القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الخلط بين اهمية وضوح القضية والتكتيك يجعل التضحية بلا قيمة ( احمد ابو سلطان )
الخلط بين وضوح القضية و التكتيك ما نراه الآن فى عدن من رفع لشعار " التغيير " هو خلط فادح بين القضية والتكتيكات الجانبية او الاهداف المرحلية . إن القضية الجنوبية هى قضية احتلال ومحتل ، قضية تحرير لا تغيير لنظام الاحتلال . إن الذى يحتلنا هو ( ج ع ى ) باسمها الجديد ( ج ى ) وليس نظامها السياسى ، فلو تغير النظام لن يتغير الاحتلال . واذا ما أيدنا مطالب التغيير فى ( ج ع ى ) الجارى الان يجب ان يكون تأييدنا على أساس أن النظام الجديد سوف يعترف بالقضية الجنوبية .يجعل التضحية بلا قيمة إن رفع شعار " التغيير " يفوت على القضية الجنوبية فرصة مهمة جدا كنا ننتظرها ونتمناها وهى أن تصبح محط اهتمام اعلامى . ان الدم الجنوبى الطاهر الذى يسيل تحت " يافطة التغيير " يذهب هدرا دون ان تستفيد منه القضة الجنوبية بل يذهب دعما مجانيا لقوى اللقاء المشترك الوجه الاخر للاحتلال التى لا تمثل الشعب الجنوبى بادنى قدر من التمثيل وبالتالى سوف يستفيد منه الوجه الاخر من العملة وهو النظام بشكل غير مباشر . تغيير النظام لا يعنى تغيير جوهر الاحتلال : لنكن صرحين تماما مع انفسنا ، إن عملية الحاق الجنوب العربى ( او سمه ما شئت ) باليمن او بالجمهورية العربية اليمنية ليس اختراع رئيس نظام الاحتلال على عبدالله صالح ، انها عقلية يمنية راسخة ولن تجد احدا من قيادات اللقاء المشترك او غيره من القوى يقل تعصبا من رئيس نظام الاحتلال فى هذا الامر . واذا ما رأينا اى تجاوب بسيطا او كبيرا فهو من باب التكتيك ليس الا لكسر حدة الرفض الجنوبى لوجود الاحتلال فى الجنوب العربى ولكسب اصوات جنوبية وشق الصف الجنوبى . ان اى تنازل عن حقيقة القضية الجنوبية وجوهرها يصب مباشرة فى كفة النظام اليمنى بوجهيه سلطة ومعارضة . واذا ما ارتقت مطالب المعارضة الى اسقاط النظام والاتيان بنظام جديد يحكم اليمن ، واذا قام نظام جديد فعلا ، فإن تنازلنا عن هدف التحرير ولو تكتيكيا لن يعدو الا أن يكون منحة لدولة ( ج ع ى ) باستخدم الجنوب العربى فى حل قضيته الشائكة ، سواء تم تغيير النظام فعلا ام لا ، واذا ما نجح التغيير لن يكون هناك حل حقيقى للقضية الجنوبية ، ولن يكون الجنوب ابدا شريكا الند للند فى النظام الجديد ، وذلك للاسباب الثلاثة التالية التى تمثل نقاط الحد الادنى : اولا : بقاء عقلية الظم والالحاق . فلو كان اللقاء المشترك جادا فعلا فى اسقاط النظام لاقامة نظام جديد تتحقق فيه المشاركة الحقيقة لابناء الجنوب لاعترف اولا بأن حرب 1994 هى حرب عدوان كان هدفها اجتياح الجنوب واقصاء الشعب الجنوبى عن المشاركة و احالته على الهامش ، ولكنه - اى اللقاء المشترك - لا يرى مطلقا ان حرب 1994 اسقطت الوحدة السلمية فعلا ولا يعترف ان الحرب هى عملية ضم والحاق - على اقل تقدير - معمدة بالدم ، اى تحويل الوحدة السلمية الى وحدة بالقوة . وهذه فى حقيقتها ليست