولعل الملمح الثقافي في شخصية الجاوي وإيمانه بدور الكلمة، يتجسد وبجلاء في ما كتبه في افتتاحية «الحكمة» العدد (155) ديسمبر 1988م: «بعد الثورة بأشهر، وعلى وجه التحديد في حزيران عام 1963م كانت صنعاء تعج بالبشر الذين بلا مأوى ولا عمل، من أولئك الذين عادوا لحماية الجمهورية. فانخرط أغلبهم في الحرس الوطني واتجه الآخرون إلى الوظائف الحكومية النادرة وبقي جزء في المدينة التي بلا شوارع يبحثون عن المجهول وكنت واحداً من هؤلاء. ولم تملك صنعاء قبل ربع قرن مكتبات لبيع الكتب الحديثة أو دار كتب للاستعارة، عدا تلك التي تتبع المسجد الكبير.. ودون مقدمات تذكر اتجهت إليها للاستعارة». ذلك هو عمر الجاو الذي اختار طريق الثورة بمواصلة تعميق الفكر ليدافع عن مستقبل المشروع الذي كان صنو حياته.
|
#8
|
||||
|
||||
رجال في ذاكرة التاريخ!! «الأيام» نجيب محمد يابلي:
1- الأستاذ عقيل إسحاق: سجل تربوي واجتماعي حافل امتد لأربعين عاماً .. الميلاد والنشأة .. الأستاذ عقيل سعيد سالم إسحاق من مواليد الفاتح من يناير 1928م في مدينة الشحر بحضرموت وفيها نشأ وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة مكارم الاخلاق، أقدم مدارس حضرموت والتي تأسست عام 1916م، وأكمل دراسته في الثانوية الصغرى بغيل باوزير عام 1944م ومن زملاء دراسته: عمر باغزال والسيد عمر العطاس والسيد أحمد العطاس وخميس حمدان. مشوار تربوي حافل في ربوع حضرموت وعدن امضى الأستاذ عقيل إسحاق خمس سنوات في ربوع السلطنة القعيطية حيث عمل خلال الفترة 1944-1948م معلماً في دوعن بوادي حضرموت ثم شمر عن ساعده وحمل عصا الترحال الى عدن ولا غرابة في ذلك لأنه ابن مدينة ساحلية وهي الشحر أو سمعون أو سعاد التي تغزل بها الراحل الكبير حسين أبوبكر المحضار. انضم الأستاذ عقيل إسحاق إلى هيئة تدريس مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية عام 1949م وهي من المدارس الرائدة في الجزيرة العربية عامة، وعمل الأستاذ عقيل ضمن كوكبة لامعة من الرواد، الذين تصدرهم فضيلة الشيخ علي محمد صالح باحميش. قدم الأستاذ عقيل عطاءه في تلك المدرسة المباركة لثلاثة أعوام انتهت في العام 1951م. الأستاذ عقيل إسحاق مع كوكبة أخرى في السلك التعليمي الحكومي استناداًَ لوثائق إدارة عدن، شهد العام 1952م التحاق الأستاذ عقيل إسحاق بالسلك التعليمي الحكومي حيث أشارت تلك الوثائق إلى أن تاريخ التحاقه كان 23 سبتمبر 1952م، وشهد العام نفسه أيضاً التحاق كوكبة تربوية فاضلة وهي حصراً: أبوبكر بامطرف وعمر الخلاقي وأبوبكر شهاب وعوض علي باجناح وحسن هاشم مصطفى ومحمد صالح سودي ومحمد حسن شهاب والتربويات الفاضلات: نجاة ميرزا ونجيبة علبي وسعيدة احمد يحيى وسعيدة أحمد عيدروس وزينب علي قاسم واعتدال خليفة. بدأ الأستاذ عقيل إسحاق مشواره التعليمي المثمر مدرساً وارتقى سلم الوظيفة نائباً لمدير المدرسة فمديراً في المدارس التالية: مدرسة السيلة الابتدائية بكريتر (المتحف الحربي حالياً)، مدرسة الصعدة الابتدائية بعدن الصغرى، مدرسة فقم الابتدائية بعدن الصغرى، المدرسة الشرقية الابتدائية بالشيخ عثمان، المدرسة الغربية الابتدائية بالشيخ عثمان. الأستاذ عقيل إسحاق في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في العام 1971م صدر قرار وزاري بتعيين الأستاذ عقيل إسحاق رئيساً لقسم المناهج والمواد التعليمية في الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ثم عمل مشرفاً لتعليم الكبار وعمل بعد ذلك في مشروع الرصد اللغوي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابع للجامعة العربية واختتم مشواره باحثا ًتربوياً في مركز البحوث التربوية بخورمكسر. الأستاذ عقيل إسحاق في مجال التأهيل والتدريب التحق الأستاذ عقيل إسحاق بعد تعيينه مدرساً بمركز تدريب المعلمين TEACHERS TRAINING CENTRE بمنطقة الخساف في كريتر لمدة عامين وحصل اثـره على شـهـادة الدبلوم، ثم انخرط في دورة تأهيلية في مجال التدريس عقدت في عدن. الأستاذ عقيل إسحاق في سرس الليان في العام 1973م غادر الأستاذ عقيل إسحاق ارض الوطن في طريقه الى جمهورية مصر العربية، حيث التحق بدورة تدريبية في التعليم الوظيفي في مركز سرس الليان (مركز دولي تابع لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم UNESCO)، وكانت مدة الدورة ثلاثة اشهر حصل على اثرها على دبلوم التعليم الوظيفي في العالم العربي. في العام 1974م غادر الأستاذ عقيل إسحاق أرض الوطن مرة أخرى الى جمهورية مصر العربية والتحق هناك بالجهاز العربي (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابع للجامعة العربية)، في دورة تدريبية صممت لوضع مواد تعليم القراءة والكتابة للكبار والصغار. الأستاذ عقيل إسحاق على الصعيدين الاجتماعي والسياسي كان الأستاذ عقيل إسحاق عضواً ناشطاً في الجمعية الحضرمية في عدن وكان من زملائه الأستاذ عمر جبران الشخصية الوطنية المعروفة وكان من مؤسسيها الرجال الخيرون: الشيخ سالمين باسنيد والشيخ عبدالله عبيد بامطرف والشيخ محمد عوض باوزير. التحق الأستاذ عقيل إسحاق بصفوف الجبهة القومية وربطته علاقات طيبة بفيصل عبداللطيف الشعبي وعلي محمد سالم الشعبي وسيف أحمد ضالعي وعلي أحمد ناصر سلامي وأحمد صالح الشاعر. الأستاذ عقيل إسحاق في مجال التأليف للاستاذ عقيل إسحاق الأعمال التالية: 1- كتاب القراءة والكتابة والحساب لصفوف محو الأمية. 2- اول كتاب مطالعة محلي في منهاج اللغة العربية 1971/1972م. 3- كتاب القراءة لصفوف المدرسة الموحدة (من سنة أولى حتى سنة رابعة). 4- كتاب القراءة لسنة خامسة بالمشاركة مع بعض الزملاء . 5-كتابا المتابعة لمحو الأمية وهما (الصياد) و(أعيادنا) 1977م. 6- دراسات ومقالات علمية في مجلة «المعلم» قبل الاستقلال و«التربية الجديدة» بعد الاستقلال. 7- دراسات طرائقية مساعدة لعملية تطبيق المعلمين. 8- أهمية تدريب المعلمين. 9- طرق تدريس القراءة والكتابة وأساليب قواعد الاملاء. 10- دراسة ومقارنة في منهاج اللغة العربية القديمة والحديثة في اليمن. 