نائب برلماني يكشف عن تعذيب جندي بمعسكر في مأرب

[صوت الجنوب]

نائب برلماني يكشف عن تعذيب جندي بمعسكر في مأرب

صنعاء/ردفان/مأرب «الأيام» ياسر ثابت:
3/7/2005
أكد الأخ د. ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب أن أحد كبار الضباط في مأرب قام بتعذيب أحد الجنود العاملين في وحدته العسكرية «بصورة بشعة تتنافى مع القوانين العسكرية والقيم والإخلاق الإنسانية».

وطالب النائب الخبجي (ممثل الدائرة 77 بردفان) في تصريح لـ«الأيام» قيادة وزارة الدفاع «بسرعة التحرك للتحقيق في هذه الجريمة النكراء».

وأوضح أن ضابطا أمنيا في احدى الوحدات العسكرية بمحافظة مأرب، قام بربط جندي يدعى عبدالله عبدالقوي القعقوع بمؤخرة سيارة وسحبه داخل ميدان المعسكر بطريقة مذلة ومهينة، ثم زج به في سجن المعسكر مثقلا بجروحه.

وأضاف أن الجندي القعقوع تم نقله بعد تدخل من قائد المنطقة الى مستشفى مأرب حيث يعاني حاليا حالة نفسية صعبة وجروحاً في العمود الفقري.

ووصف الحادث بأنه «نوع من التعالي والغرور واللامبالاة بحقوق الجنود الذين لا يوجد لهم ما يسندهم لا قانون ولا قبيلة».

وتساءل الخبجي قائلا: «من أعطى الحق لذلك الضابط بأن يقدم على هذا الفعل الوحشي المشين الذي ترفضه كل التقاليد العسكرية والقوانين النافذة؟».

وقال إن ما تعرض له الجندي القعقوع «يعد تصرفا خطيرا لا يخدم الوحدة الوطنية، ومن شأنه أن يتسبب في امتناع أولياء الأمور عن ارسال أبنائهم لأداء خدمة الوطن حينما تصبح قوى النفوذ العسكري والقبلي هي التي تملك الحق في اذلال الآخرين الضعفاء».. مؤكدا ان هذه القضية سيتم طرحها واثارتها داخل مجلس النواب خلال الأيام القادمة.

وطالب الأخ د.ناصر الخبجي قيادة وزارة الدفاع التحرك السريع للتحقيق في هذه الجريمة وتقديم الجاني الى النيابة والقضاء العسكري ليكون عبرة لأولئك المتهورين الذين يقدمون على انتهاك حقوق الجنود.

كما طالب برد الاعتبار للجندي المجني عليه بما يحفظ كرامته وشرفه أمام زملائه.. مشيرا الى «ان السكوت عن مثل هذه التصرفات والسلوكيات من شأنه ان يساعد على تكرار حدوثها بما يسيء الى سمعة المؤسسة العسكرية التي تعتبر اكثر انضباطا واحتراما».

يذكر ان عددا كبيرا من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية بمديريات ردفان الأربع عقدوا ظهر أمس بمدينة الحبيلين لقاء كرس لبحث حادث التعذيب الذي تعرض له الجندي القعقوع، واتفق المشاركون في اللقاء على رفع مذكرة الى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية يطالبون فيها بمحاسبة الضابط الذي قام بتعذيب الجندي القعقوع

[صوت الجنوب]

المطالبة بشمولية التحقيق في قضية تعذيب الجندي


عدن «الأيام» خاص:
12/7/2005
عقد ممثلو 13 جمعية خيرية واجتماعية ونحو 60 شخصية اجتماعية بمحافظة عدن أمس الإثنين لقاءً تضامنياً مع قضية الجندي عبدالله عبدالقوي القعقوع، وأصدروا بياناً جاء فيه: «لقد وقف الحاضرون أمام الجريمة البشعة التي تعرض لها الجندي اليمني عبدالله عبدالقوي القعقوع، من أبناء مديرية ردفان، وذلك في معسكر بأحد الألوية بمأرب من قبل المدعو الضابط المقدم حسين الشوصري، ركن استطلاع اللواء، الذي قام بسجن وتعذيب وسحل الجندي بصورة وحشية لم تعرف لها سابقة من قبل.