وحدة ، بل احتلال . وهذا هو الواقع فعلا من وجهة النظر الجنوبية . ثانيا : يستتبع ذلك ، الاعتراف بالشعب الجنوبى كشعب اصيل او على اقل تقدير اعادة الاعتبار للشعب الجنوبى وتاريخه وهويته ، واقل ، وأول ، عملية لاعادة الاعتبار هى اإدانة فتوى التكفير واهدار دم الشعب الجنوبى . ثالثا : اختلال موازين القوى . إن ميل الثقل السكانى لصالح اليمن سوف يخل باى ترتيبات لتحقيق التوازن الذى يمنع سيطرة اليمن على النظام الجديد ، اى يخل بمنع عملية انتاج الضم والالحاق ( الاحتلال ) بثوب جديد مرة اخرى . والنقطة الاخيرة تعنى ان دخول الوحدة من اساسه كان خاطئا . وهذا يعنى : لو ان اللقاء المشترك كان جادا فعلا فى التغيير واشراك الشعب الجنوبى فى النظام الجديد لطرح اعادة صياغة الوحدة ، صياغة تكفل ان يكون الشعب الجنوبى ممثلا فعلا فى الدولة (( اى بناء دولة جديدة وليست دولة القبيلة دولة ج . ع . ى ... وفى رأيى أن هذا مستحيل )) ، و صياغة تمنع الاضرار بمصالحه واول هذ المصالح منع تغيير التركيبة السكانية . ان اى صيغة لوحدة تغير التركيبة السكانية هى صيغة غير شرعية اطلاقا . ان عملية تغيير التركيبة السكانية هى عملية ترقى الى جرائم ضد الانسانية . فهل هذه هى نظرة اللقاء المشترك ؟ ان ما سبق هو اقل ما يمكن ان يقدمه اللقاء المشترك لاثبات حسن النوايا . فهل باستطاعته ذلك ؟ بل بالاحرى ، هل لديه النية لذلك ام هو جزء لا يتجزأ من دولة القبيلة ولا يستطيع الا ان يكون كذلك ؟ ان اللقاء المشترك لن يفرط اطلاقا بالجنوب كلقمة سائغة ، لن يفرط بارض الميعاد .. إن العملية ليست ضما والحاقا بل هى فيد واكتساب و احتلال . إن اللقاء المشترك يعمل عكس ما ينبغى ان يقوم به من خطواط كحد ادنى لو كان صادقا . وجهة النظر الجنوبية : إن القضية الجنوبية من وجهة النظر الجنوبية ، من وجهة نظر الشعب الجنوبى صاحب الحق ، ان القضية الجنوبية تنبع من كون الشعب الجنوبى شعب حر مستقل ليس ذيلا لاحد ولا ملحقا به ولا جزءا منه ، له هويته المستقلة وارضه المستقلة ، وهو كباقى الشعوب العربية شعب مستقل جزء من الامة العربية وليس جزءا من شعب عربى اخر . لا يمنيا ولا عمانيا ولا سعوديا ولا غيره . وبناء على شعور الشعب الجنوبى باستقلاله فانه ينظر الى ما جرى فى حرب 1994 وما تلاها أنها عملية اسقاط واجهاض لمشروع دولة وحدة تكفل حقوق ومصالح جميع اطرافها كرست تلك الحرب دولة " ج ع ى " باسم جديد هو " الجمهورية اليمنية " التى احتلت شعب وارض " ج ى د ش " و وجد الشعب الجنوبى نفسه تحت نظام دولة غريبة عليه لا تمثله أدنى تمثيل ، اى وجد نفسه تحت احتلال صريح تم تكريسه بشكل تدريجى خلال 13 عاما من الاحتلال من 1994 الى 2007 . و وجد شعب اخر يشاركه فى ارضه ، وهذه المشاركة تختلف تماما عن اشتراك سكان فى دولتهم ، فاشتراك السكان ضمن دولة واحدة هو اشتراكهم فى نظام واحد يمثلهم جميعا وان كان وجد هناك عدم تساوى ، ولا تعنى المشاركة ان ينهال سكان جزء من دولة على سكان جزئها الاخر ، انه هذه المشاركة ليست اشتراكا