القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
عدن جسدت ثقافة التسامح والتعايش الديني والمذهبي منذ قرون للكاتب ابوبكر باسندوة
عدن جسدت ثقافة التسامح والتعايش الديني والمذهبي منذ قرون فهل العالم يعرف بذلك ؟ كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الضرورة الملحة في التعايش الديني والمذهبي وخاصة بعد أحداث سبتمبر التي عصفت بأبراج نيويورك واتهمت القاعدة وراء تلك الأحداث والهدف من التعايش الديني والمذهبي هو شئ مهم لكي يعيش العالم في هدوء وسلام ، وقد عقدت لهذا الهدف الاجتماعات تلو الاجتماعات في الغرب والشرق شارك فيها رجال الدين من مختلف الأديان والذاهب ليحددوا الخطوط العريضة ولاتفاق على الوسائل والآليات من اجل ترسيخ
ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب والمبني على الحب والاحترام المتبادل والإخاء بين كافة البشر المؤمنون بوحدانية رب السموات والأرض الذي بعث لهم الرسل والكتب لإرشادهم الى الطريق المستقيم طريق الوحدانية لله القهار . بعد هذه المقدمة القصيرة وكمواطن من أبناء عدن شاء الله ان أكون ممن عاشوا سنوات خلال فترة الاستعمار البريطاني الذي حكم عدن قرابة 129 عاما حيث عشت طفولتي وجزء من شبابي الى أرغمنا باطلا ترك الوطن لعصابة من الرعاع والجهلة ، عدن العربية والتي سكانها قرابة المليونين نسمة نسبة 90% من العرب المسلمين السنة يشاركهم العيش فيها نصارى ويهود وبوذيين وهندوس ولهم الحرية المطلقة في ممارسة الطقوس الدينية ولهم الحق في ان يكون لهم المعابد والمدارس والمكتبات الثقافية الخ ....من الحقوق المدنية مثل الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية ويشاركهم في ذلك إخوانهم أبناء البلاد من العرب المسلمين السنة وهم بالمقابل يبادلون إخوانهم أهل البلاد أفراحهم بمشاعر من المودة والحب والاحترام ، والجدير بالذكر ان الجالية اليهودية التي كانت تعيش بيننا في عدن هم من مواليد البلد وعاشوا عشرات السنين فيها ومارسوا بكل حرية طقوسهم الدينية بكل حرية وكحق من حقوقهم باعتبارهم مواطنين بالإضافة الى حقهم في شغل الوظائف العامة وحق الممارسة السياسية في ان يمثلوا في المجلس التشريعي وحق ممارسة التجارة لدرجة ان القطاع الخاص كان يعتمد عليهم بدرجة كبيرة وكانوا اللاعبون الاساسيون فية وبقوا في البلاد الى حين نشوب حرب فلسطين عام 1948 حيث لم يغادروا البلاد الى إسرائيل مباشرة وإنما كان توجهم مباشرة الى بريطانيا وهناك خيروا بين الذهاب الى إسرائيل أو البقاء في بريطانيا . من جانب آخر فان المسلمين من المذاهب الشيعية كالجعفري والاسماعيلي البهرة وطائفة الخوجة القادمة من الهند بالإضافة الى المسيحيين الكاثوليك والارذوكس القادمين من إثيوبيا واريتريا عاشوا في عدن بجانب اخوانهم من الطوائف الأخرى بكل حرية وود ومحبة بدون عنصرية ولا طائفية ولا مذهبية فالدين لله والوطن للجميع كما قال احد الزعماء المصريين . ومن المعجزات التي جديرة بذكرها لأهالي عدن المسلمين السنة انه طول حكم الاستعمار البريطاني للبلد وبالرغم من كثرة انتشار وسائل التبشير فانه لم يرتد عن دينه من أهالي عدن المتمسكين بدينهم الإسلام سوى شخصين ومعروفين لدى كل أبناء عدن بالاسم حيث كانوا يشغلون وظائف مرموقة مع الحكم البريطاني وقد غادروا معه عندما استقلت البلاد من الاستعمار . كما كانت عدن في عز مجدها ورفاهيتها أقام فيها عدد كبير من مواطني دول الجوار كمواطنين يمارسون التجارة بل ان بعض منهم أسس البنوك مثل عائلة خالد عبدا للطيف الحمد الكويتية العريقة ، كما تلقى العلم فيها العديد من أفراد الاسر العريقة في منطقة الخليج ، كما وفد اليها أبناء دول الجوار في القرن الافريقي لممارسة التجارة وخاصة تجارة المواشي باعتبار ان مدينة بكاملها كانت منطقة حرة حيث تتوافد آلاف السفن اليها محملة بالبضائع علاوة على السياح . إذا من حقنا كأبناء عدن ان نفتخر وان نرفع صوتنا عاليا ونقول بان بلدنا كانت سباقة الى هذا التعايش بين الأديان والمذاهب وسباقة في ثقافة التسامح ولا أظن ان الحكومة البريطانية التي تستعمر البلاد تنكر ذلك ، فهذه كلمة فخر واعتزاز لهذا الوطن العظيم فهل يدرك العالم ذلك فالتاريخ لا ينسى مهما طال الزمن . ابوبكر سالم باسندوة |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 09:20 PM.