11- مساهمة في دورات الرواد وتدريب المعلمين وإناشيد الأطفال والمحفوظات للسلم التعليمي الجديد. الأستاذ عقيل إسحاق من المكرمين اخذ الأستاذ عقيل إسحاق نصيبه من التكريم مرتين، حيث كرم في عيد العلم عام 1981م وحصل على ميدالية المعلم النموذجي كما حصل على وسام الإخلاص من قبل الدولة عام 1985م. الأستاذ عقيل إسحاق محتسب عند ربه انتقل الأستاذ عقيل إسحاق إلى جوار ربه يوم 3 ديسمبر 1984م في مدينة عدن عن عمر ناهز الـ 56 عاماً وله 6 أولاد، الذكور منهم اثنان هما: 1- سهيل، 2- عقيل، و4 بنات. 2- محمد عوض عبدالله: اقترن اسمه بشركة الطيران المصرية وطائرة الكوميت .. الميلاد والنشأة .. محمد عوض عبدالله من مواليد 1934م بمنطقة الخساف في كريتر (عدن)، تلقى دراسته الابتدائية بمدرسة جبل حديد وكان من زملاء دراسته الشيخ محمد فريد العولقي ومحمد هادي عوض وامذيب صالح وفضل حسن بن صلفوح ومسعد عبدالله الشعيبي (شقيق محمد عبدالله الشعيبي والد د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن السابق). انتقل محمد عوض عبدالله بعد ذلك إلى مدرسة السيلة (المتحف الحربي حالياً) لتلقي دراسته المتوسطة ثم إلى ثانوية الريزمت (ثانوية لطفي امان حالياً) بكريتر. محمد عوض عبدالله والسير برنارد رايلي سافر محمد عوض عبدالله الى بريطانيا عام 1957م لتلقي الدارسة العليا على نفقة والده، حيث التحق بكلية ويست منيستر للتجارة، وأثناء الدراسة في الكلية حصل على 3 مواضيع في المستوى العالي (A) LEVEL مــن شهـادة الـثقافـة العامةG.C.E وهي: التاريخ، الجغرافيا، والأدب الانجليزي. شكلت تكاليف الدراسة عبئاً على والد محمد عوض عبدالله الذي ابتسم له القدر عندما التقى الأمير جعبل بن حسين، نائب السلطنة العوذلية وشقيق السلطان صالح بن حسين العوذلي، وبحكم الصداقة التي ربطت بين محمد عوض والأمير جعبل، تعاطف مع ظروفه وقدمه للسير برنارد رايلي (أحد ولاة عدن السابقين) الذي حمل لمحمد عوض قرار وزارة المستعمرات بتحمل مصاريف دراسته وإقامته ضمن برنامج المنح المقدمة للمستعمرات البريطانية. تخرج محمد عوض عبدالله في كلية ويست منيستر للتجارة عام 1960م وأخبرني الاخ محمد عوض عبدالله بأنه رافق النائب جعبل بن حسين في رحلاته الى عدة بلدان أوروبية لشراء أسلحة وكان النائب جعبل مهووساً بالسلاح ويسعى الى شرائه من كل المصادر وكان النائب جعبل بحسب وصف محمد عوض «شهماً وكريماً». محمد عوض في عالم مصر للطيران عاد محمد عوض عبدالله إلى مسقط رأسه عدن عام 1960م والتي كانت تعج بمكاتب شركات الطيران الإقليمية والدولية وعلى سبيل المثال لا الحصر: طيران اليمنية وطيران السعودية والطيران الصومالية والطيران السودانية وطيران الشرق الاوسط وطيران شرق افريقيا والطيران الهندية والطيران البريطانية لما وراء البحار B.O.A.C واللوفتهانزا والطيران الفرنسية والـ (اليتاليا) الايطالية ومصر للطيران. عمل محمد عوض عبدالله مع السيد مدحت كريم، مدير مكتب طيران العربية المتحدة اعتبارا من العام 1960م. ويقول محمد عوض: كان اسم المدير (كريم) وكان اسماً على مسمى. استطاع محمد عوض أن يشق طريقة ليحفر اسمه في الصخر بفضل مثابرته وخلفيته في التأهيل وحسن إدارة السيد كريم. في زمن قياسي أصبح محمد عوض مدير المحطة STATION MANAGER وارتفع إقبال المسافرين على الطيران المصرية وذاع صيت طائراتها من طراز (كوميت 4 -c). محمد أحمد السياري يخلص محمد عوض من الاعتقال كان العام 1967م شاقاً على