معبد وجبل الفرس بعدن التهمته الجرافات والمساكن

[روابي الجنوب]

معبد وجبل الفرس بعدن التهمته الجرافات والمساكن






الجهة الشمالية المحاذية لصهاريج الطويلة والتي تسمى بمنطقة الفرس نظرا لوجود معبد الفرس الذي كان تجري فيه الطقوس الخاصة للفرس في العبادة في عام 1850م، حيث كان للجالية الفارسية حضور دائم منذ مئات السنين وبعد احتلال بريطانيا لعدن في عام 1839م، ولأجل ذلك قاموا ببناء معبدا خاصا بهم في منطقة الطويلة في كريتر وهذا المعبد لم يعد اليوم له أثر بعد أن امتد البناء السكني في هذه المنطقة نظرا للتوسع السكاني وأزمة السكن التي تعيشها محافظة عدن وبالذات مديرية صيرة ورغم العديد من المباني المستحدثة ما بين العمارات ذات الطوابق المتعددة والمباني الصغيرة المتواضعة إلا أن كل من يزور هذه المنطقة والتي تسمى بمنطقة معبد الفرس يراها شبيهة بأحد مناطق محافظات الريف الجبلية حيث تنعدم فيها أدني مقومات الحياة المدنية فلا توجد كهرباء ولا مياه ولا طرق معبدة، ممرات ضيقة مرتفعة تنذر بخطورة انزلاق الأطفال أو السيارات.. ولهذا ارتأينا النزول إلى منطقة الفرس لمعرفة أراء وهموم من سكنوا على انقاض أحد المآثر التاريخية نتيجة لعدم التزام الدولة بواجباتها في توفير السكن لمواطنيها فالذنب ليس ذنب هؤلاء المواطنين البسطاء .

يقول ضرام عبدالله سبولة عضو محلي صيرة وأحد الساكنين في منطقة الفرس العديد من المباني شيدت في هذه المنطقة نظرا للتوسع السكاني في مديرية صيرة فالناس اليوم في أشد الحاجة للسكن لهم ولأطفالهم كون الدولة تفتقر إلى مشاريع سكنية مجانية لأبناء عدن ولهذا فإن المباني التي شيدت لديها تراخيص رسمية وليست عشوائية ولهذا تم اعتماد مشروع عام 2008م، لتحسين الخدمات في منطقة جبل الفرس ونحن تابعناه منذ ذلك العام 2008م، لأهميته نظرا لانهيار الجدار الساند لجبل الفرس مما يهدد سكان منطقة البوميس هذا المشروع تم اعتماده ضمن مشاريع حليجي 20 وأعلنت المناقصة في بداية 2010م، إلا أن المقاول الذي رست عليه المناقصة لم ينفذ العمل بسبب انشغاله بتنفيذ الشق الآخر من المناقصة الخاصة بالسفلتة لطريق مستشفى عدن إلى ملعب نادي التلال لأهمية تجهيز الملعب والفريق المؤدي إليه من أجل البطولة الخليجية وبعدها منذ عام 2011م، وما شهدته البلد من أحداث لم ينفذ المشروع نهاية 2013م، وبعدها تم تحويل مشروع رصف بعض الطرق في بعض شوارع المديرية وبتمويل المجلس المحلي إلى جبل الفرس على أن يتم تجهيز جدول كميات جديدة للمشروع من قبل مكتب الأشغال بالمديرية وبحسب الاتفاق مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي تم اعتماد (40 مليون) ريال وفي العام 2014م، وباسم المشروع تمت المصادقة عليه من محلي صيرة والمحافظة ومكتبي التخطيط والمالية إلا أن بسبب تغيير مدراء الاشغال لم يتم استكمال الاجراءات وجدول الكميات للمشروع وبالرغم من تسليم جدول الكميات الجديد إلا أن ذلك لم يتم حتى الان.