بل هى تغيير ديمغرافى بحماية من دولتهم ، ان الوافد الجديد الى ( اى المشاركة فى ) ارض الشعب الجنوبى ليس مجرد وافد بل مسيطر ومهيمن . فيجب ان نفرق بين ام يشاركك احد فى ارضك بالقوة وبين الشراكة فى دولة واحدة ، ان الشراكة لاتعنى تغيير التركيبة السكانية ، وهذا ما يتبن ضمن ارض ( ج ع ى ) فلن يقبل اهل عمران ان يزحف عليهم اهل تعز . ولن يقبل اهل الشرقية فى المملكة العربية السعودية ان يزحف عليهم اهل عسير ونجران وجيزان . إن النقاط الثلاث اعلاه ، نقاط الحد الادنى ، التى سوف تبين ان اللقاء المشترك جاد فعلا فى عملية التغيير ، ينبغى ان تكون من وجهة نظر الشعب الجنوبى خطوة للاعتراف بالقضية الجنوبية كما هى ، دون ان يعنى ذلك حتى محاولة حل فعلى للقضية ، بل مؤشر لاثبات حسن النية . اما الخطوة الكاملة الصحيحة هى الاعتراف بالشعب الجنوبى كشعب شريك فى وحدة اجهظت ، وان مشروع الوحدة الذى سقط لم يكن بين شعب واحد بل بين شعبين وبين دولتين . بناء على ما سبق يعتبر رفع شعار " التغيير " الذى يرفعه الشعب اليمنى لتغيير نظامه لا لتغيير احتلاله للجنوب ، ليس هو التكتيك الصحيح ، وليس فقط غير صحيح بل هو خطأ فادح . ان التكتيك الصحيح هو تكتيك ضمن القضية وفى سياقها ، و فى خدمة الهدف الواضح وابرازه وليس لطمسه واخفائه . يجب ان يستثمر الدم ( واسف جدا على هذا التعبير لان البعض لا يفهم الا بهذه اللغة ) لخدمة الهدف الاساسى لا من اجل خدمة أهداف الاخرين . اذا كان فى النضال السلمى رأسمالنا هى ارواحنا ، وقوتنا هى دمائنا ، فكيف نضعها فى خدمة الاخرين ؟ . وبعبارة اخرى : عندما تكون التضحية غالية فيجب ان تكون من اجل الهدف الاساسى ، فما الذى نخشاه بعد ارواحنا ؟ عندما ندفع ارواحنا ثمنا لقضيتنا وهدفنا الاساسى فسوف يُكبر العالم قضيتنا وسوف يقتنعون بهدفنا . لن يضحى احد بروحه ويضرج ارضه بدمه الا من اجل هدف سام . إن التضحية سوف تفرض القضية ، فهل من احد عاقل يضحى من اجل قضايا الاخرين ؟ لم نكد نصدق بأن انظار العالم تلتفت الينا لنضعها فى الصورة الصحيحة حتى تصبح قضيتنا مسألة رأى عام ليس فقط عربى بل دولى ، واذا بنا فى اللحظة الحرجة نغير العنوان لنهدى تضحياتنا الغالية لمن لم يعترف بقطمير لنا . هل هذا هو التفكير الاستراتيجى ؟ هل هذا هو التكتيك البارع ؟ ان تغيير الشعار وبالتالى تغيير جوهر القضية الجنوبية ، وهو أمر خطير ، لا يدل الا على ثلاثة احتمالات : الاول : ان الذين رفعوا شعار " اسقاط النظام " هم مؤمنين بالتغيير فعلا لا بالتحرير ومع بقاء " الوحدة " التى كانت خطئا من الاساس كما ذكرنا اعلاه . ولذلك لا نحتاج فى الرد على هذا الاحتمال من اضافة جديدة الا ان نضيف فقط الحقيقة التالية وهى ان غالبية الشعب الجنوبى ليست مع هذا الهدف ولذلك سوف يبقى من يرفعه اقلية فى عدن لن يكون لهم تاثير يذكر فى تغيير النظام ، ولن يكون تاثيرهم سوى التشويش على القضية الجنوبية ، وهذا ما تستثمره قنوات عربية بعينها لتهدى تضحيات الشعب الجنوبى من اجل هدف التغيير والخلط بين القضية الجنوبية و هدف تغيير النظام . ثانيا : هم فعلوا ذلك تكتيكا لمساعدة " الشعب اليمنى " فى تغيير نظامه لانه سوف تتوفر من وجهة نظرهم فرصة اكبر للتحرير . وكما ذكرنا اعلاه من نقاط الحد الادنى انه لم تبدو هناك اية بادرة حسن نية ان دولة القبيلة مستعدة عن التنازل عن نظامها من جهة وسيطرتها على الجنوب من جهة اخرى . وبالتالى فالذين يتعشمون فى ان يحدث اسقاط النظام نتيجة مهمة للقضية الجنوبية انما هو عشم ابليس فى الجنة . لن يتم اسقاط النظام من اجل " انفصال " الجنوب . نتمنى لهم نظاما افضل لكن يجب الا يكون على حساب قضيتنا . ومن زاوية اخرى فإن رفع شعار " اسقاط النظام " من اجل احتمال كسب تعاطف الشعب اليمنى وتنحية قضيتنا الاساسية فى لحظة خطيرة انما هو استجداء ظاهر لا ينطلى على الاحتلال ، وهو من جهة اخرى يبدو استسلاما وتراجعا وهو ما تم قرائته فعلا من بعض وسائل الاعلام ، وعلى اقل تقدير يقرأ على انه انقسام فى صفوف الشعب الجنوبى وانه لا توجد قضية واحدة مجمع عليها او يقرأ على انه تردد فى احسن الاحوال وانه لا يوجد هناك تصميم اكيد . فكيف يستطيع احد الوقوف معنا فى هذه حالة اذا ظهرنا منقسمين او مترددين ؟ والاسوأ ان نظهرمنقسمين ومترددين . ان القضية الجنوبية فى هذه الحال خاسرة لا محالة ونكون كالمنبت الذى لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى . انهم لن يسقطوا نظامهم من اجل التنازل عن احتلالهم . انهم لم يقدروا وحدة 1990 وبدأو لتخطيط للسيطرة على الجنوب عشية الوحدة . فكيف سوف يتنازلون عن مكاسب عمودوها بالدم ؟ ان الطرف المسيطر لن يتنازل عن وضعه المسيطر بمجرد الطلب او استرضاءه برفع نفس شعاراته . و الاحداث الجاري والتى جرت قريبا خير شاهد على ما نقول ، ان الفئة المنتفعة المسيطرة تستميت فى الدفاع عن وضعها ولو اقتضى الامر حرق البلاد ، فكيف نتصور ان تتنازل بلد عن السيطرة على بلد اخرى واراض شاسعة ضعف اراضيها بمجرد تكتيك معين فى صورة تنازل . ثالثا : تم رفع " شعار اسقاط النظام " كخدعة من اجل إسقاط النظام الذى قد يتسبب فى حرب اهلية او ربما نزاعا فى اليمن مما يعطى فرصة للشعب الجنوبى إنجاز التحرير باقل كلفة . هل سيسقط النظام فعلا ؟ ان ماذكرناه فى النقطة الاخيره ليس بخاف على نظام الاحتلال بشقيه سلطة ومعارضة بل هو فى اول احتمالاتهم وهذا ما يفسر - فى رأيى - تردد قوى اللقاء المشترك فى بادئ الامر من دعم مطالب اسقاط النظام من جهة ، ويفسر تصرف السلطة بوحشية مع ابناء الجنوب الذين رفعوا نفس المطالب التى ترفع فى صنعاء من جهة اخرى . والسلطة لها هدفها واللقاء المشترك الوجه الاخر للنظام يستفيد من هذا القمع بتجيير هذه الدماء بلا مقابل لصالحه . ان اللقاء المشترك و لن يختلف مع السلطة الى حد الدخول فى حرب اهلية ، وتأييد اللقاء المشترك لمطالب اسقاط النظام لها احتمالان جوهرهما منع الانزلاق الى حرب اهلية . الاحتمال الاول : ان التأييد لمطلب اسقاط النظام انما هو من اجل السيطرة على الوضع . الاحتمال الثانى : ان اللقاء المشترك فعلا مع التغيير وأبدى تأييده من اجل استثمار الوضع سياسيا من جهة ، والمشاركة فى ادراة المرحلة من جهة اخرى حتى لا تقع البلاد فى المحذور . ولكن الظاهر ان المشترك يتارجح بين الاحتمالين لدقتهما . إن السؤال المهم هل هناك اجماع شعبى فى اليمن على هذا التغيير ؟ قد نرى النظام ظعيفا ولكنه قوى من حيث أن قوة النظام فى ضعفه الذى يتمثل فى احتمال سقوط الدولة مما يجعل القوى الخارجية والقوى السياسة تحجم عن الضغط وايجاد سيناريو افضل للتغيير . وقد نراه ضعيفا من حيث بنية الدولة وضعف سيطرتها وتحكمها بزمام الامور ولكنه قوى من حيث غياب الوعى السياسى لغياب معنى الدولة وثقافة القانون لدى الغالبية العظمى من الشعب وان المحرك الاساسى ليس الوعى السياسى بل المال . فمن يملك يغير . وبالتالى فان ضعف الدولة من جهة وضعف الوعى السياسى من جهة وسطوة المال من جهة ثالثة هى عوامل قد تجعل النظام فى موقف قوة خفى غير مدرك ولكنه فى نفس الوقت فى خطر محدق لو مال ميزان القوى الخارجى فى غير صالحه ولو بالحياد وبمجرد توقف الدعم . ان الشعرة التى تمسك النظام هى شعرة الخارج . السيناريو الواقعى للحل : بناء على ماسبق وفى ظل الوضع المعقد لنظام ( ج. ع . ى ) فما الجدوى من رفع شعار " اسقاط النظام " الذى لا يخدم القضية الجنوبية ويجعلها تتوارى خلف الاحداث ، وليس هذا فقط بل يجعل الحراك الجنوبى يُتهم بأنه دخيل على المظاهرات فى عدن . اننا نسير خلف احتمالات قد تحدث وقد لا تحدث ، واذا حدثت فليس من المؤكد حصول ما تأملناه . نتنازل عن قضيتنا وبالتالى نتنازل عن تأثيرنا الحقيقى ونضيع فرصة نادرة لنجعل قضيتنا مسألة رأى عام . لو امعنا النظر ومدينا البصر فاننا باصرارنا على قضيتنا سوف نوجد حلا دوليا عادلا يعطى الجنوب العربى حقه كما يتيح لليمن تغييرا سليما . ان تدخل العالم لحل القضية الجنوبية معناه سقوط رئيس نظام الاحتلال ، لكنه سوف يكون سقوطا مقبولا لديه ، فما دام سيسقط على اية حال ، فالسقوط بتدخل دولى حلا للقضية الجنوبية سوف يكون تنحى او تنازل عن السلطة اكثر منه سقوطا وسوف يكون السبب هو فشل الوحدة ، ومن السهل ان يبحث عن شماعة يعلق " فشل " الوحدة عليها . ان هذا السيناريو رغم انه قد يبدو صعبا لكنه هو الحل الجذرى للازمة وهو الخيار الاكثر واقعية . ان الاحتلال لن يُفرظ على الشعب الجنوبى والقوة لن تكون الخيار الواقعى لحل القضية حلا جذريا وعادلا . ان الشعب الجنوبى سوف يستمر فى نضاله ولن يخضع ومعنى هذا الاستعداد لدفع مزيد من التضحيات . فالحرية والكرامة لا تقدر بثمن . وعندها ستفرض القضية الجنوبية نفسها دوليا واذا ما تم ذلك ، ولا شك انه سيتم باذن الله ، سوف تكون بداية النهاية للازمة . ولذلك علينا الاصرار والوضوح ، لان القضايا الكبرى لا ينفع معها الا الوضوح التام لا التكتيك الذى يفقدها مضمونها وبالتالى يفقدها تاثيرها وقدرتها على تكوين رأى عالمى . احمد سالم ابو سلطان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:45 PM.