محمد عوض عبدالله لأنه كان ينتمي إلى جبهة التحرير، واعتقلته الجبهة القومية المرة الأولى وتم احتجازه في الحبيلين إلا أنه تمكن من الفرار واختفى في لودر التي عمتها مع مناطق أخرى الانتفاضات فتم اعتقاله وأودع في سجن أبين. طرق الوالد عوض عبدالله باب محمد احمد السياري، وكان مسؤولاً عسكرياً كبيراً وزميل محمد عوض في ثانوية الريزميت وقال له: الحق صاحبك. استجاب السياري لنداء الوالد عوض عبدالله وأطلق سراحه وأخذه بسيارته إلى منطقة (الفيض) بين لودر وشقرة وقال له: ارحل وإلا ستُقتل. حيدر العطاس يغمر محمد عوض بالحب بعد منتصف عام 1969م تواصل الأخوان حسين دقمي وعبدالله خضر مع عوض عبدالله ونصحاه بالالتحاق بشركة (خدمات الأخوان للنقل الجويBASCO ) وعمل محمد عوض مديرا للمبيعات، وبعد تأميم شركة باسكو تغيرت تسمية الشركة وعرفت بـ«اليمدا» .(YEMDA) ويقول محمد عوض: كان أحمد مسعود العلواني، مدير عاما وكان المهندس حيدر ابوبكر العطاس، رئيسا لمجلس الإدارة وكان يغمرني بحبه واستمرت خدماتي مع اليمدا في الداخل حتى عام 1972م. إلى لندن والكويت عبر عمر خوشديل تعاون الأخ عمر خوشديل، المدير التجاري لطيران «اليمدا» بتعيينه مندوبا للشركة في مكتب لندن ثم مكتب الكويت وعزم محمد عوض عبدالله على ترك «اليمدا»، إلا أنه انتظر قدوم زوجته من عدن عام 1974م . وفي العام 1974م التحق محمد عوض عبدالله بمكتب الطيران السورية «مدير محطة» والتي بدأت بتشغيل طائرة الكرافيل وانتهت بالبوينج 747 (الجامبو) وقدم محمد عوض استقالته من الشركة عام 1981م. كارثة صدام حسين بغزو الكويت عمل محمد عوض عبدالله مع شركة «الصيوان» وكانت تابعة لشركة النفط الكويتية (KOC) ولم يطب له البقاء طويلا ليلتحق بشركة دلمون البريطانية مديراً للتسويق، وترسخت علاقة محمد عوض بالجالية البريطانية المقيمة في الكويت ونعم بمتعة الاستقرار والسعادة مع أسرته حتى وقع العدوان الآثم على الكويت، عندما احتل صدام حسين أرض الشقيقة الجارة في 2 أغسطس 1990م وكان محمد عوض وأفراد أسرته ضمن مئات الآلالف الذين شردهم ذلك الغزو البربري. محمد عوض وبند «خدمات متفرقات» عاد محمد عوض عبدالله إلى أرض الوطن وعمل مع شركة الوتاري في قسم العلاقات الخارجية واستمرت خدمته مع الشركة حتى العام 1992م، حيث التحق بخدمة السفارة البريطانية في صنعاء حتى عام 1995م، ثم عاد مرة أخرى إلى شركة الوتاري ولم يطب له البقاء فقرر العودة إلى عدن عام 1998م ليلتحق بفندق عدن. يمارس محمد عوض عبدالله حاليا عملا حرا FREE LANCE، حيث يقوم بأعمال الترجمة أو المراسلات بالإنجليزية وهو الآن في الثانية والسبعين من العمر. وما أحـوجـه الـى الـراحـة والاسـتقـرار فـي بـيـت يـأويـه على الدوام بدلا من بيوت الإيجار، ولكن أين الأمان وأين الضمان وأين الرعاية؟ إنها الحلقة المفقودة في حياة الإنسان اليمني. تزوج محمد عوض عبدالله 1970م من «بيت الحاشدي» وهي أسرة معروفة في الشيخ عثمان وله أربعة أولاد، ثلاثة منهم من مواليد الكويت: (1) خالد، (2) لمياء، (3) أيمن، أما رابعهم (عبدالله) فهو من مواليد صنعاء. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:32 PM.