ويرى السبولة :"ان المصيبة الكبرى في تنفيذ المشروع بجدية هو بسبب عدم كفاءة مدير المالية م/صيرة حيث تم مناقلة 24 مليون من حساب المشروع المخصص للعام 2011م، وهذا مما يوضح عدم وجود نية صادقة في تنفيذ المشروع والاتفاق مع مؤسسة المياه والصرف الصحي من اجل تأهيل الخدمات للمياه والصرف الصحي للمنطقة على ان يتم تمويل ذلك من محلي صيرة ومؤسسة المياه الا انه هو الاخر رفض من قبل مدير عام المديرية شيخ بانافع معللا ذلك بأن هذا من اختصاص مؤسسة المياه والصرف الصحي وعليها تحمل ذلك في المقابل قام مدير عام المديرية بالموافقة على مناقلة اكثر من 100 مليون ريال من حساب المديرية لمشاريع خارجنا لسنا مسؤولين عنها كما تم سحب 5 مليون من حساب المديرية لوضع بدل اشراف لمشاريع خليجي 20 من ضمنها مشروع تأهيل الجدار الساند لجبل الفرس.

وحمل السبولة قيادة المديرية مسؤولية تعثر وفشل مشروع جبل الفرس وتبعات اي كارثة تحدث لا سمح الله بسبب انهيار باقي الجدار الساند في حالة هطول امطار غزيرة.

لا كهرباء.. لا مياه.. لا طرق

ويؤكد المواطن : خالد قباطي لديه 6 اطفال بقوله : اسكن بجبل الفرس منذ 2003م لا كهرباء لا مياه والطرق وعرة جبلية اهم المخاطر التي تهدد الاسر والاطفال، اما الذين يسكنون في اعلى جبل الفرس هو نتيجة لعدم وجود مخطط عمرانية وفعلا وجودهم ينذر بخطورة وما باليد حيلة لا توجد مساكن لهم اضرار والسكن هنا.

المياه تجلب من المساجد

ويرى عيدروس محمد عنتر حسن 45 عاما.. لديه طفلين:"بان بعض الخدمات تم توفيرها المواطنون انفسهم كمثل المياه تجلب من المساجد لمنطقة جبل الفرس شبه ريفية لعدم اهتمام محلي صيرة بأحوال الساكنين فيه.

طرق ومنحدرات محفورة بالمخاطر

فيما يقول علي بشر:" بان ما بنوه المواطنون من مساكن في جبل الفرس حق مشروع لهم كونهم لم يجدوا مساكن من الدولة ولديهم وثائق تاريخية وهناك طرق ومنحدرات محفوفة بالمخاطر وقد تسببت في كوارث بسبب الامطار وعوامل التعرية ويتوجب تداركها من الان من قبل السلطة المحلية لتوفير حماية لبناء جدار ساند لهذه الطرق والمنحدرات.

البناء بالاماكن الاثرية يسيء الى عدن

اما نائب مدير العوالق بمديرية صيرة عبدالجبار فيقول :"البناء في الاماكن التاريخية والاثرية شيء يسيء الى عدن ومعالمها واستمرارية البناء بجبل الفرس وحفره بالجرافات وآليات التقاطيع قد يؤدي الى سقوط احجار كبيرة تجرف اثناء سقوط الامطار على رؤوس الساكنين القاطنين تحت منحدرات الجبل.. والبناء السكني دون وجود مخططات او دراسات او خدمات تضر بالمواطنين ولهذا اقول لابد من العمل على توفير خدمات وحماية خرسانية للمنطقة التي بنيت فيها المباني مباني قد تحقق الازمة السكنية نتيجة ارتفاع التعداد السكاني بعدن.

ويختتم جلال علي السيد العمر 22 سنة يعيش مع والديه في اسرة مكونة من تسعة افراد فيقول :"الطريق بجبل الفرس ارهق كبار السن والمرضى ونخاف من سقوط المنحدرات الجبلية .

اقرأ المزيد من الامناء نت. | معبد وجبل الفرس بعدن التهمته الجرافات والمساكن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]