وبعد التداول حول القضية وأبعادها والمخاطر التي نجمت عنها وآثارها على الوحد الوطنية والسلم الاجتماعي وسمعة القوات المسلحة، واستشعاراً بالمسؤولية الوطنية، أجمع الحاضرون على إدانة هذه الجريمة البشعة جملة وتفصيلاً، ورأت في شخصية سيادة الرئيس علي عبدالله صالح، القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئس مجلس القضاء الأعلى الأمل الوحيد في التدخل السريع لتحقيق المطالب التالية: 1- الإفراج عن الجندي المعتدى عليه ومعالجته جسدياً ونفسياً، 2- شمولية التحقيق مع كل من شارك أو وقف أو تستر على ارتكاب هذه الجريمة، وبصورة خاصة قيادة اللواء 13 مشاة مأرب، 3- المطالبة بمحاكمة فورية علنية ردعاً لأي تطورات لاحقة وتجنباً لأي مماطلة نظراً لخطورة وأبعاد القضية، 4- تطبيق قانون العقوبات والجرائم العسكرية وقانون الإجراءات الجزائية على المتهم ومن شاركه، 5- المطالبة بتطبيق القصاص الشرعي على الضالعين في هذه الجريمة. وقد أثنى الحاضرون على كل الجهود التي بذلت في الإمساك بخيوط الجريمة وكشفها للرأي العام، ولكل من تعاطف مع المجني عليه.

وكان الاجتماع الذي عقد بمقر جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية عدن، قد ضم ممثلي 13 جمعية، هي جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية، جمعية حالمين الاجتماعية، جمعية القبيطة، الجمعية الحضرمية، جمعية باكازم، جمعية شبوة، جمعية الصبيحة، جمعية الشعيب، جمعية باكازم، جمعية شبوة، جمعية لبعوس، جمعية السعدي، جمعية يهر وجمعية حماية آثار ومعالم عدن التاريخية، وبحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية.

[صوت الجنوب]

مشايخ ووجهاء الضالع يعلنون تضامنهم مع الجندي الذي تعرض للتعذيب


الضالع «الأيام» خاص:
13/7/2005
أعلن مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية في محافظة الضالع عن استنكارها الشديد لواقعة السحل والإهانة لكرامة الجندي عبدالله عبدالقوي القعقوع، الذي تعرض للانتهاك الجسدي والنفسي على يد أحد ضباط اللواء العسكري في محافظة مأرب,وأعلن المشايخ والوجهاء في لقاءات متتالية عقدوها هذا الأسبوع مع العديد من المسؤولين في السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية، عن تضامنهم مع أبناء مديرية ردفان في حادثة الانتهاك، التي طالت أحد أبنائهم المرابطين في مواقع الواجب الوطني، باعتبار قضية الجندي ليست قضية خاصة بأهله ومنطقته ردفان، بل هي قضية عامة وتهم كل المجتمع اليمني، داعين في الوقت نفسه الجهات الرسمية كافة في الدولة والسلطة القضائية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والقانونية للوقوف بجانب الضحية ومناصرته حتى يعاد الاعتبار للنظم والقوانين ولكرامته المنتهكة، بفعل الممارسات العبثية غير الإنسانية التي طالته، وعدم إهمالها والتغاضي عن مرتكبها أياً كانت مسؤوليته أو وظيفته أو منطقته، وذلك لاعتبارات إنسانية وقانونية وسلوكية ترفض النيل من حياة وكرامة الإنسان إينما وجد على ظهر الأرض. وأشاد المشايخ بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع ممثلة بالوزير اللواء عبدالله علي عليوه بشأن إحالة الضابط للتحقيق في القضية، داعين الجهات القضائية والنيابية سرعة البت في القضية وفرض سيادة القانون على الجميع لكي لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات.